ظهرت عدد من الفتاوى الغريبة من الشيوخ المؤيدين لجماعة الإخوان فى شهر رمضان منها تحريم صلاة التراويح خلف إمام مؤيد للدولة أو الإفطار مع أحد أفراد العائلة إذا كان مؤيدا للنظام الحالى ،واشتد الخلاف بين شيوخ الدعوة السلفية وبين الداعية السلفى المؤيد لجماعة الإخوان الشيخ محمد عبد المقصود، بعد أن أفتى بعدم جواز صلاة التراويح، خلف الأئمة المنتمين للدعوة السلفية، و حزب "النور" ،واتهمهم بالنفاق ووصفهم بأنهم مبتدعة . وخرج أيضا عبدالمقصود ليقول إنه "لا يجوز الإفطار مع مؤيدى النظام والرئيس عبد الفتاح السيسى فى رمضان حتى لو كانوا من الأرحام وإنه لا يجوز الإفطار مع أى شخص يؤيد النظام الحالى خلال شهر رمضان. ومن جانبها أكدت الدعوة السلفية فى بيان لها أن الفتاوى التى يطلقها ضدهم الشيخ محمد عبدالمقصود بدعة من بدع الخوارج. وقال على حاتم المتحدث الرسمى للدعوة السلفية "أطلَّ علينا مرة أخرى الشيخ محمد عبد المقصود يُبدِّع فيها ويُضلِّل شيوخ ودعاة وأبناء الدعوة السلفية، ومِن ثَمَّ يحكم بعدم جواز صلاة التراويح خلف أئمتهم فى رمضان". وتابع حاتم "هذا الرجل يدَّعى انتسابه إلى العلم الشرعى الذى عليه أهل السنة والجماعة". وسائل عبدالمقصود قائلا " هل وجدت أحدًا من العلماء يتهم طائفة بأنهم مبتدعون دون تحرير لهذه البدع و مناظرتهم عليها حتى تصف الدعوة السلفية بالمبتدعة ؟ ". وتابع المتحدث الرسمى للدعوة السلفية: "لا ينسى أحد أن منذ عدة أيام قرأنا إسم الشيخ عبد المقصود فى الموقعين على بيان مَن وصفوا أنفسهم بأنهم علماء الأمة يطالبون شباب مصر وأبناءها بالخروج على حكامها وإسقاطهم بأى وسيلة وإعلان العصيان المدنى عليهم، وهذا يعنى أن عبد المقصود من الذين يريدون تحول مصر إلى حرب أهلية وتدميرها من أجل عودة حاكم معزول إلى كرسى الحكم، وذلك دون مراعاة لمصلحة البلد والحفاظ عليه، فكل ما يشغله ويشغلهم هو عودة كرسى الحكم للدكتور مرسى، ولو كان الثمن القضاء على مصر بأسرها. وأضاف " من المستغرب أن عبد المقصود وزمرته لم يتحدثوا ولو بكلمة واحدة فى أى حديث عن الإرهابيين الذين يدمرون البلد خوارج العصرو قتلة الأطفال والنساء، مما يعنى فى النهاية أن عبد المقصود وزمرته يرضون عن فكر هؤلاء الخوارج الإرهابيين، وتتحد مقاصدهم جميعًا فى قتل مخالفيهم دون إعمال للشرع وقواعده المعروفة". وتساءل حاتم :"هل جريمة أبناء الدعوة السلفية أنهم يدرسون المسائل دراسة متأنية ويزنون المصالح والمفاسد التى تترتب على كل المواقف الخطيرة فى مصر ثم يخرجون فى النهاية بالرأى الواحد الذى يصون الأمة ويحافظ على أبنائها ويغلب مصلحتها العامة على المصالح الشخصية الضيقة؟". بينما دعا الشيخ أحمد فريد عضو مجلس شورى الدعوة السلفية للشيخ محمد عبدالمقصود بالهداية وقال إنه تبنى فكر جماعة الإخوان ووقف كمحامى عنهم ،وتخلى عن الفكر السلفى . وأوضح فريد أن الشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ وجدى غنيم وغيرهم اتخذوا اتجاه مختلف ويحرصوا الآن على تكفير الدولة والجيش والشرطة وتحليل الدم . وأشار إلى أن هجوم عبدالمقصود على الدعوة السلفية وشيوخها لن يضرهم شيئا موضحا أن شيوخ الدعوة السلفية سيعملوا على محاربة الفكر التكفيرى والوقوف ضده مهما كانت العواقب .