الرئيس السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة    رئيس الوزراء يُصدر قراراً بتشكيل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري    وزارة الصحة تعلن قائمة المستشفيات المعتمدة لإجراء الكشف الطبي لمرشحي مجلس النواب    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    سعر صرف العملة الخضراء.. أسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 5-10-2025    بدء حجز 2513 وحدة سكنية ضمن مبادرة «بيتك في مصر».. غداً    توقيع بروتوكول تعاون بين "صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري" و"بنك نكست"    رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات تطوير البُنى التحتية وأنظمة التأمين بالمطارات    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الفيوم الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية    الهلال الأحمر المصري يرسل قافلة «زاد العزة» ال45 إلى غزة محمّلة ب3600 طن من المساعدات الإنسانية    وزير الدفاع الإسرائيلي: 900 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوبي القطاع    تفاصيل تسليم فضل شاكر لنفسه.. رحلة طويلة من التخبط بين الغناء والاعتزال والهروب    جرّوها من شعرها وفعلوا بها كل ما يمكن تخيله.. كيف عذّبت إسرائيل الناشطة جريتا ثونبرج بعد احتجازها؟    اللجنة المصرية بغزة: المخيم التاسع لإيواء النازحين يعد الأكبر على مستوى القطاع    ثلاثي الدوري المصري يُزينون قائمة منتخب المغرب في كأس العرب    أون سبورت تنقل مباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دوري أبطال أفريقيا    الأهلي: الشحات لا ينتظر حديث أي شخص.. وهذه كواليس تألقه في القمة    3 عقبات تعرقل إقالة يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك .. تعرف عليها    "الجمهور زهق".. أحمد شوبير يشن هجوم ناري على الزمالك    إصابة 14 شخصا إثر انقلاب ميكروباص على الطريق الساحلي بالإسكندرية    وفد من الوزارة لمناقشة ما يخص مدارس التعليم الفني لتطوير البرامج الدراسية    محافظ المنوفية يجتمع بأهالي قرية دلهمو للاستماع لمطالبهم حول أزمة ارتفاع منسوب النيل    طفل يقود سيارة برعونة في الجيزة.. والأمن يضبط الواقعة ووالده المقاول    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يكشف عن لجنة تحكيم مسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي    قصور الثقافة في الأقصر وأسوان وقنا والبحر الأحمر تحتفل بذكرى نصر أكتوبر المجيد    مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الشرقية    هل قصّ الأظافر ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي    واعظة بالأوقاف توضح كيفية التعامل مع «مشكلة الخيانة الزوجية»    ألونسو يكشف مدى إصابة مبابي وماستانتونو عقب مباراة فياريال    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام بيرنتفورد.. غياب مرموش    تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام ميلان في الدوري الإيطالي    فاتن حمامة تهتم بالصورة وسعاد حسني بالتعبير.. سامح سليم يكشف سر النجمات أمام الكاميرا    ماجد الكدواني يحتفل بعرض «فيها إيه يعني» في السعودية    نجوم المشروع الوطني للقراءة يضيئون معرض دمنهور الثامن للكتاب    الصحة الفلسطينية: 3 جرحى برصاص الاحتلال أحدهم في حالة خطرة    وزير الدفاع الإسرائيلي: نزع سلاح حماس في نهاية خطة ترامب    سوريا تنتخب أول برلمان بعد بشار الأسد في تصويت غير مباشر    نائب وزير الصحة يشيد بخدمات «جراحات اليوم الواحد» وموقع مستشفى دمياط التخصصي    «السبكي» يلتقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حماة الأرض» لبحث أوجه التعاون    بالتعاون مع «الصحة».. مطار القاهرة الدولي يطلق خدمة لتعزيز الجاهزية الطبية    رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى يلتقى بالوفد السودانى لبحث فرص الاستثمار    أسعار مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. عقد 213 مجلس فقه بمساجد شمال سيناء    تركت رسالة وانتحرت.. التصريح بدفن عروس أنهت حياتها بالفيوم    إصابة 9 فتيات في حادث تصادم بطريق بني سويف – الفيوم    تاجيل طعن إبراهيم سعيد لجلسة 19 أكتوبر    «تعليم القاهرة» تهنئ المعلمين في اليوم العالمى للمعلم    الخميس المقبل إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر    وزير الاتصالات يعلن إطلاق نسخة مطورة من منصة إبداع مصر لتمكين الشركات الناشئة    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    صحة الأقصر... بدء حملة التطعيم المدرسي للعام الدراسي 2024 / 2025    أيقونات نصر أكتوبر    136 يومًا تفصلنا عن رمضان 2026.. أول أيام الشهر الكريم فلكيًا الخميس 19 فبراير    اليوم.. محاكمة 5 متهمين في قضية «خلية النزهة الإرهابية» أمام جنايات أمن الدولة    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    «اللي جاي نجاح».. عمرو سعد يهنئ زوجته بعيد ميلادها    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زمن حكم الجواسيس ......!!!
