استنكرت حركة "شباب كريستيان للاقباط الارثوذكس "ومؤسسها نادر صبحي الهجوم الحاد الذي شنته عدد من الصحف والمواقع الالكترونية ضد زيارة البابا تواضروس الثاني اليوم الي القدس للمشاركة في صلاة جنازة الانبا ابراهام مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى,موضحه أن مواقف البابا تواضروس الوطنية لم تتغير ولن تقبل التشكيك أو المزايدة. وقال صبحي في بيان له " سفر قداسة البابا تواضروس الثانى للصلاة على جثمان الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي لا يتعارض مع موقف الكنيسة تجاه القضية الفلسطينية نهائيا بل هو من صميم تقاليد كنيستنا الارثوذكسية و الانبا ابراهام سنة 72 عاما فمثلة مثل شيخ المطارنة نيافة الانبا ميخائيل الذى عندما تنيح ذهب الي جثمانة فى محافظة اسيوط قداسة البابا تواضروس ليتمم مراسم الصلاة على الجثمان و كذلك عندما تنيح نيافة الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف ذهب الي الجثمان قداسة البابا شنودة الثالث ليصلى علية فى بنى سويف و لم تذهب الجثامين الى مقر البطرك . وأضاف" نيافة الانبا ابراهام هو فى مقام القائم مقام و كنسيا و حسب التقليد الكنسى لابد أن يترأس الصلاة على الجثمان بطرك الكنيسة الارثوذكسية . وأشار صبحي الي أنه في الوقت الذي منع فيه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأقباط من الذهاب للقدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي ,صرح الأنبا بيشوي يوم 9 اغسطس 2010 أمام أقباط المحلة الكبري داخل كنيسة العذراء أنه قام بزيارة القدس مرتين وأنها كانت "مأمورية" بتكليف من البابا شنودة وذلك لحضور الحوار اللاهوتي بين الكنائس هناك ,أما الزيارة الثانية فكانت لحل أزمة دير السلطان نيابة عن البابا، الأمر الذي جعله يحتك بشكل أو بآخر بالسفارة الإسرائيلية، فيما حذر الأقباط من زيارة القدس ومخالفة قرار البابا شنودة لعدم تعرضهم للعقوبة الكنسية – علي حد قوله وأكد صبحي أن سفر البابا تواضروس الثانى الى القدس يعتبر مأمورية من صميم واجبة و عمله و ليس انقلاباً علي قرار البابا شنودة الثالث كما يروج البعض. وطالب مؤسس "شباب كريستيان" الجميع بتحري الدقة وعدم الخلط بين الامور وبعضها , رافضاً الربط بين زيارة البابا تواضروس الحالية والدعوات الصريحة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والمطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية بالقدس لإلغاء قرار منع زيارة الاقباط للقدس. وقال "موقف البابا تواضروس يعبر عن اهم واجبات البطرك فى الحدث المؤلم التى تمر به الكنيسة الارثوذكسية الان برحيل شيخ من عمالقة المطارنة و هو الانبا ابراهام فضلاً عن تقديم التعازى الى الكنيسة هناك ولا يصب في إطار تغيير موقف الكنيسة الرافض لزيارة القدس في ظل الاحتلال الاسرائيلي". ونوه صبحي الي الاخبار التي تدولتها بعض الصحف حول رعاية شيخ الأزهر مؤتمرا لتشجيع زيارة القدس تحت الاحتلال بتاريخ الأربعاء 14 اكتوبر 2015 وذلك في إطار المؤتمر المشترك الذي سيعقد في الاردن مع الجانب الفلسطيني برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، في إطار المساعي لتشجيع السياحة الدينية للمسلمين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى النازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي.!! وقال " من هنا نجد ان مساعى شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب لزيارة القدس تحت الاحتلال هو ما تحدث عنة قداسة البابا شنودة الثالث لم ندخل القدس الا معا مسلمين و مسيحيين و يدى فى يد شيخ الازهر و بالرغم من كل هذا لم و لن نجد اى انتقادات لاذعة مثل التى وجهت الى قداسة البابا تواضروس الثانى مع انه لم يصرح بالزيارة الى القدس و سفر قداستة هو مهمة البطرك الراعى من حيث التقليد الكنسى الارثوذكسى . وتسائل مؤسس "شباب كريستيان" قائلاً" هل الازهر الشريف غير موقفه من القدس الأن عما كان عليه فى ايام قداسة البابا شنودة الثالث ايضاً حينما زار فضيلة الشيخ على جمعة القدس تحت الاحتلال الاسرائيلى فى ابريل 2012 و قال نصاً "الأزهر: نرفض زيارة "المفتى" للقدس.. وموقفنا ثابت برفض التطبيع " واختتمت الحركة بيانها "من جهتنا نرفض تماما المزايدة او محاولة التشكيك في وطنية الاقباط أو وطنية قداسة البابا تواضروس الثانى و الذى يشهد بها العالم كله,ونطالب الدكتور أحمد الطيب رسميا بالاعلان صراحة عن موقف الازهر الشريف لما نسب اليه ان من المقرّر أن تعقد الأردن مؤتمرا "دينيا" مشتركا مع الجانب الفلسطيني برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب لتشجيع السياحة الدينية للمسلمين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى ..!!و من هنا نتسأل ماذا عن تشجيع السياحة الدينية للمسيحيين !! فقد اتفقنا سوياً الا ندخل القدس الا معاً.