في العام 2013، أوحَت أسطورة الملك آرثر ابتكاراً فريداً من روجيه دوبوي يحمل اسم أكسكاليبور فرسان الطاولة المستديرة. أما اليوم، في العام 2015، فتفتخر دار الساعات السويسرية، روجيه دوبوي، بطرح إصدارٍ جديد يعبّر عن القيَم الرئيسية التي جعلت من هذه الأسطورة ابتكاراً عالمياً. أكسكاليبور فرسان الطاولة المستديرة الإصدار الثاني: أسطورة خالدة . يشتهر مصنع روجيه دوبوي بطرح مفاجآت ذات أشكال متعدّدة ولا يشكّل نهجه المعاصر فيما يتعلّق بموديل الطاولة المستديرة استثناءً لذلك. في الموديل الأول الذي تمّ الكشف عنه في العام 2013، قدّم مصمّمو المصنع القائم في جنيف إصداراً محدوداً من 28 قطعة يتميّز بجرأته ومتأصّل في التاريخ. فظهرت الأرقام النبيلة مثبّتة حول ميناء من المينا يعيد تصميم طاولة تيودور المستديرة الإنكليزية من خشب السنديان المطليّة باللونَين الأخضر والكريمي التي كانت قد صُنعَت للملك هنري الثامن ووُضعَت في المجلس الكبير في قصره في وينشستر. أما في العام 2015، فيتوفّر إصدارٌ شبيه ورائع من 28 قطعة حصرياً في محلات روجيه دوبوي ويتميّز بإثنَي عشر فارسا برونزيا محفورين ومثبّتبين حول ميناء أسود وثمين من اليشب. إن هذا الإصدار الجديد من موديل الطاولة المستديرة المحفور بأناقة والغنيّ بالرموز يكسب القطعة الملهمة معنىً إضافياً. إرثٌ نبيل ذو وحيٍ جمالي تحكي الأسطورة عن لسان مرلين ما يلي: "سوف يجتمع الفرسان الباسلون كأشخاصٍ متساوين حول هذه الطاولة وسوف ينطلقون بحثاً عن المغامرة وتصحيح ما هو خاطئ وحماية الضعفاء وإخضاع الفخورين". هكذا بدأت المغامرات وحَلَف الفرسان الإثنا عشر ولاءهم للملك آرثر وتعهّدوا بعدم ادخار أي جهد لتخطّي العوائق والعودة منتصرين. منذ العصور الوسطى حتى الآن، بقي الطابع العالمي لأسطورة الساحر وفرسان الطاولة المستديرة رائجاً. فيدافع الملك آرثر بجسارة عن عالمه ويحميه من الأعداء وتدور الأفعال كلّها بشكل أساسي في غابة بروكيلياند الأسطورية. ونراه يقاتل جنباً إلى جَنب مع أفضل وأكثر الرجال نبلاً ونزاهةً؛ إنهم رفاق لا تجد قوّة أسلحتهم من منافسٍ سوى قوة شخصيتهم. لقد تركت قصص إنجازاتهم أثراً في التاريخ وشكّلت تكريماً رائعاً لقيَم القوة والاحترام الجوهرية. تلك هي أيضاً التطلّعات التي تحرّك مصنع روجيه دوبوي في رغبته المستمرّة لتوليد الأحلام وسعيه لإيجاد الكأس المقدّسة الخاصة به: الامتياز المُطلق التي تجسّده شهادة دمغة جنيف في كافة ابتكاراته. ويوضّح ليونيل فافر، مدير تصميم المنتجات، قائلاً: "في هذا المويدل الفريد، يعكس شعار الفرسان الأسطوريّين القائم على "الشجاعة والسخاء" نهجَ روجيه دوبوي في عمله الحرفيّ. وهو يتمثل بشكل نبيل من خلال الفنّانين وصانعي الساعات الذين يعملون بتعاونٍ وثيق من أجل ابتكار تحالف بين التقليدَين. وتكمنُ خلاصة هذه الدقة والحرفيّة في تفاصيل أنيقة ومتداخلة لدرجة أنه لا يمكن تقدير قيمتها إلا عند النظر إليها من خلال عينيّة صانع المجوهرات". تطوّر تقني فائق من خلال هذه القطعة الفنيّة الرائعة، يتمّ التعبير مرّةً أخرى عن سعي روجيه دوبوي وفرسان مصنع جنيف الدائم وراء الامتياز عبر مزيج ذكيّ بين الحرفيّة والبنية المتطوّرة ممّا يمثل إنجازاً تقنياً حقيقياً. فلقد استوجب تصميم الميناء المحفور بأناقة