قالت نتائج دراسة حديثة إن انخفاض مستوى الأجسام المضادة في اللعاب يعد علامة إنذار مبكرة على زيادة مخاطر الوفاة، أو على وجود مخاطر صحية متزايدة في المستقبل. وتقوم خلايا الدم البيضاء أو الأجسام المناعية في اللعاب بمكافحة الأمراض المعدية وإبطال عمل البكتريا والفيروسات عن طريق وضع علامات عليها لتدميرها. نُشرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة برمنجهام في مجلة "بلوس وان". ورصد الباحثون وجود ارتباط بين انخفاض الإفراز اللعابي للأجسام المضادة وبين زيادة معدل الوفيات. قام الباحثون بقياس معدل إفراز مادة SIGA في اللعاب التي تعتبر خط الدفاع الأول في الفم والأنف والجهاز التنفسي. تم أخذ عينات من 639 شخصاً عام 1995 وكان متوسط أعمارهم وقتها 63 عاماً، وتم تعقب معدل الوفيات خلال ال 15 عاماً التالية. لاحظ الباحثون أن انخفاض معدل إفراز مادة SIGA يرتبط بزيادة معدل الوفيات. وبتحليل العوامل المتسببة في إنخفاض إفراز المادة تبين أن أكثر العوامل ارتباطاً هو سرطان الرئة. بحسب البروفيسورة آنا فيليبس من جامعة برمنجهام: "هناك عدة عوامل تؤدي إلى إنخفاض إنتاج الأجسام المضادة، مثل العمر والعوامل الوراثية والمرض. ويمكن أن تؤثر أحوال الصحة العامة على إنتاج الأجسام المضادة أيضاً، مثل الإجهاد، والنظام الغذائي، ومعدل ممارسة الرياضة، واستهلاك الكحول والتدخين". أضافت فيليبس: "ليس معروفاً حتى الآن كيف يمكن للأطباء استخدام فحوصات اللعاب لتحديد معدل إفراز الأجسام المضادة الذي يعتبر علامة خطر". يتطلب الأمر مزيداً من الأبحاث لتحديد علامة الخطر التي يمكن كشفها من اللعاب.