نشر في الموجز يوم 24 - 09 - 2015

تفاصيل ليلة الرعب فى أمريكا ..وقيادة إخوانية تنقذ أبناء العم سام وتتخابر لصالحهم
القصة الكاملة للمهندس المصري عبد القادر حلمي الذي أصاب الولايات المتحدة بالرعب
حلمى حصل على تصريح أمنى بدرجة Aسمح له باختراق قواعد البيانات السرية لمنظومة التسليح الأمريكية
ساهم فى تصنيع وتطوير القنابل الارتجاجية وهى بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأثير اشعاعى
حسام خيرت قاد عملية الكربون الأسود بتوجيهات مباشرة من المشير أبو غزالة
شخصية سياسية مصرية بارزة أوشت بالعملية عن طريق تسجيل المكالمات بواسطة ناسا
نص مكالمات مكتب المشير مع خيرت :
المشير: أنا كلمت الخارجية وهيعملوا اللازم معاكم عن طريق البعثة الدبلوماسية وهينقلوا الكمية كلها بدون تفتيش
خيرت : تمام يا افندم شكرا على دعم سيادتك
سى آى ايه تحاول اغتيال خيرت والمخابرات المصرية تنقذه وتموه بإعلان خبر وفاته
مبارك أعطى الضوء الأخضر للتخلص من المشير أبو غزالة بعد ضغوط أمريكية
الرئيس السابق سمح للكوماندوز الامريكى وفرق هندسية وفنية بتفتيش مصانع مصرية إستراتيجية ونقل 8 أطنان كانت نواة المشروع الجديد
الأمريكان ما زالوا يعتقلون حلمى وصادروا أمواله ووضعوا أسرته تحت الإقامة الجبرية
فى مصر بلاد العجائب ..أصبحت الدولة بلا تحويله والنظام بلا قضبان ولا يمكن لك أن تستند إلى أي جدار فكل الجدران آيلة للسقوط بعد أن تحول الوطن صاحب اعرق حضارة عرفها التاريخ الى متعهد لتنظيم الحفلات لا تأثير له فى المؤتمرات والمحافل الدولية بفضل النظام البائد الذى أصاب الدور المصري في المنطقة بالتقزيم .
أما فى عهد مرسى ودولة الإرشاد فأصبحنا نعيش فى نظام شبه رئاسي شبه برلماني وصحافة وإعلام شبه حر ودولة شبه ديمقراطية والنتيجة أصبحنا شبه بني أدمين ..!!
وطن أصبح فيه شارع عباس العقاد أكثر شهرة من عباس العقاد نفسه ..وكل الناس فيه تعرف نجيب محفوظ رغم إنهم لم يقرأوا له رواية واحدة فقط يستمدون ثقافتهم من المشاهدة والاستماع وطن لا يبكى ابنائه فى الداخل والخارج ويقدم عقوله المهاجرة وجبة دسمة لأجهزة الاستخبارات الدولية ليواجهوا مصيرا مجهولا اما بالحبس والتنكيل او الاغتيال ومواجهة عمليات التصفية الجسدية .
