ناقشت الجلسة الاولي للدورة الثانية من المؤتمر السنوى للطاقة والذى نظمته مؤسسة "بزنس نيوز" تحت عنوان "الطاقة ومستقبل الاستثمار فى مصر" التحديات التي تواجه الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة وادار الجلسة هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة كايرو سولار للطاقة المتجددة . وكانت محاور الجلسة الاولي حول التعريفة خطوة اولي علي الطريق الصحيح , وتقيم النتائج والتحديات التي تواجه القطاع الخاص للتوسع في الاستثمار , كما ناقشت اشكاليات عقود شراء الطاقة وتخصيص الاراضي للمستثمرين , وتكنولوجيا استخدام وتخزين الطاقة الشمسية ومستقبل التصنيع المحلي , كما ناقشت الجلسة الاولي الاتجاهات الحكومية لتحفيز الاستثمار في الطاقة الجديدة حتي 2020 , وتجارب دولية في استخدام الطاقة الجديدة كطاقة نظيفة , واهمية توطين التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامه والاستثمار . وقال صلاح السبكى رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن 187 تحالف تقدم للانتاج الطاقة من مصادر متجددة وتم اختيار 136 منها 87 فى مجال الشمس والباقى فى مجال الرياح . واشار الي انه منذ 3 أسابيع تم الحصول على تراخيص أراضى لما يزيد عن 35 مستثمر والسير فى انشاء المشروع ووضع دراسات الجدوى، وتم اتاحة الأرض لنحو 15 مشروع فى الطاقة الشمسية فى جنوب مصر ونحو 6 مشاريع تم تخصيص أراضيها فى خليج السويس لإنتاج الكهرباء من الرياح . وفيما يخص الحصول على الطاقة الكهربية من المخلفات فإنه جارى دراسة عدد من التكنولوجيات المختلفة فى إطار 3 مراحل , مشيرا الي ان اول تلك المراحل خاصة بجمع المخلفات ثم انتاج الوقود الحيوى، وآخيرا بيع وتوزيع واستخدام الوقود . وعن طاقة باطن الأرض، أوضح أنه جارى حاليا تحديد الأماكن الخاصة بفوائض تلك الطاقة من باطن الأرضى، وجارى تحديد تلك الأماكن على مستوى الجمهورية , مشيرا الي وجود تعاون بين وزارة الكهرباء و البترول لانتاج الطاقة من باطن الارض . ومن جانبه قال كريس انتونوبوليس المدير التنفيذى لشركة Lekla pwoer، أن تحسن المناخ ساهم في جذب المستثمرين فضلا عن تركيز الحكومة على اصلاح المنظومة التشريعية وقوانين الاستثمار واجراءات اخرى من شأنها جذب الاستثمارات الاجنبية، مطالبا بتبسيط تلك التشريعات. واكد علي ان مصر تقود الاستثمارات فى افريقيا بنحو 8 مليارات دولار وفقا للفينانشال تايمز، وعلى الحكومة ان تمضى قدما فى تحقيق هدفها بانتاج 6000 مجيا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة . وأوضح أن الظروف أصبحت مواتية لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة طاقتى الشمس والرياح حيث تمتلك مصر وفرة من تلك الطاقات، ولذلك فمن الضرورى استغلال تلك الطاقات، والتركيز على تخفيض تكاليف الانتاج . وفي ذات السياق قال كورنيليوس ماثيس المدير الادارى للشرق الأوسط وشمال أفريقا building energy، والتي تدير اكثر من 20 مشروعا عملاقا في افريقيا ، وفى عام 2011 تم تنفيذ أكبر مشروع طاقة شمسية فى افريقيا وتم الانتهاء من بناءها وتشغيلها بالفعل . وقال أن الشركة لديها أول مشروع وقود حيوى بطاقة 16.9 ميجا وات منذ 2013 وتعمل الشركة منذ عام ونصف علي مشروع للاستفادة من القصب والمخلفات الزراعية وتنتج الشركة نحو 114 ميجا وات فى أفريقا. وأوضح أن عام 2014 كان عاما فاصلا فى عملية تطوير شمال أفريقيا والشرق الأوسط وانتاج نحو 200 ميجا وات فى دبى، وحاليا تقود مصر والمغرب الطريق فى شمال أفريقيا، ومصر قد اتخذت قرارات حكيمة لرفع الدعم عن الوقود الحجرى والبترول للنهوض بمنظومة الطاقة من كافة جوانبها . وقال ماثيس أن الخطوات التالية فى دعم وتنمية الطاقة المتجددة سوف