نماذج امتحانات الصف الخامس الابتدائي pdf الترم الثاني جميع المواد التعليمية (صور)    يبدأ التسجيل اليوم.. المستندات المطلوبة للتقديم بوظيفة معلم رياضيات بالأزهر    نائب رئيس جامعة دمنهور تفتتح معرض منتجات الطلاب ضمن مبادرة «إنتاجك إبداعك»    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 15 مايو بسوق العبور للجملة    هبوط كبير في أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس.. أدنى مستوى منذ 30 يومًا    لأول مرة، جيتور تستعد لإطلاق X70 Plus المجمعة محليا بالسوق المصري    استشهاد 27 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على خانيوس وارتفاع عدد الضحايا خلال 24 ساعة إلى أكثر من 110 شهداء    100 شهيد في 24 ساعة.. حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على خان يونس    إيران تُحدد شروطها للاتفاق النووي مع أمريكا.. ما هي؟    قناة مفتوحة نتقل مباراة مصر والمغرب في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للشباب اليوم    لايف.. تليفزيون "اليوم السابع" يكشف حقيقة فيديو حريق كورنيش مصر القديمة    السيطرة على حريق كورنيش النيل بالملك الصالح    مصر.. أمة السينما العربية الناجحة، سميح ساويرس وعمرو منسي في ندوة بمهرجان كان السينمائي    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    مصر تتصدر منافسات ثالث أيام بطولة إفريقيا للمضمار.. برصيد 30 ميداليات    واشنطن بوست: زيلينسكي اعترض على إرسال وفده إلى إسطنبول    لطلبة الشهادة الاعدادية 2025.. موعد امتحانات النقل والشهادة بمحافظة الوادى الجديد    صام "مو" وفاق مبابي، حلم الحذاء الذهبي يتلاشى عن محمد صلاح    الكشف عن نظام المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    الدكتور حسام موافي يكشف 4 أسباب للأنيميا تهدد حياة الإنسان (فيديو)    المجلس الرئاسي الليبي يعلن وقف إطلاق النار في طرابلس    من بينهما برج مليار% كتوم وغامض وحويط.. اعرف نسبة الكتمان في برجك (فيديو)    ريهام عبد الحكيم تُحيي تراث كوكب الشرق على المسرح الكبير بدار الأوبرا    مصرع وإصابة 17 شخصاً في حادثي سير بالفيوم    جدول امتحانات الصف الثالث الابتدائي الترم الثاني 2025 في جميع المحافظات    موجة شديدة الحرارة يعقبها انخفاض.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الأيام المقبلة    تراجع أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 15 مايو 2025    وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود جهودًا دبلوماسية لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات    موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    «5 استراحة».. اعثر على القلب في 5 ثوانٍ    سالي عبد السلام ترد على منتقديها: «خلينا نشد بعض على الطاعة والناس غاوية جلد الذات»    مصرع بطل مصر في كمال الأجسام إثر حادث تصادم بالتجمع الخامس.. ماذا حدث ؟    مصرع رجل وزوجته في حادث تصادم سيارتين أجرة ونقل على طريق طنطا- كفرالشيخ    بريمونتادا +90 أمام مايوركا.. ريال مدريد يؤجل احتفالات برشلونة في الدوري الإسباني    وصول حسام البدري والفوج الأول من الرياضيين المصريين إلى القاهرة    خالد بيبو: حمزة علاء تهرب من تجديد عقده مع الأهلي    رئيس الوزراء القطري: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة    "أول واحدة آمنت بيا".. محمد رمضان يكشف أهم مكالمة هاتفية في حياته    وفاة الفنان السوري أديب قدورة بطل فيلم "الفهد"    تبرعت بمنزلها لتحفيظ كتاب الله بالمجان.. وفاة الشيخة «محاسن» أقدم محفظة قرآن بالمنيا    كيف قضى قانون الجديد العمل على استغلال الأطفال وظيفيًا؟    