وفى هذا الملف سنزيح الستار عن احد القصص الدراماتيكية بطلها احد أبناء القوات المسلحة المصرية الأبرار هو الدكتور مهندس عبد القادر حلمى خبير الصواريخ الذى أفنى حياته من اجل خدمة الوطن وانتهت هذه السيرة بالسجن داخل احد السجون الأمريكية ولم تحرك (مصر مبارك ) ولا (مصر مرسى ) ساكنا من اجل فك اسر الرجل الذى يقبع داخل السجون الأمريكية لأنه كان يؤدى خدمة وطنية لبلده الحبيب مصر .
تاريخ هذا الرجل مشرف منذ نعومة أظافره حيث ولد عبد القادر حلمي في العاشر من فبراير 1948 في قرية الاشمونيين - مركز ملوي - محافظة المنيا وتخرج من الكلية الفنية العسكرية في عام 1970 وكان الأول على دفعته بامتياز مع مرتبة الشرف من قسم الهندسة الكيميائية وتخصص في أنظمة الدفع الصاروخي.
تم إلحاقه بالأكاديمية العسكرية السوفييتية ليحصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه في تطوير أنظمة الدفع الصاروخي ومكونات الصواريخ الباليستية في زمن كانت مصر تفتقر فيه لهذه النوعية من الصواريخ وكان أقصي مدي صاروخي هو 350 كيلومتر.
التحق الرجل بمصنع قادر العسكري لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم الحاقة للعمل كخبير صواريخ بكندا في أواخر السبعينات في الوقت الذي كان فيه اللواء أبو غزالة يشغل منصب مدير عام المخابرات الحربية بعد ستة أشهر تم زرعه في شركةTeledyne Corporation المتخصصة في إنتاج أنظمة الدفع الصاروخي لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وانتقل للاستقرار في ولاية كاليفورنيا.
سنوات طويلة قضاها الرجل منذ مغادرة مصر في السبعينات وحتي 1984 ظل فيها الدكتور عبد القادر حلمي عميلا نائما ..وكان الرجل يتمتع بقدرات خارقة ساعده ذكاؤه الفذ وإتقانه للعمل علي تعديل الخلل في منظومة الدفع الصاروخي باستخدام الوقد الصلب لمكوك الفضاء ديسكفري حتي لا يتعرض للانفجار مثل مكوك الفضاء تشالنجر في عام 1982 مما لفت النظر إليه .
استطاع حلمى ان يبهر كل من حوله بخياله العلمى الذى يتناسب مع الحلم الامريكى ولم تظهر عليه اى علامات تثير الشكوك الاستخباراتية فيه وحصل علي تصريح امني من المستوي Aسمح له باختراق قواعد البيانات ومعامل اختبارات الدفع النفاث في جميع أنحاء الولايات المتحدة دون أي قيود وهذا التصريح يكشف مدى اختراق الرجل لمنشآت شديدة الحساسية هناك.
وبالفعل شارك حلمى في تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازي المعتمدة علي الوقد المعروفة باسمFAE BOMB (Fuel/air explosive bomb) والتي تنتمي لعائلة القنابل الارتجاجية concussion bombsوهي بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأُثير إشعاعي يصل تأُثير القنبلة ذات الرأٍس الألف رطل منها إلي دمار كلي في محيط 50 مترا ودمار جزئي في محيط 850 متر (لاحقا طورها الجيش المصري لتصبح قنابل محمولة علي صواريخ تكتيكية بعيدة المدي تصل الي 1350 متر)وقام بتسريب التصميمات الكاملة لها للجيش المصري .
وفيما بعد أظهرت تقارير السي اي ايه انه ظل يقوم بإمداد دوري مستمر لأخر أبحاث هذا النوع من القنابل لصالح مصر حتي السابع من مارس 1986 بمستندات وتصميمات عالية السرية.
علي صعيد موازي كانت اللواء عبد الحليم أبو غزالة قد بدأ مشروعا طموحا لانتاج الصواريخ الباليستية في أوائل الثمانينيات بالتحالف مع الأرجنتين والعراق عرف باسم مشروع الكوندور.
يقوم العراق بتمويل أبحاث صاروخ الكوندور وتقوم الأرجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات وتقوم مصر بالدور الاستخباراتي في مجال تطوير الأبحاث.
