يطرح مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، ستيفن أوبراين، أرقاماً وحقائق عن الأزمة الإنسانية في سوريا، بينما يستعد الوسيط الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لإطلاع مجلس الأمن الدولي على نتائج المشاورات التي يجريها منذ أشهر مع أطراف الأزمة. وأعرب أوبراين، الذي يزور دمشق الشهر المقبل، عن أمله في إيجاد فرصة للتحاور مع نظام الأسد لتذليل العقبات التي تعترض سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف مناطق سوريا المنكوبة. كما أورد إحصائيات حول الحرب في سوريا أظهرت أن الحرب أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، وأن أكثر من 12 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في البلاد، بينهم نحو أربعة ملايين ونصف المليون شخص في مناطق يصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليها. كذلك أكد أوبراين أن أكثر من مليون شخص طردوا منذ مطلع العام الحالي من منازلهم بسبب المعارك. وأحصت الأممالمتحدة أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون نازح سوري نهاية عام 2014، لجأ أربعة ملايين مدني منهم إلى دول الجوار، مثل الأردن ولبنان. إضافة إلى ذلك وجه مدير العمليات الإنسانية نداء إلى الجهات المانحة لتقديم المزيد من الدعم لإغاثة المحتاجين السوريين، مشيراً إلى أن خطة المساعدات الإنسانية العاجلة لسوريا يتم تمويلها حالياً بنسبة 27% فقط. وصحيح أن المسئول الأممي لخص الحقائق في أرقام لكنه سرعان ما تدارك أنه ليس هناك أي حلول إنسانية لهذه الأزمة، وأن التوصل لحل سياسي بات اليوم حاجة ملحة في سوريا لإنهاء دوامة العنف.