عدد أيام إجازات المرأة وفقًا لقانون العمل الجديد    تحركات برلمانية لفك حصار الأزمات عن أسوان ومستشفيات الجامعة    ترامب ل أمير قطر: لدينا أفضل المعدات العسكرية وأنتم تشترون الكثير منها    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    حجز الحكم على قهوجى متهم بقتل شخص فى أوسيم إلى 13 يوليو    الكويت: سرطان القولون يحتل المركز الأول بين الرجال والثاني بين الإناث    وكيل صحة الدقهلية يشيد بجهود الآطقم الطبية والإدارية في شربين    محافظ الدقهلية: لن أترك ملفا دون حل وأؤمن بأن الإعلام شريك أساسى فى خدمة المواطن    حقيقة مفاوضات الأهلي مع عمر فايد لضمه قبل كأس العالم للأندية    الرئيس يتابع تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان    توسعات ل«إيجاس وهاربور إنرجي» في استكشاف الغاز ب«حقل دسوق»    أخبار × 24 ساعة.. مجلس الوزراء: رسوم عبور قناة السويس تُحصل بالعملات الأجنبية    الخارجية الأمريكية: ترامب يريد تحسن الوضع الإنسانى المتفاقم فى قطاع غزة    وكيل تموين الإسماعيلية تتفقد صوامع القمح بالقنطرة شرق    ب«3 دعامات».. إنقاذ مريض مصاب بجلطة متكاملة بالشريان التاجى في مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية (صور)    «الرقابة الصحية» تشارك بالنسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انفراد ..التقاير السرية التى أشعلت ثورة الاقباط فى مصر
نشر في الموجز يوم 25 - 12 - 2015

حالة من الجدل أثارتها عدد من المنظمات والمراكز الدولية مؤخراً بعد نشرها مجموعة من التقارير المتعلقة برصد أوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط حيث أوضحت أن المسيحيين يتعرضون لكثير من المخاطر داخل المنطقة مما يهدد بانقراضهم خلال سنوات.
وقد كشفت تقارير هذه المنظمات عن الدور المشبوه الذي تمارسه في إحداث الفتنة وإثارة التوتر بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط بهدف تقسيم دول المنطقة وزعزعة استقرارها وذلك لخدمة المخطط الصهيوأمريكي الرامي لتغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط لاسيما أن أغلب هذه المنظمات مقرها الولايات المتحدة.
*مركز التقدم الأمريكي.. يضم عدد من رجال الإدارة الأمريكية ويسعى لإثارة النزعات الدينية
تأسس مركز التقدم الأمريكي عام 2002، ومقره واشنطن ورئيسه الحالي هو "توم داشال".
والمركز هو أحد معاهد السياسة المستقلة، وكان يهدف فى بداية تأسيسه لتحسين حياة جميع الأمريكيين، من خلال طرح أفكار تقدمية جريئة، فضلا عن تمتعه بقيادة قوية وطرحه مجموعة من الإجراءات المتضافرة.
أكد المركز فى وثيقة تأسيسه أن هدفه الاساسى تغيير الحياة السياسية الأمريكية وليس فقط تغيير لغة الحوار والنقاش بين الأمريكيين وبعضهم البعض.
وقد ضم المركز له مجموعة كبيرة من السياسيين الأمريكيين منهم لورنس كورب، مساعد وزير الدفاع في عهد الرئيس رونالد ريجان، وجين سبيرلنج مدير المجلس الاقتصادي القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون وباراك أوباما، وروي تيكسيرا، أستاذ العلوم السياسية ومؤلف كتاب الديمقراطية الأغلبية الناشئة.
ويدير مركز التقدم الأمريكي مجموعة من منظمات المجتمع المدنى ومنها مجموعة توعية الحرم الجامعي، وجيل التقدم، ومنظمة شقيقة الدعوة، ومركز لصندوق العمل التقدمي الأمريكي.
بعد فترة من تأسيس المركز توسع فى أهدافه وأضاف إليها بنوداً جديدة مثل الاهتمام بالأقليات الموجود فى جميع بلاد العالم، ومن بين هذه الأقليات المسيحيين وبالفعل أرسل باحثين إلى الدول التى يوجد بها عدد كبير من المسيحيين للتعرف على مشاكلهم .
