حذَّر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطورة الأوضاع الصعبة التي تعانيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، داعيًا إلى توفير الدعم اللازم لها لتمكينها من تلبية احتياجات اللاجئين في المجالات المختلفة. وأوضح "العربي" في تصريح له اليوم الثلاثاء عقب مشاركته في اجتماع المفوض العام لوكالة "الاونروا" بيير كارينبول مع الدول العربية المضيفة للاجئين أنَّ كارينبول أطلع الجامعة العربية على الأوضاع الصعبة التي تواجهها الوكالة خاصة في أماكن النزاعات. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به "الاونروا" منذ بدء عملها في العام 1949خاصة فيما يتعلق بالتعليم داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, وفي الدول المستضيفة للاجئين خاصة في الأردن, وسوريا, ولبنان حيث تمول المدارس والعملية التعليمية برمتها على الرغم من الأوضاع بالغة التعقيد التي تواجهها. ولفت إلى أن الوكالة تعاني بشكل كبير من نقص مواردها المالية, كما أنها تمارس عملها في مناطق خطرة، موضحا أن المفوض العام للأونروا أبلغه أنه تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة قتل نحو 16 موظفا واختفاء 28 آخرين من الوكالة خلال ممارسة مهامهم لتقديم المساعدات للاجئين. كما حذر كارينبول من خطورة تزايد أزمة اللاجئين في ظل الأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية, وسوريا، مشددًا على ضرورة توفير التمويل اللازم لدعم "الأونروا" لتمكينها من تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين. وقال كارينبول إنه أطلع المسئولين في الجامعة العربية وممثلي الدول المضيفة للاجئين على الأوضاع التي تعانيها الوكالة وضرورة توفير التمويل لضمان استمرار خدماتها, مشيرا إلى المعاناة النفسية, والجسدية لدى اللاجئين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي. وشدد على ضرورة استمرار الجهود الرامية لوضع حد لهذا الصراع, وأكد حرص الأونروا على حماية الحقوق والحريات للشعب الفلسطيني، معتبرًا أنها تتطلب أيضا تحقيق السلام والاستقرار داخل فلسطين.