لوحده عشرة أشهر كاملة من التطوير والأبحاث والتجارب. أناقة قصوى هنا، في عرضٍ لافت من الدقة والأشكال المصغّرة، تشكّل التصاميم الإثنا عشر التي تمثل فرسان الطاولة المستديرة الأسطوريّين مع سيوفهم دائرةً تامة تحلّ مكان علامات الساعات التقليدية. يسفر هذا العمل الرائع للأشكال المصغّرة على يَد حرفيّين ماهرين وشغوفين عن 12 فارساً فردياً يبلغ طول كلّ واحد منهم 6،5 ملم فقط ويمثل كلّ واحد منهم أحد الشخصيات الأسطورية. يتطلّب إنتاج فارس واحد أسبوعاً كاملاً من العمل ويتصلب استعمال قالب برونزي ثلاثي الأبعاد مع تفاصيل منحوتة بأناقة ومصنوعة يدوياً تشمل حفراً ميكروياً وثلاثي الأبعاد. على خلاف الأشكال الذهبية المُستخدمة على الفرسان الأصلية، هذه هي المرّة الأولى التي يتمّ فيها استعمال البرونز للحفر الميكروي. وعلى الرغم من الحاجة للتعامل مع التعقيد الإضافي، يعزز لمعان البرونز الخفيف تباينات هذه التحفة الفنيّة. وكما هو مُتوقّع مع هذه الدرجة من التعقيد والتأنّق الاستثنائي، يستغرق الحفر الميكروي لفارسٍ واحد يوماً كاملاً فيما يتطلّب إنتاج ميناءَين شهراً كاملاً. أما الواجهة العليا الدائرية والساتانية من الذهب الأبيض والمحيطة بوسط الميناء، فهي محفورة ومكسوّة بطبقة واقية. ويطلّب الحصول على مظهر الحصاة مهارةً وصبراً عالياً. تَرافَق قرار حفر موديل الطاولة المستديرة باليشب الأسود مع مجموعة من التعقيدات على صعيد الحفر. إلا أن النتائج أتت مُجدية مع التباينات الشادّة التي تمّ إنجازها بفضل استعمال تقنية حفر جديدة بالكامل أنتجَت لمسةً نهائية ملساء مع درجةٍ خاصة بها من الاختلافات اللونية، كلّ ذلك من دون إحداث أي تشقّق في هذه المادة الرقيقة جداً. كَونها ترمز إلى الحماية وحارساً دائم الوجود، تمثل حجارة اليشب الأسود القوة والحكمة والانضباط. يُقال عنها أنها تشير إلى التأنّي المالي والاجتماعي وتحمي من الأشخاص الذين يمثلون الغضب والعدوان. إنها تشجّع التقييم الذاتي النزيه ويُقال أنها تساعد على التقاط وتبديل المشاعر السلبية والمدمّرة. موثوقية ميكانيكية رائعة داخل العلبة من الذهب الأبيض بقطر 45 ملم، ينبض القلب المتين نفسه كما في الإصدار الأول من هذا العيار الميكانيكي الذاتي التعبئة RD821 مع طاقة احتياطية تدوم 48 ساعة. وعلى غرار جميع ساعات روجيه دوبوي، تأتي كافة الأجزاء ال172 من هذا العيار مع لمسة نهائية يدويّة وتحمل دمغة جنيف الشهيرة، ضمانة الطابع الحصريّ والمصدر والخبرة والأداء والمتانة الجديرة بالفرسان القدامى الباسلين. الانحدار من أصلٍ نبيل كما في الإصدار الأول وتأكيداً للأصل الفنيّ لهذه الساعة الفريدة، تحمل ناحية العلبة الخلفية من الذهب ومن إنتاج حرفيّي مصنع روجيه دوبوي قسَم مرلين الجليل محفوراً في دائرةٍ تذكّر بالدائرة التي تشكّلها الأشكال الواردة على الميناء. ويظهر في وسط الناحية الخلفية أيضاً شعارٌ للنبل مطليّ باللّكر الأزرق ومزيّن بتيجان ذهبية. إن هذه الناحية الخلفية تتمّم التكريم الحيّ لشجاعة فرسان الطاولة المستديرة. جرأةٌ وعزم. شجاعةٌ وسخاء. قوةٌ واحترام. بسالة، صرامة وانضباط. تلك هي القيَم التي جسدها مصنع روجيه دوبوي على مرّ السنين والتي تجد مكانتها الطبيعية حول الطاولة المستديرة الخاصة بالامتياز الساعاتي المستديم.