وقد أكد المركز فى أحد تقاريره عن المسيحيين بالشرق الأوسط أن أجزاء كبيرة من المجتمعات المسيحية فى الشرق بدأت تتلاشى تماما، بسبب الهجمات الوحشية التى شنها ضدهم العديد من الجماعات المسلحة، وأشار إلى أنه من الصعب للغاية حصر التحولات السكانية التى شهدتها كل من العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة بسبب الفوضى.
---------------------------------------------------
*جمعية عون الكنيسة المتألمة
خصصت 2,8 مليار دولار لمساعدة المسيحيين فى سوريا.. وزعمت تعرض مسيحي المنطقة ل"تطهير عرقي"
-------------------------------------------------
هى جمعية خيرية كاثوليكية ولها فروع كثيرة ,مقرها لندن وقد تأسست عام 1947 عندما بدأ الأب فينفريد فان ستراتين، متأثرًا بنداء البابا بيوس الثاني عشر، في تحريك البلجيكيين لمساعدة 16 مليون مشرد ألماني من الهاربين من ألمانيا الشرقية التي كانت في بداية نشأتها ، ومنذ ذلك الوقت بدأت الجمعية فى تنفيذ عدد قليل من المشروعات منها العمل على دعم المشردين، وامتدت فيما بعد إلى أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، وتوسعت في التسعينيات حتى أصبح للمؤسسة اليوم 17 رئيس إقليمي في أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية وأستراليا، وتساعد الجمعية كل سنة بنحو 5000 مشروع من أجل رعاية الكنيسة في كل العالم.
وتقدم الجمعية الدعم للمسيحيين المضطهدين أو اللاجئين أو المهددين في أكثر من 150 بلداً منذ عدة سنوات، وينشط عملها حالياً في حماية مسيحيي العراق إزاء المخاطر التي يتعرضون لها في بلدهم ، بخاصة منذ التدخل الأميركي سنة 2003، وقد خصصت الجمعية نحو 2.8 مليون دولار كمساعدات طارئة للمسيحيين في سوريا، ودعت فى أغسطس 2014 إلى تخصيص يوم عالمى للصلاة من أجل انتشار السلام فى الشرق الأوسط، وتبنت الجمعية هذه الفكرة بعد أن طرحها البابا فرانسيس الثانى بابا الفاتيكان أثناء عظة له.
وقد أصدرت الجمعية أكثر من تقرير عن وضع المسيحيين فى الشرق الأوسط حمل آخره عنوان "مضطهدون ومنسيون" حيث استعرض العنف والنزوح وتأثيرهما على المسيحيين في الشرق الأوسط وما عانوه بسبب إيمانهم بين عامي 2013 إلى 2015 وكذلك الوضع الذي يدور في 22 دولة حيث تتواجد انتهاكات للحرية الدينية إضافة إلى الخطف والقتل.
وقد حذرت الجمعية من اختفاء المسيحية فى أجزاء من المنطقة خلال 10 سنوات، وسجلت فى تقريرها انحسارا كبيرا لعدد من المسيحيين، خلال العامين الماضيين بسبب ما وصفته ب"التطهير الدينى" فى العراق وسوريا ونيجيريا ودول أخرى.
كما حذرت فى التقرير الذى تم عرضه بمجلس اللوردات البريطانى، من أن المسيحيين يمكن أن يختفوا من العراق فى غضون خمس سنوات إذا لم تتوافر مساعدة طارئة على مستوى دولى ونطاق واسع جدا، وقدرت أن عدد المسيحيين فى العراق انخفض إلى نحو 275 ألفا، فيما تراجع عددهم فى سوريا المجاورة من 1,25 مليون عام 2011، إلى نحو 500 ألف حاليا.
----------------------------------------------------
*معهد واشنطن
أسسته لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لخدمة الأهداف الصهيونية
------------------------------------------------
تأسس معهد واشنطن في 1985 من قبل لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصاراً ب"أيباك" ويقع مقره في واشنطن العاصمة الأمريكية، ويقول المعهد على موقعه الإلكترونى انه تأسس لترقية فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وقد تأسس بتوجيه من مجلس المستشارين من أجل توفير العلوم والأبحاث للإسهام في صنع السياسة الأمريكية في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وأوضح المعهد أن الهدف من تأسيسه كان دعم المواقف الإسرائيلية من خلال قطاع الأبحاث ومراكز البحوث، وأن" أيباك" كانت المؤسسة الأم للمعهد حيث أن مديره المؤسس هو مارتن إنديك رئيس قسم الأبحاث السابق باللجنة.
