قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إن مشروع قناة السويس الجديدة كان جزءاً من خطة طموحة لإعادة الاقتصاد المصرى إلى مساره الصحيح، ونقطة انطلاق لمشروع عملاق للتنمية فى منطقة القناة، هذا بالإضافة إلى أهميتها فى تيسير حركة التجارة العابرة للقناة، وخفض زمن الانتظار لأقصى حد داخل القناة، بما ينعكس إيجابياً على إقتصاديات النقل عبر قناة السويس لتظل على الدوام الاختيار الأول لحركة التجارة العالمية. وأضاف فى كلمته فى افتتاح المؤتمر العالمى الأول لقناة السويس، والذى يقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت عنوان (قناة السويس: التحديات والفرص) خلال يومى 22 – 24 فبراير 2016، أن عنوان هذا المؤتمر هو "التحديات والفرص"، وقد شكل مشروع قناة السويس الجديدة واحداً من التحديات الحقيقية التى خاضتها مصر لتثبت جدارتها أمام العالم، ولتؤكد أن الشعب المصرى وقيادته الحكيمة ملتزمون بالوفاء بكل ما يعدون به. وتابع: "هذا هو شعار هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ أمتنا لكى تعود مصر إلى سابق عهدها وريادتها الاقتصادية والسياسية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فنقيم المشروعات الكبرى فى منطقة القناة وغيرها فى ربوع الوطن، وننشر الامن والأمان فى ارجائه، لننعم جميعاً بروعة هذا الموقع العبقرى الفريد فى قلب العالم، ولتصبح مصر ملتقى الاستثمارات العملاقة من أقطار الدنيا، وتعود مصرنا الحبيبة واحة للحرية والديمقراطية والتعاون لكل دول العالم". واستطرد رئيس الوزراء: "يسعدنا أن نبشركم بافتتاح قناة شرق بورسعيد التى نفذت فى زمن قياسى، مستلهمون روح التحدى واستنفار الهمم بهدف تيسير حركة الملاحة البحرية من وإلى ميناء شرق بورسعيد، وزيادة الطلب على هذا الميناء الواعد، ومضاعفة طاقته الاستيعابية ليصبح الميناء الرئيسى فى حوض البحر المتوسط". كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه للاستفادة من هذا المؤتمر العالمى الرائد فى تقريب وجهات النظر وتبادل الرأى فى جو من التعاون ومراعاة تحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مؤكداً: نحن هنا شركاء من أجل التنمية والتقدم ورخاء شعوب العالم.