غرق سائح مصري إثر سقوطه في مياه مغارة جعيتا اللبنانية ظهر أمس السبت، وفي الوقت الذي تضاربت الروايات حول أسباب سقوطه أعلنت وزارة السياحة اللبنانية عن إقفالها لانتهاء التحقيقات. وعن تفاصيل الحادثة، أفادت شركة "ماباس" المستثمرة في مرفق مغارة جعيتا السياحي أنه "أثناء وجود مجموعة سياحية مصرية كبيرة، يرافقها ستة مرشدين سياحيين مصريين وأربعة لبنانيين في المغارة السفلية لمرفق جعيتا السياحي، حدثت حالة تدافع بين أفراد هذه المجموعة قبل الصعود في الزورق أدى إلى سقوط أحدهم في المياه التي جرفته ليعلق بالسد الموجود داخل المغارة". وعلى الفور، قام فريق الغطس التابع للمغارة بمحاولات عديدة لإنقاذه وسحبه ولكن بسبب قوة التيار فشلت الجهود كافة، وقد تم إعلام الأجهزة الأمنية المختصة والإستعانة بالفريق المتخصص للإنقاذ البحري في الدفاع المدني، فيما استغرقت عملية سحب الجثة من المياه نحو ساعة كاملة، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام. من جهته، نفى مسؤول المجموعة السياحية المصرية تامر عيسى، ما تردد عن أن تدافعاً أدى إلى سقوط السائح المصري مينا أشرف وديع الذي يبلغ عمره 21 عاماً، وغرقه في مغارة جعيتا السفلى. وقال "كنا في المغارة مجموعة كبيرة من السياح على متن زورق، وكان الشاب واقفاً وحده، وعندما حاول الاستناد إلى الحديد جاء اندفاعه نحو الفراغ الموجود بين الحديد وسقط في المياه، ما أدى إلى غرقه ووفاته خصوصاً أنه لم يتم تزويدنا بسترات نجاة". يُذكر أن مغارة جعيتا توصف بأنها إحدى عجائب الطبيعة في لبنان وتقع فى قلب الجبال إلى الشمال من بيروت، وتشتهر بأشكالها الكلسية التي تشبه التماثيل، كما يجري فيها نهر صغير ترتفع مياهه في الشتاء.