ويصدر المعهد تقريراً سنوياً عن أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط ويتم نشر هذه التقارير على منتدى تابع للمركز يعرف باسم "فكرة".
وقد نشر المعهد عبر تقريره الأخير تساؤلاً عن أسباب اندثار المسيحية فى الشرق الأوسط، حيث حذر كاتب التقرير وهو حسن منيمنة من انهيار الوجود المسيحى الراسخ فى تاريخ المشرق، الذى جاء على أيدى "داعش".
وذكر التقرير أن العراق شهد تلاشي مكونه المسيحى، والذى كان يمثل أكثر من 10% من مجموع السكان ليصل إلى نسب مئوية لا تتجاوز الأعداد المنفردة، وأيضا سوريا التى كانت أعداد المسيحيين فيها تبلغ 10% أيضا، ومؤخرا لجأ السوريون المسيحيون إلى الرحيل، وذلك بسبب الأعباء التى يواجهونها هناك.
------------------------------------------------------------------------------------------------
*مركز "بيو"
مؤسسوه ينتمون للمذهب البروتستانتى ويستغل الأقليات فى تأجيج الصراعات
----------------------------------------------
يعد مركز "بيو" من أهم مراكز التفكير الأمريكية، حيث تم تأسيسه عام 1948 بواشنطن، من خلال صناديق خيرية أسسها أربعة أبناء لمؤسس شركة "صن" للنفط، "جوزيف ن. بيو" وزوجته "ماري أندرسون بيو"، ليتحول بعدها إلى منظمة ذات نفع عام، ويمكنها تلقي الهبات والتبرعات وذلك بدءا من سنة 2004، حيث أصبح المركز مؤسسة بحثية ضخمة لها موارد مادية هائلة وإمكانات كبيرة جدا.
وجاء تأسيس المركز في الأصل كعمل خيري في إطار ديني وفق تصور للعمل الخيري "الهادئ"، حيث يتنمي المؤسسون إلى الكنيسة المشيخية البروتستانتية الأمريكية ,أما سياسيا، فيصرح المعهد باستقلاليته،علي الرغم أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار المحافظ بأمريكا.
يعمل مركز"بيو" للأبحاث على تقارير الرأي العام، والاتجاهات السكانية، والقضايا المجتمعية والإعلامية في الولايات المتحدة وحول العالم إضافة إلى اهتمامه بكثير من التقارير التي تتحدث عن الحريات الدينية وأوضاع الأقليات .
نشر مركز "بيو" للأبحاث في أمريكا عام 2011 تقريراً حذر فيه من تنامي عدد المسلمين في العالم والذي قدره وقتها بحوالي 1.57 مليار نسمة أي 22 في المائة من سكان العالم، موضحاً أنه من المتوقع أن يزداد هذا العدد بنسبة 35% حتي السنوات العشرين المقبلة.
وحسب التقرير، أكّد قسم الدين والحياة العامة بمركز "بيو" للأبحاث في إعلان له أن الإسلام هو أكثر الأديان الأوروبية نمواً، وأن عدد المسلمين في أوروبا قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات الثلاثين الماضية، إضافة إلي أن معظم علماء السكان يتوقعون أن عدد المسلمين سيساوي أو يزيد عن عدد المسيحيين في العقود المقبلة.
حسب إحصاءات عام 2011، يعيش أكثر من 74% من المسلمين في 49 بلداً، والباقي أي 23.3% يعيشون في الدول غير الإسلامية النامية.
فيما يتعلق بالدول الأوروبية، فإن المسلمين سيشكلون ثلث مجموع سكان العالم حتي السنوات العشرين المقبلة، ومن المتوقع أن يصل عدد المسلمين في أوروبا إلي حوال 60 مليون نسمة حتي عام 2030 .
وأضاف التقرير أن عدد المسلمين سيزداد بنسبة 2.9% سنوياً، ومعدل النمو السكاني هذا يتجاوز معدل النمو السكاني العالمي نسبته حوالي 2.3% سنوياً- حسب تقرير المركز-.
