استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في مكتبه ظهر اليوم الأربعاء، السفير "ليسلي باها" السفير الفلبيني بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والفلبين. وأكد "علام" أن الفتوى تعد أداة مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السلم في المجتمعات، مشيرًا إلى أن الفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا كبيرًا في المجتمعات كما نرى الآن. وأضاف أن جانب الفتوى يُعد الركيزة الأيديولوجية للإرهابيين، لأنهم يتبعون فتاوى لا تقوم على أساس علمي سليم؛ لأن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة من أهل التخصص. كما أبدى استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي للجاليات المسلمة في الفلبين، وتدريب الأئمة والمفتين على مهارات الإفتاء. من جانبه أشاد السفير الفلبيني بدور دار الإفتاء في نشر تعاليم الدين الصحيحة، ومواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة التي يتبعها الإرهابيون لتبرير أعمالهم الإجرامية، مثمنًا تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي ستكون حصنًا منيعًا ضد انتشار أفكار التطرف في دول العالم. ودعا السفير الفلبيني، مفتي الجمهورية وعلماء دار الإفتاء لزيارة الفلبين من أجل عقد لقاءات رسمية وجماهيرية هناك، وممارسة الشعائر.