تكون أيسر كثيرا فيما يخص خفض تعريفة الطاقة وستنخفض عن 14 نقطة للمشاريع الكبيرة وقد انخفضت كثيرا فى الاردن وفى جنوب افريقيا ايضا وسوف تنخفض الى ما دون 10 نقاط. وكشف أن الشركة لديها مشروع فى جنوب افريقيا بطاقة 81 ميجا وتؤمن وتم من خلاله توفير 800 فرصة عمل، وسوف تشارك فى مصر ب 11 مليون دولار فى مصر فى مشروعها الذى بدأ منذ 2013، وخلال أسبوعين على الأكثر تأمل الشركة فى انهاء كافة المتطلبات الخاصة بتخصيص الأرض للبدء فى مشروعاتها فى مصر. ومن جانبه قال تامر المهدى نائب المدير التنفيذى لأوراسكوم مصر، أن مشروعات الوقود الحيوى قدرتها الحيوية تمثل نصف الفحم لتوفير 500 مليون دولار ورادات فحم فى مصر وتوليد نحو من 600 الى 1000 ميجاوات كهرباء وتوفير 50 الف فرصة عمل بشكل مبدئى. وقال هشام توفيق مدير الجلسة أن قيادات وزارة الكهرباء أصبحت على قدر واسع من الإدراك للنهوض بالمنظومة، فضلا عن اتاحة الاراضى، ولم تستغرق عمليات تقديم الأوراق سوى يومين فقط لتوقيع العقود. أضاف أنه إذا كانت الطاقة المتجددة طاقة نظيفة وصديقة للبيئة فإن الطاقة المنتجة من الوقود الحيوى اكثر صداقة للبيئة حيث توجد نحو 20 مليون طن مخلفات يجب استغلال بالتخلص منها بكشل اقتصادى فى انتاج وقود نظيف. وتسلم أطراف الحديث طارق تيتى المدير الإقليمى للشرق الأوس وافريقيا "سولاستس"، أن الشركة توسعت فى الشرق الاوسط وتايلاند وماليزيا، وتعمل فى مجال الطاقة الشمسية ومعداتها. وتطرق تيتى إلى رصد المعايير الخاصة باختيار الخلايا الشمسية المناسبة للمشروع ووفقا للاحتياجات الخاصة وطبيعة البيئة المحيطة بالمشروع، منوها على ضرورة التركيز والاستفادة من أخطاء المشروعات السابقة، باللوجوء إلى مصنعين أكثر حرفية لضمان كفاءة وعمر أطول للخلايا الشمسية الخاصة بالمشروع. وقال توفيق مدير الجلسة أن طارق تيتى ركز على ضرورة كفاءة الخلايا، وأوضح أن المحولات عادة ما تتغير مرتين سنويا، ولكن هناك ما لايقل عن 40 مورد عالمى يمنحون ضمانة لاتقل عن عشرين عاما، مع ضرورة ضبط الحكومة للأسواق ومنع دخول المنتجات الرديئة للتأكد، ونقل الحديث للمهندس شريف مجدى الجبلى من شركة إنارة للطاقة والاستثمار الصناعى. وتحدث شريف مجدى الجبلى شركة انارة، عن جهود وزارة الكهرباء فى مواجهة أزمة انقطاع التيار، مشددا على ضرورة استكمال عمليات الاصلاح ودعم مشروعات تعريفة التغذية للتأكيد على احترام الحكومة لبرامجها ومستهدفاتها فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. أضاف أنه فى بداية أى صناعة جديدة يجب وضع البنية التأسيسية لتلك الصناعة بإنشاء المعاهد الفنية لتأهيل وتدريب المتخصصين فى إدارة وصيانة وتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة، فضلا عن ضرورة جذب الشركات من كافة انحاء العالم لزيادة المنافسة وتقليل الأسعار لتعويض جزء من ارتفاعات التحرير فى الفترة المقبلة. ومن جانبه قال شيرين مصبح المدير العام لشركة بجسكو، أن مشكلة الطاقة التى تواجهها مصر حاليا نتيجة طبيعة لتوقف التنمية فى مصر منذ أعوام مضت، واتخذت الارادة السياسية ردود فعل سريعة لحل مشكلات الطاقة فى مصر عن طريق تيسير وجذب الاستثمارات فى المجال. وكشف عن استهداف الشركة انتاج 20 ميجا وات من الطاقة الشمسية، متمنيا وجود كيانات استثمارية صغيرة للنهوض باستثمارات الطاقة الشمسية بالتعاون مع مؤسسات الخبرة فى هذا المجال، فضلا عن ضرورة النهوض بصناعة الخلايا الشمسية فى مصر. وطالب بضرورة النهوض بمحطات الطاقة حتى المحطات التقليدية لابد من ادخال جزء كبير فيها من الطاقة الشمسية ووضع الخلايا الشمسية فى تلك المحطات، وفى كافة مؤسسات الدولة لتكون مبادرة حقيقية من الحكومة لنشر ثقافة استخدام الخلايا الشمسية.