وفي شهر مارس الماضي أظهرت دراسة أصدرها مركز "بيو" أن مسيحيين يواجهون المضايقات فى 102 دولة حول العالم، وأن خمسة دول من بين 18 دولة داخل الشرق الأوسط، تفرض حكوماتها قيودا كبيرة على الدين، وبالتالى فإن المسيحيين يواجهون وقتا صعبا فى تلك المنطقة.
.............................................................
*منظمة الأبواب المفتوحة
مصادر تمويلها مجهولة وتستخدم المسيحيين كورقة ضغط لإشعال الحروب
يُطلق على منظمة الأبواب المفتوحة اسم "الوزارة الدولية الخدمية التي تعمل علي رصد ممارسات الاضطهاد لمسيحيين والكنائس في جميع أنحاء العالم" وقد تأسست عام 1955 وفي نوفمبر الماضي احتفلت بذكري مرور 60 عاماً علي إنشائها.
وتنتشر فروع هذه المنظمة في أكثر من 25 دولة علي مستوي العالم وذلك على خلفية الأنشطة التي تقوم بها المنظمة مثل توريد الأناجيل، التدريب على القيادة، وبرامج محو الأمية، ودعم سبل كسب العيش وخدمات الدعوة.
وتسعى المنظمة إلى حشد الكنيسة في دول العالم لخدمة المسيحيين الذين يعيشون تحت الاضطهاد الديني من خلال ما تنشره من تقارير سنوية عنهم.
وتدعي المنظمة بأنها تخدم أكثر من 356 ألف شخص من خلال 897 من مشاريع التنمية المجتمعية المختلفة علي مستوي العالم,وعلي الرغم من توسع أنشطة هذه المنظمة إلا أن مصادر تمويلها مجهولة خاصة أنها تدعي الحصول علي تمويلها من خلال التبرعات والعمل التطوعي.
وبحسب المؤشر السنوى لمنظمة "الأبواب المفتوحة" لعام 2015، الذى يرصد واقع اضطهاد المسيحيين فى 50 دولة حول العالم، فإن السكان المسيحيين يواجهون احتمال التآكل داخل الدول الإسلامية، بما فى ذلك سوريا والعراق، اللتين جاءتا ضمن أكثر 10 بقاع فى العالم خطرا للمسيحيين.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي نشرته مطلع العام الجاري أن هناك نحو 100 مليون مسيحي ملاحقين حول العالم بسبب معتقداتهم الدينية وذلك بسبب "تفشي الأفكار الإسلامية المتطرفة وما يرافقها من مظاهر التطرف في المجتمع" – علي حد وصفهم .
وذهب التقرير إلى أن هذه التوجهات باتت المحرك الرئيسي في عدد كبير من الدول الإفريقية لمعاداة المسيحيين.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى جرائم تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، حين ذكرت أن عدد مسيحي الشرق الأوسط تقلص من 1,8 إلى 1,1 مليون مسيحي في سوريا، وعدد كبير منهم نزحوا من ديارهم بسبب الحرب.
وأوضح التقرير أيضا أن الطائفة المسيحية فى كوريا الشمالية هي الأكثر اضطهادا، وقدرت أعداد المسيحيين هناك ما بين 200 و400 ألفا، بينهم 70 ألف محتجز في معتقلات العمل القسري.. كما صنفت الصومال في المرتبة الثانية للبلدان الأكثر اضطهادا للمسيحيين، تليها سوريا، ثم العراق وأفغانستان والسودان وإيران وباكستان.
وحددت المنظمة قائمة من البلدان تضم خمسين بلدا، لا يمارس فيها المسيحيون معتقداتهم الدينية بحرية وبعد غياب لثلاث سنوات، عادت تركيا إلى قائمة هذه الدول من جديد.
.....................................................................................