في مرحلة متقدمة قام اللواء (عقيد آنذاك) حسام الدين خيرت (الاسم الحقيقي حسام خير الله) الملحق العسكري المصري في سالزبورج - النمسا بإدارة شبكة استخبارا تيه معقدة للدعم اللوجستي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وأدارت مصانع وشركات أجنبية لاتمت بصله لأي اسم مصري لتوفير العتاد وتصنيع قطع الغيار والقطع المطلوبة للدعم التسليحي الفائق للجيشين المصري والعراقي والتي كان من ضمنها تطوير تصنيع المدفع الأسطوري العملاق بابل الذي كان مدي قذيفته ألف كيلومتر وقادر علي اصطياد أقمار التجسس الصناعية والتشويش عليها .. ولهذا قصة أخري.
عند هذه المرحلة كانت مراحل التصنيع وصلت لذورتها وتوقفت عند احتياج المشروع لبرمجيات عالية السرية وحساسة لتوجيه الصورايخ وضبط اتجاهاتها , عندها قام الدكتور عبد القادر حلمي بالتعاون مع اللواء خيرت ولواء اخر هو عبد الرحيم الجوهري مدير مكتب تطوير الأسلحة الباليسيتيه بوزارة الدفاع والمسئول الأول عن عملية الكوندور بتجنيد عالم أمريكي آخر هو جيمس هوفمان الذي سهل لهم دخول مركز قيادة متقدم في هانتسفيل - الولايات المتحدة الأمريكية تابع للقيادة المتقدمة الإستراتيجية ومسئول عن تطوير برمجيات توجيه أنظمة باتريوت صائدة الصواريخ الباليستية .
كان المركز يتعاون مع مؤسسة تقنية أخري هي Colemanويشرف عليها عالم برمجيات أمريكي اخر هو كيث سميث .
تم تجنيد كيث في ابريل 1986 لصالح شبكة اللواء خيرت والدكتور عبد القادر والحصول علي نسخة كاملة ونهائية من برامج منظومة توجيه الصواريخ الباليستية والأنظمة المضادة لها والناتجة عن تطوير خمسين سنه كاملة من برنامج حرب النجوم الأمريكي وبذلك تم اختراق تصميمات شبكة الدفاع الصاروخي الأولي للولايات المتحدة بالكامل.
استطاع اللواء خيرت والدكتور عبد القادر إتمام المهمة بنجاح بل والقيام بالتعاون مع قسم السطع الفني في المخابرات العامة من القيام بهندسة عكسية لمنظومة الرصد والتوجيه وبرامجها الخاصة ليكتشفوا ان منظومة باتريوت تستطيع رؤية صاروخ الكوندور واصطياده في الجو.
لحل هذه المشكلة اكتشف الدكتور عبد القادر وجود أبحاث في مركز آخر تابع لقيادة سلاح الجو الأمريكي لصناعه ماده من الكربون الأسود تقوم بتعمية أنظمة الرادار وتخفي أي بصمة رادارية له لتحول الصاروخ الي شبح في الفضاء لا يمكن رصده كما أنها تقلل احتكاك رأس الصاروخ بالهواء بنسبة عشرين بالمائة وبالتالي ترفع مداه القتالي.
وبدأت عملية خاطفة للحصول علي هذه المادة وشحنها إلي معامل الأبحاث والتطوير هي ونوع خاص من الصاج المعالج الذي يتم طلاؤه بها ليصبح جسم الصاروخ.
كانت الكميات التي اشرف عبد القادر حلمي علي الاستيلاء عليها بالشراء او بأساليب أخري مهولة تجاوزت الثمانية أطنان وكان يتم شحنها في صناديق دبلوماسية بالتعاون مع السفارة المصرية في واشنطن وهنا أصبحت قواعد اللعبة على المكشوف خاصة مع تردد اللواء حسام خيرت في رحلات مكوكية علي الولايات المتحدة واختفاءه تماما عن المراقبة لعده أيام قبل عودته مع مهارته العالية في التمويه وهنا فتحت المخابرات الأمريكية والاف بي اي تحقيقا وتحريا فيدراليا موسعا عنه في سكرامنتو - فبراير 1988.
