أهم متاعب ومخاطر الثلث الأول من الحمل

يستمر الثلث الأول من الحمل منذ الإخصاب وحتى الأسبوع ال 13. خلال هذه الفترة سيتطور الجنين من مرحلة زرع المشيمة إلى تطور كل أجهزته، وسيقوم جسمك بضخ الهرمونات وإنتاج المزيد من خلايا الدم لدعم الحمل. ستحدث في جسمك تغيرات هائلة خلال الثلث الأول من الحمل تتضمن عدة متاعب أهمها الغثيان، وقد تشمل التغييرات بعض المضاعفات الخطرة مثل الحمل خارج الرحم أو الإجهاض.
الغثيان. بحسب عيادة مايو كلينيك تعاني ما بين 50 و90 بالمائة من غثيان الصباح خلال الثلث الأول من الحمل، ولا يقتصر الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ على الصباح فقط. يتسبب في هذه الحالة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، وبطء أداء الجهاز الهضمي بسبب دعم الحمل.
لا يوجد علاج لغثيان الصباح، عليك فقط تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم، وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، وشرب الكثير من السوائل. يتراجع تأثير الغثيان خلال الثلث الثاني من الحمل لدى أغلبية الحوامل.
التعب. يحتاج جسمك إلى طاقة إضافية لدعم الحمل. يبدأ الرحم في النمو، ويكبر الثديان، ويزيد الجسم من إنتاج خلايا الدم فتشعرين بتراجع طاقتك، ومع تزايد مستوى هرمون البروجسترون تشعرين بمزيد من البطء.
الحمل خارج الرحم. من مخاطر الثلث الأول حدوث الحمل خارج الرحم الذي يسمّى أحياناً الحمل الأنبوبي؛ عندما يتم تخصيب البويضة في قناة فالوب. لا يستطيع الجنين البقاء على قيد الحياة خارج الرحم، ولا يمكن إعادة زرعه داخل الرحم، لذلك يتم إنهاء الحمل قبل تمزق قناة فالوب.
يتم اكتشاف مشكلة الحمل خارج الرحم في الأسبوع ال 6 غالباً، وهو الوقت المناسب لمنع أية مضاعفات. من علامات هذه المشكلة أن تشعر الأم بألم في البطن عندما تصبح نشطة، مع وجود نزيف مهبلي. كذلك إذا كان لديك ألم في الكتف، خاصة عند الاستلقاء على الظهر، عليك مراجعة الطبيب على الفور.
الإجهاض. تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل، وتمتد فرص حدوثه حتى الأسبوع ال 20 من الحمل. بحسب عيادة مايو كلينيك تحدث معظم حالات الإجهاض عدم نمو الجنين كما يجب. إذا كان لديك نزيف مهبلي مع تقلصات في البطن قد يكون ذلك نتيجة إجهاض. لكن النزيف المبكر أمر شائع خلال الثلث الأول من الحمل، لذلك تنبغي مراجعة الطبيب بخصوص السوائل والنزيف المهبلي.