الأقباط : منظمات الأقليات تتاجر بآلام المسيحيين وتبث الفتنة داخل الدولة
=جرجس بشري: مجرد أدوات تستخدم للضغط علي الحكومات العربية
= عماد خليل: أجنداتهم "مشبوهة" والأقباط لم ينصّبوهم للحديث باسمهم
=فادي يوسف: تنشر إحصائيات وأرقاماً خاطئة وتحرض علي الفتنة
-----------------------------------------------------
أكد مجموعة من النشطاء الأقباط رفضهم لممارسات عدد من المنظمات والمراكز الدولية المهتمة بملف "الأقليات والحريات الدينية" والتي تصدر تقارير سلبية حول أوضاع المسيحيين في دول الشرق الأوسط بصفة عامة وفي مصر خاصة من خلال المتاجرة بآلامهم واستخدامها كمعبر للتدخل في شئون الدولة.
ووصف النشطاء تلك المنظمات بأنها تمثل أدوات لزرع الفتن بين المسلمين والأقباط لخدمة أهداف وأجندات خاصة بهدف تفتيت الدولة وتقسيمها.
أكد جرجس بشري الناشط الحقوقي أن ملف حقوق الإنسان والأقليات يعتبر من اخطر الأدوات التي يمكن أن تُستخدم للضغط على الأنظمة العربية والحكومات التي بها أقليات دينية وعرقية ومذهبية مختلفة.
وقال "بشري" في ظل نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وفي ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية كانت الأقليات الدينية في مصر من الأقباط والشيعة والبهائيين وكذلك الأقليات العرقية كالنوبيين والبدو يتعرضون لتمييز ممنهج وبالتالي كانت هذه الأنظمة الفاشية والمستبدة التي أسقطها الشعب المصري بثورتين عظيمتين تعطي مبرراً لعدد من المنظمات الحقوقية في مصر والخارج وفي مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتدخل في الشأن المصري ومحاولة الضغط على مصر وإحراجها دولياً.
وأضاف أن تلك المنظمات كانت تصدر تقاريرها الحقوقية في عهد "مبارك" و"مرسي" لتعكس جزء من الواقع المرير الذي تعيشه الأقليات الدينية في مصر عبر دعم الأنظمة والحكومات السابقة لجماعات التطرف الديني وإفلات الجناة من العقاب وعدم التصدي للخطابات التحريضية والتكفيرية ضد الأقليات الدينية خاصة مع الأقباط والشيعة والبهائيين والتمييز الممنهج ضد النوبيين والبدو ,مشيراً إلي انه بعد ثورة 30 يونيو 2013 وتغير الأوضاع في مصر ظهرت تلك المنظمات علي حقيقتها بأنها تتاجر بقضايا ومشاكل الأقليات لخدمة أهداف وأجندات خاصة وذلك من خلال إصدار تقارير مغلوطة – علي حد قوله -.
وأكد "بشري" أن هذه المنظمات تتعامل بنوع من الازدواجية في التقارير التي تصدرها عن مصر ,مستنكراً تجاهل تلك التقارير للأوضاع المذرية لحقوق الإنسان والأقليات في أكبر دولة تتغنى بالديمقراطية وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس حتى الآن تمييزا ضد الأمريكيين من أصول سوداء بجانب قمع الشرطة الأمريكية للمتظاهرين .
وقال "بشري" إن تقارير هذه المنظمات مغلوطة وتفتقر للمصداقية والمهنية ، بل ومسيّسة لصالح الإدارة الأمريكية للضغط على مصر ومحاولة إسقاطها من خلال التدخل في شئونها عن طريق ملف حقوق الإنسان وخاصة الأقليات الدينية والعرقية.. مشيراً إلى أن هذه المنظمات معظمها ممول من الإدارة الأمريكية أو منظمات تابعة للإدارة الأمريكية ولا تعبر عن الواقع الذي يعيشه الأقباط بعد ثورة 30 يونيو 2013 .
وفي نفس السياق أكد عماد خليل رئيس رابطة صحفيي الملف القبطي أنه علي الرغم من المشاكل التي يواجهها المسيحيون من قبل بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة في بعض المحافظات التي يغلب عليها الطابع القبلي والعصبية ,إلا أن الأقباط يفضلون دائما اللجوء إلي القيادة السياسية لحمايتهم وتطبيق مبدأ سيادة الدولة وتنفيذ القانون.