وفي 19 مارس 1988 قام دبلوماسي مصري يدعي محمد فؤاد بالطيران إلي واشنطن وتقابل مع الدكتور عبد القادر حلمي وقاما بشحن صندوقين سعتهما 420 رطلا من الكربون الأسود الخام عبر سيارة دبلوماسية
تابعه للسفارة المصرية بقيادة عقيد يدعي محمد عبد الله وتحت إشراف اللواء عبد الرحيم الجوهري لنقلها الي طائرة عسكرية مصرية من طراز سي 130 رابضة في مطار بولاية ماريلاند في الثالث والعشرون من مارس 1988.
تكررت العملية في 25يونيو في نفس العام رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفيه تتحدث عن مواد لا يمكن شحنها دون رقابه صادرة من دكتور عبد القادر حلمي لحسام خيرت ثم رصدت مكالمة أخري يقال أنها صادرة من مكتب المشير أبو غزاله لحسام خيرت تطالب بشحن المواد دون إبطاء مهما كان الثمن وتأمين الرجال وجاءت المكالمة بالنص التالى:(ازيك ياخيرت..
تمام يا افندم ..
عاوزك ياخيرت تكثف العملية ونضاعف الكمية اختصارا للوقت ..
تمام يا افندم بس ده ممكن يكون على حساب مستوى تامين العملية ويعرضنا للخطر ويكشف كل عملائنا ..
ما تقلقش جهزت لك شوية اتصالات مع رجالتنا فى الخارجية والبعثة الدبلوماسية عندك هتخلص كل حاجة ..
تمام يا افندم شكرا على دعم سيادتك ..)
الى هنا تمت المكالمة وكانت الامور تسير على ما يرام لولا وشاية من احد الاشخاص فى وكالة ناسا الفضائية وهو شخصية سياسية مصرية بارزة تشغل منصب رفيع الان وتنتمى الى جماعة الاخوان قام بتسريب نص المكالمة للجهات المختصة فقامت المخابرات الأمريكية بمراقبة ورصد الخلية النائمة وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية الأمريكية بالتحرك وإلقاء القبض علي الجميع في ارض المطار.
قامت المخابرات المصرية بتهريب اللواء عبد الرحيم الجوهري بعملية معقدة إلي خارج الحدود وتمسكت الخارجية المصرية بإخلاء سبيل كل من الدبلوماسي محمد فؤاد والعقيد محمد عبد الله باعتبارهما من طاقم السفارة وتم ترحيلهما بالفعل إلي خارج الولايات المتحدة.
ولم تقتصر الاجراءات الامريكية على ذلك فالى جانب الاجراءات المعلنة كانت هناك اجراءات اخرى تتم فى الغرف المغلقة حيث شنت السي اي ايه مدعومة بفرق أرضية للاغتيالات من وحدة كيدون بالموساد حملة شعواء في أوروبا لتتبع احمد حسام الدين خيرت انتهت بتغطية من المخابرات المصرية بإحراق منزله وزرع جثث فيه ليظهر انه قد قتل في حريق وتم نقله وأسرته إلي القاهرة لاحقا .
ولم تكتشف المخابرات الأمريكية انه على قيد الحياة الا بعد سقوط بغداد ووبعدها بسنوات طويلة شنت كوندليزا رايس حملة أخري علي مصر لتسليمه ودارت قصة اخري اسقطت الجنرال داني ابو زيد قائد القوات الأمريكية في العراق من القيادة من العسكرية كلها لاتزال تفاصيلها سرية لم يفصح عنها حتى الان .
والمهم انه فى تلك الاثناء حدث الصدام المعلن بين الاجهزة وواجهت السلطات الأمريكية السلطات المصرية بالتسجيلات واتهمت السفارة المصرية بالقيام بأنشطة استخباراتية معادية علي الأراضي الأمريكية واستخدام سياراتها وموظفيها في أعمال إجرامية تخالف القانون وتهريب مشتبه بهم خارج الحدود وغسل الأموال وقائمة طويلة اخرى من الاتهامات التى تعبر عن حجم الصدمة التى تلقتها سى اى ايه على يد المخابرات المصرية .
