أكد الأستاذ الدكتور عرفان الجزائرلى المدير الطبي لمستشفيات ومراكز مغربي القاهرة وجود العديد من المستشفيات بمصر تعمل بدون تطبيق برامج للجودة في الرعاية الصحية أو سياسة مكافحة العدوي، مؤكدا أن هناك مستشفيات تطبق هذه المنظومة ولكن بشكل ضعيف ولا توجد رقابة أو مراجعة علي أدائها، وقال إن مستشفيات مصر لو طبقت 5% فقط من معايير جودة الرعاية الطبية ستحدث طفرة في الرعاية الطبية بمصر، لافتا إلي وجود حوالي 1500 معيار للجودة الطبية تتوزع ما بين معايير لسلامة المرضى والتقدم الذى تحرزه المستشفي في مجال الرعاية الصحية وتوجه المستشفي لاستخدام التقنيات الحديثة، لافتا إلي أن الحصول علي شهادة اعتماد للجودة في الرعاية الصحية يعود لصالح المريض لأن من شروط الفوز بها تتضمن كفاءة أربعة جهات وهم الطبيب المؤهل صاحب لخبرة ومقدمي خدمة مؤهلين ما بين المرضين والفنيين المساعدين ثم التقنية العلمية ومواكبة المستشفي لمعايير الأمان والسلامة ومكافحة العدوي، مشيرا إلي أن شهاد الاعتماد مؤكدا خطورة حصول مستشفيات بمصر علي شهادة الجودة في الرعاية الصحية بمقابل ماجي حيث تستأجر المستشفي شركة أمريكية بمقابل مادي يصل للملايين لتجهيز المستشفي للحصول علي الشهادة ثم تضاف هذه التكلفة علي المريض موضحا خطورة هذا الأمر بأن المستشفي يدفع مقابل للخدمة الطبية ولا تنبع الرغبة والكفاءة من الأطباء والعاملين بالمستشفي. وأكد الأستاذ الدكتور محمد أنور المدير الطبي لمستشفى مغربي القاهرة ومدير الجودة أن الجهات السيادية تعمل الآن لتطبيق معايير لحماية المرضي من أخطاء الأطباء والمستشفيات جنبا إلي جنب مع تطوير الأداء الطبي، موضحا انه لا توجد أي معايير تمنح مدي الحياة لأن كل المشاكل الطبية بمصر ناتجة عن حصول الطبيب أو المستشفي لترخيص بمزاولة المهنة مدي الحياة، فبمجرد حصول المركز الطبي أو العيادة أو المستشفي علي ترخيص لا تتم الرقابة عليها، وقال إن شروط التراخيص بوزارة الصحة ضعيفة، لافتا في الوقت ذاته إلي أن مستوي الأطباء والتقدم العلمي والتكنولوجي في الأساليب الجراحية أو وسائل التشخيص خاصة في مجال طب العيون يتساوي مع ما تقدمه أكبر المراكز والمستشفيات الأمريكية والأوربية نظرا للتطور في مجال طب العيون والتبادل العلمي في المؤتمرات التي يحضرها المصريون والأجانب سوءا بمصر أو بأمريكا وأوربا، لكن ما يحدث من مشاكل أو أخطاء طبية يعود بشكل رئيسي إلي عدم تطبيق سياسات مكافحة العدوي أو جودة الرعاية الطبية بالمستشفيات خاصة الحكومية. وأوضح الدكتور مصطفي مطاوع المدير الإقليمي لمستشفيات مغربي أن المستشفي يقوم بحوالي 30 ألف قافلة طبية كل عام وتجري المستشفي 3 آلاف عملية بالمجان للمصريين، موضحا خلال احتفال مستشفى مغربي للعيون بحصولها للمرة الثالثة على التوالي على شهادة اعتماد الهيئة العالمية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية للجودة " JCI" لتصبح أول مستشفى عيون والوحيدة في مصر وأفريقيا التي تحقق هذا الإنجاز وتحصل عليها ثلاث مرات متتالية، أن كل الخدمات الطبية التي يحتاجها المريض تتوفر لها بالمستشفي بدءا من التحاليل أو الاشعات ثم العمليات الجراحية والمتابعة والنقاهة مؤكدا أن أسعار المستشفي تنقسم لثلاث فئات وهم القسم المجاني للمحتاجين والقسم الاقتصادي الذى تتساوي أسعاره مع أسعار المراكز أو المستشفيات بمصر والقسم الاستثماري وهو اغلي قليلا مؤكدا في الوقت ذاته أن الخدمة والرعاية الطبية لكل المرضي من كل الفئات هي موحدة سواء الطاقم الطبي أو التمريضي أو غرف العمليات لكن فارق السعر يتمثل في إقامة المريض بالمستشفي في غرفة منفردا أو بعدد يصل لأكثر من ثلاثة أفراد بالغرفة. وأكد أن تقرير لجنة ال JCI الذي أشاد بمستشفى مغربي واعتبرها منافساً قويا للمستشفيات العالمية في تطبيق الجودة الشاملة يحملنا الكثير من المسئوليات من خلال تقديم رعاية صحية متميزة، مشيرا إلي أن المستشفي اجتازت هذا العام أكثر من1543 معيارا لجميع متطلبات الجودة الخاصة بالرعاية الصحية ومكافحة العدوى داخل المستشفى وإجراءات الأمن والسلامة التي وضعتها اللجنة الدولية الأمريكية لتطبيق معايير الجودة " JCI" وتقوم بتقييمها ميدانيا من جانب فريق عمل دولي يقومون بفحص البنية الرئيسية للمستشفي وغرف العمليات ومقابلة الأطباء والتمريض والمرضي لمدة ثلاثة ايام. وأضاف أن هذه المعايير كانت 1479 معياراً في عام 2009 عندما حصلت مستشفيات مغربي على الاعتماد في المرة الأولى ثم زادت المعايير إلى 1543 معياراً عام 2011 ثم تطورت المعايير لتصبح 1433 عام 2014 وهي معايير عالمية لسلامة المرضى والتقدم في الرعاية الصحية واستخدام التقنيات الحديثة، مؤكدا أن هذه الشهادة تمثل نجاحا جديدا ومهما لمستشفي مغربي بشكل خاص وللقطاع الصحي الخاص في مصر بشكل عام.