وأشار خليل إلي أن هناك بعض المنظمات والمراكز الحقوقية الخارجية تستغل بعض الممارسات السلبية والقضايا التي يطرحها الأقباط في الداخل لتتاجر بها علي المستوي الدولي وتجعلها باباً مفتوحاً للتدخل في الشئون الداخلية ,موضحاً أن تلك المنظمات تدور حولها كثير من علامات الاستفهام فيما يتعلق بأهدافها والأجندات التي تنفذها أو الدول التي تدعمها .
وقال إن الأقباط في مصر يعلمون جيداً أن كثيراً من المنظمات المشبوهة تتاجر بآلام المسيحيين لخدمة أغراض خاصة ولذلك هم يرفضون التعامل معها وجعلها ممثلاً عنهم للحديث باسمهم أو المطالبة بحقوقهم.
وأشار فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر،إلي أن التقارير التي تصدر عن هذه المنظمات غير دقيقة ، ولكنه عاد ليقول "علينا أن نعترف أن هناك حالة من التفريغ للمسيحيين بالشرق بعد ما يسمى بالربيع العربى، كما أن أحداث حالة الفوضى فى المنطقة أثرت بالسلب على هجرة العديد من العرب لدول الغرب ومن الطبيعى أن تزداد نسبة هجرة المسيحيين نظرا للاستهداف المتعمد من جانب التيارات المتشددة ليس فقط داعش أو جبهة النصرة لكن هناك ايضا جماعة الإخوان والسلفيين الذين ألحقوا أضراراً كثيرة بالأقباط وجعلت منهم من يفكر فى الهجرة إلى الدول الغربية خاصة كندا واستراليا".
وأوضح يوسف أن الجهات التي تصدر هذه التقارير غير رسمية وغير دقيقة، ولكنها تؤثر بالسلب على المسيحيين فى الشرق الأوسط فهى تحرض على الفتنة وتجعل من المسيحيين الذين ظلوا فى بلادهم فى توتر بعد نشر تلك الأعداد غير الصحيحة، ولكن علي الجميع أن يعرف أن هذه الجهات ليست رسمية أو حكومية وبالتالى لا يؤخذ بها.
وتابع "هذه التقارير عبارة عن ورقة ضغط لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين، ولكن علينا أن نعترف أن وجود المسيحيين من عدمه ليس من اهتمامات دول الخارج، والدليل على ذلك أن الغرب لم يفعل شيء للمسيحيين فى سوريا والعراق".
وأشار إلى أن حل تلك الأزمة ينبع فى المنظومة الأمنية العربية كاملة ليس فقط على جانب حماية مسيحيي الشرق ولكن لابد من حماية جميع الشعوب العربية المتضررة من الوجود الإرهابي بالمنطقة فى ظل ضعف الكثير من الدول العربية وأجهزتها على حماية مواطنيها.
وفيما يتعلق بوضع المسيحيين فى مصر قال يوسف "أقباط مصر هم أكبر نسبة عددية للمسيحيين فى الشرق الأوسط، بل ويمثلون رمانة الميزان لتواجد المسيحيين بالشرق، ونسبة من هاجروا مقارنة بالمتمسكين بالوطن قليلة جدا حيث يمثل الأقباط بمصر 18 مليون وفى الخارج 3 ملايين فقط".
وقال مينا كمال، منسق عام حركة معا من أجل الوطن، "التقارير الغربية تهدف الى استغلال ما يحدث للأقليات الدينية بالشرق الأوسط من اجل خدمة التوجهات الغربية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد من خلال تحطيمه وإعادة بناءه من جديد والدليل علي ذلك دعم الحكومات الغربية لتنظيم الإخوان رغم ما قاموا به هم وأتباعهم من الجماعات المتطرفة من حرق عشرات الكنائس بعد 30 يونيو وما حدث أيام حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي من إقصاء الأقباط من المناصب الرئيسية الهامة وأخونة كل القطاعات".
وأكد كمال أن تلك التقارير تخدم المخططات الغربية والدليل على ذلك هو التوقيت الذى صدرت فيها هذه التقارير، حيث صدر جزء كبير منها قبل اندلاع ثورات الربيع العربي بأيام قليلة، وقد توقف إصدار مثل هذه التقارير مع وصول الإخوان للحكم رغم أن الأقباط كانوا مرفوضين من قبل الإخوان".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.