يرفض أسلوب البغدادى فى التعامل مع الجماعات الجهادية .. ويسعى للتصالح مع جبهة النصرة في سوريا وتنفيذ عمليات مشتركة معها سافر أفغانستان والتحق بتنظيم القاعدة ورشحه "بن لادن" لقيادة التنظيم بالعراق البعض يعتبره أكثر علما وغزارة من البغدادى .. والوحيد القادر على "لم شمل" التنظيم له عشرات المنشورات والدراسات الدينية بمجال الشريعة.. ويؤمن بالولاء للجهادى البارز مصعب السوري أنباء عديدة تواترت مؤخرا حول إصابة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش بشكل بالغ خلال إحدى غارات قوات التحالف الدولي وإسناد قيادة التنظيم إلى نائبه أبو علاء العفري الذي لم يعرف عنه الكثير سوى أنه صعد نجمه في الفترة الأخيرة وبات أعضاء التنظيم يكنون له الاحترام والولاء أكثر من البغدادي نفسه.. الخليفة الجديد لتنظيم داعش – إن صحت الأنباء- يدعى عبدالرحمن مصطفى يلقب "أبو علاء العفري" ألقى خطبة الجمعة في جامع الموصل الكبير بحي الفيصلية بمدينة الموصل في محافظة نينوى شمال غربي العراق مما يؤكد صحة المعلومات التي ترددت بشأن إصابة أبو بكر البغدادي.. وبحسب ما أكد عضو مجلس أعيان محافظة نينوى رمضان عبدالوهاب في تصريح صحفي, أن أبو علاء العفرى هو من ألقى خطبة الجمعة، وأن قيادات داعش هددت الموصليين في حال عدم حضور الصلاة. وأشار إلى أن أبو بكر البغدادى فقد السيطرة على داعش فى مدينة الموصل وأصبحت القيادة بيد أبو علاء العفرى، بعد إصابة البغدادى فى غارة جوية لطيران التحالف الدولي مؤخرا. وكانت صحيفة ذا تليجراف البريطانية قد نشرت موضوعا تحت عنوان "البغدادي المصاب قد لا يتمكن من قيادة الدولة الإسلامية مرة أخرى", وأشارت إلى الأخبار التي نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية أمريكية على موكب من 3 سيارات قرب الحدود السورية العراقية منتصف مارس الماضي وهو ما أدى إلى إصابة البغدادي في العمود الفقري فأصبح قعيدا حسب الصحيفة التي استقت الخبر من مصادر في الموصل. ولفتت التليجراف إلى أن البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته لنائبه حيث عقد اجتماع عاجل فور الإصابة التي تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة الدولة المزعومة وهوية خليفة البغدادي، موضحة أن أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الأولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أمريكية أيضا نهاية العام الماضي. وأضافت التليجراف أن العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والدائرة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراقوسوريا، مؤكدة نقلا عن مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف الدولة الإسلامية هشام الهاشمي أن العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي . وذكرت الصحيفة أن الهاشمي أشار إلى أن العمليات التي يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب آخر، مشيرة إلى أن العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتي قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد النظام السوري. كما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن تنظيم داعش، اختار أبو علاء العفري خليفة جديدا له عوضا عن أبو بكر البغدادي، الذي تعرض لإصابة شديدة في غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق. ونقلت المجلة عن مصدر حكومي عراقي قوله إن أبو علاء العفري مدرس فيزياء عراقي سابق يتمتع بذكاء حاد وكاريزما أكثر قوة، ولديه مهارات خطابية جيدة تتعدى تلك التي يمتلكها البغدادي بمراحل. أما صحيفة ديلي ميل البريطانية فقد ذكرت أن أعضاء تنظيم داعش زعموا أن مقاتلي التنظيم يتوعدون بالثأر لإصابة قائده أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة في غارة أمريكية. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ، إن البعض يدعي أن البغدادي أُصيب بجروح في هجوم من قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بينما كان مسافرا في قافلة من ثلاث سيارات في مارس الماضي إلى نينوى في العراق. ويقال إنه لم يعد قادرا على قيادة المجموعة الإرهابية، ويزعم البعض أن داعش يخطط للرد على أوروبا , وأكدت مصادر لصحيفة ديلي ميل إن جروحه قد تعني أنه لن يكون قادرا على قيادة داعش مجددا ، ويتم قيادة التنظيم حاليا من جانب كبار المسئولين ونائب الخليفة، أبو علاء العفري، لافتة إلى أنه من المعتقد أن البغدادي كان يستقل السيارة الثانية التي لم تصب في الغارة. وقالت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية إن إصابة قائد تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي خطيرة بالدرجة التي يقال معها إنه سلم القيادة لنائبة أبو علاء العفري. وأشارت الصحيفة إلى أن القائد الجهادي الغامض يتلقى العلاج حاليا من قبل طبيبين متعاطفين معه فكريا اتجها إلى مقر اختبائه في معقل التنظيم في مدينة الموصل العراقية إلا أن مكانه لا يزال محاطا بالسرية الشديدة ، فيما تطلبت إصابته ضرورة عقد اجتماعات طارئة لقيادة التنظيم لتسمية خليفة البغدادي. وتابعت الصحيفة إن نائب البغدادي أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة كمسئول بارز في التنظيم حتى تم تعيينه ليصبح نائب القائد إثر مقتل سلفه في غارة أمريكية أواخر العام الماضي وأشارت إلى أن العفري كان حلقة الوصل بين البغدادي ومستشاريه المقربين وبين أمراء شبكة داعش في الأقاليم التى يسيطر عليها التنظيم في العراقوسوريا , ولفتت الصحيفة إلى أن العفري معروف بأنه أكثر انفتاحا إزاء احتمال المصالحة بين داعش وجبهة النصرة المنافسة، وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا والذي قاد القوات المتمردة لتحقيق مكاسب كبيرة في الأشهر الأخيرة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. يذكر أن العفري درس الفيزياء في أحد الجامعات العراقية ، كما أن له عشرات المنشورات والدراسات الدينية بمجال الشريعة، حيث يقال إنه من أتباع مصعب السوري الباحث الجهادي البارز. ويعتبر أعضاء التنظيم الإرهابي العفري نجما صاعدا في صفوفهم، وأنه واحد من أهم اللاعبين البارزين به، في الوقت الذي عاني فيه التنظيم هزائم تكتيكية متكررة بسورياوالعراق منذ ديسمبر الماضي. كما يذكر أن أسهم العفري ارتفعت بشكلٍ كبير على الساحة منذ أوائل عام 2013، عندما برزت المجموعة في الحرب الدائرة في سوريا ،وعرف عنه أنه ذكي، وقائد جيد ومسئول وذو كاريزما ومن هنا كانت التوقعات بانه خليفة داعش المنتظر في حال إذا مات البغدادي , ويعتقد بأن العفري موجود في منطقة الحضر في مدينة الموصل ، وأنه ارتقى في الصفوف حتى بات محط نظر قيادات التنظيم، حتى أنه أصبح أهم من البغدادي نفسه. والعفري أو عبد الرحمن مصطفى عراقي الأصل، حيث ينحدر من منطقة الحضر،التي تبعد 80 كم جنوب الموصل حيث كان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء وللعفري تاريخ طويل في الجماعات الجهادية حيث سافر إلى أفغانستان في عام 1998، قبل أن يصبح قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة، بعد تنصيب زعيمها أبو مصعب الزرقاوي آنذاك وتعهده بالولاء لتنظيم القاعدة عام 2004. ورشح العفري من قبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري ليكون أمير تنظيم القاعدة في العراق في عام 2010. وتدرج العفري فى المناصب بصفوف تنظيم داعش ليصبح أكثر بروزا في التنظيم حتى الكشف عن تسلمه قيادة التنظيم, وقد شغل أبو علاء العفري مناصب عديدة وبارزة في التنظيم داعش، منها رئيس مجلس الشورى، ونائب الخليفة لدي التنظيم, وبدأ اسم العفري يتردد في يوليو الماضي، عندما كشفت صحيفه التليجراف البريطانية أن العفري ويدعي أبو سجي، كان المنسق العام لشئون الشهداء والنساء داخل التنظيم الداعشي ويلقب داخل التنظيم أيضا ب "الحاج إيمان".