شهدت العاصمة الأرمينية يريفان، صباح اليوم الجمعة، مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، وذلك بمشاركة العديد من زعماء وممثلي الدول الأجنبية. وتشهد مراسم إحياء الذكرى المئوية خلافًا جديدًا مع تركيا التي ترفض بشدة مصطلح الإبادة الجماعية. ويعتقد معظم المؤرخين أن 1،5 مليون من الأرمن قتلوا خلال عمليات القتل الممنهجة والترحيل من قبل الإمبراطورية العثمانية في عامي 1915 و1916. لكن تركيا الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تقول إن الأرمن والأتراك وممن ينتمون لجنسيات أخرى سقطوا ضحايا حرب أهلية. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وبطريرك عموم الأرمن كاريكين الثانى من أبرز الحضور. ومن جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثبات موقف روسيا حول مذابح الأرمن، قائلًا: إنه لا يوجد أي تبرير ولا يمكن أن يكون هناك أي تبرير للإبادة الجماعية. وقال بوتين في كلمة ألقاها في يرفان الجمعة، أثناء مراسم إحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن في الدولة العثمانية: "نحن نتعاطف بإخلاص مع الشعب الأرمني الذي عانى من أكبر الكوارث في تاريخ البشرية، وأكثر من 1،5 مليون مدني قتلوا وجرحوا، وأكثر من 600 ألف طُردوا من بيوتهم وتعرضوا للقمع على نطاق واسع". وأكد الرئيس الروسي أن أحداث 1915 هزت العالم كله، بينما اعتبرتها روسيا مأساة خاصة بها، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الأرمن حصلوا على اللجوء في روسيا. وقال بوتين إن موسكو بادرت دوليًا إلى اعتبار مذبحة الأرمن جريمة ضد الإنسانية.