كانت هذه هى المحطة الأخيرة للمشير ابو غزالة وظل الرجل على مواقفه حتي اخر لحظة في تمسكه برجاله وحمايتهم وطموحه المشروع فى اقتناء اسلحة تحقق التوازن فى المنطقة والتخلص من الغطرسة الامريكية للابد.
سافر أبو غزالة إلي العراق لإنهاء أخر مهمة له كوزير وقام بتدمير أي مستند يشير إلي شحن أي مكونات تتعلق بمشروع الكوندور مع الحكومة العراقية وعاد ليجد قرار إعفاؤه من منصبه جاهزا وتم اعتقال الدكتور عبد القادر حلمي وجيمس هوفمان.
حوكم عبد القادر حلمي ب12 تهمة منها غسل الأموال وانتهاك قانون الذخائر والاسلحة وتصدير مواد محظورة شملت هوائيات عاليه الموجة للاستخدام العسكري ومطاط وكربون معالج للصواريخ وانظمة توجيه وصاج معالج لبناء الصواريخ ووثائق ومخططات وتم القبض علي زوجته وتم ضم ابناؤه الي اسره امريكية للرعاية وصودرت اوراقه وابحاثه وممتلكاته وحساباته المصرفية و صدر ضده الحكم بالادانة السجن اربع سنوات والمراقبة لمده ثلاث سنوات والغرامة والمصادرة والغريب انه لايزال قيد الاقامة الجبرية في الولايات المتحدة ..مصيره هو واسرته مجهول الى جانب وضع اسرته قيد الاقامة الجبرية ايضا .
استمرت تداعيات العملية لعدة سنوات .. تعرض الملحق التجاري المصري في سويسرا علاء نظمي للاغتيال في جراج منزلة واستولي مجهولون علي حقيبة مستنداته السرية في 1995 كما تعرضت السفيرة
المصرية في النمسا لمحاولة اغتيال باستخدام قنبله مزروعة في هاتفها المنزلي وردت الاجهزة الامنية المصرية الدم بالدم قبل ان يتم عقد هدنة في 2002 منعا لانفجار فضيحة دولية رتبتها مصر لاربعه من ارفع قادة الجيش الامريكي .
لم تغفر الولايات المتحدة للارجنتين ايضا انضمامها لمشروع الكوندور فاسقطت حكم الرئيس كارلوس منعم وحاصرته بالفضائح حتي رضخ وزير الدفاع الارجنتيني في 1993 ووقع وثيقة انضمام بلاده الي معاهده حظر الانتشار الصاروخي .
شنت الولايات المتحدة حربا علي العراق ادت الي انهيار النظام وتفكيك البلاد بحثا عما تبقي من برنامج التسليح الذي تم بالتعاون مع مصر
قامت مصر بدعم التصنيع الصاروخي لكوريا الشمالية لصورايخ سكود سي ضغطا علي الولايات المتحدة مما دفع الاخيرة لطلب الهدنة وقالت كوندليزا رايس في لقاء صحفي ان برنامج الكوندور الذي تم رصد ماتبقي من وثائقه في العراق هو كارثة ولو اكتمل فبقية انظمة الصواريخ بجواره هي العاب اطفال .
وحتي الان لم يتيقن احد اذا ماكانت مصر قد اكملت المشروع منفرده فعلا ام لا ولكن الحقائق المؤكد ان الرئيس السابق مبارك استجاب لكل المطالب الامريكية وسمح لقوات كوماندوز مدعومة بفرق فنية وهندسية بزيارة احد المصانع الحيوية وقاموا بالاستيلاء على كل ما بها من مواد تخص مشروع الكندور وعملية الكربون الاسود.
الحقيقة المؤكدة ايضا والتى لا يختلف عليها اثنان ان عبد القادر حلمى احد ابناء مصر المخلصين وعاش خلف قضبان السجون الامريكية سنوات طويلة وحان الوقت للتدخل والضغط لفك اسر احد الرموز الوطنية التى ضحت من اجل مصر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.