قال ناصر هاشم المدير التنفيذي لجمعية رؤية للتنمية المتكاملة أن فيروس نقص المناعة البشرى"HIV" يعيش في معظم سوائل جسم الإنسان ، ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص مُصاب إلى شخص سليم من خلال تبادل خمسة سوائل فقط وهى : الدم إفرازات القضيب : وتشمل السائل المنوى وإفرازات ما قبل السائل المنوى (المذى – الودى) الإفرازات المهبلية السائل الأمنيوسى: وهو السائل المحيط بالجنين أثناء فترة الحمل لبن الرضاعة الطبيعية ولكى تحدث الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" لابد من إنتقال إحدى هذه السوائل الخمس السابقة من الشخص المُصاب إلى الشخص السليم. ويشترط لحدوث الإصابة أن يصل ما تحمله هذه السوائل من فيروسات إلى دم الشخص السليم ولا يحدث ذلك إلا من خلال بعض الثغرات مثل الأغشية المخاطية أو الأنسجة التالفة (القًرح) أو يتم حقنها مباشرة في مجرى الدم لدى الشخص السليم (بأستخدام إبرة أو حقنة). والأغشية المخاطية هي تلك المناطق الرطبة واللينة الموجودة داخل فتحات جسم الإنسان ، والتي يمكن أن نلاحظها داخل الفم وفتحة القضيب لدى الرجل والمهبل عند النساء. وأوضح هاشم خلال ورشة عمل عقدت اليوم بعنوان خطوات نحو التخلص من الوصم والتمييز المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" أن الفيروس ينتقل بشكل رئيسى عن طريق : مدمن ممارسة الجنس (الغير محمى) مع شخص مُصاب بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" فالإتصال الجنسى (الغير محمى) بشخص مُصاب يُعد السبب الرئيسى في إنتشار فيروس نقص المناعة البشرى "HIV" ، كما يمكن اعتبار الجنس الشرجى (قضيب في فتحة شرج رجل أو إمرأة) هو السلوك الجنسى الأكثر خطورة ، يليه من حيث الخطورة الجنس المهبلى (قضيب في فتحة المهبل) ، كما أن تعدُد الشركاء الجنسيين للشخص ووجود الأمراض المنقولة جنسياً تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى "إضافة إلي المشاركة في الإبر والمحاقن وأدوات الحقن فمشاركة شخص مُصاب في الإبر أو المحاقن أو أدوات الحقن تُعد أحد الأسباب الرئيسية في إنتشار فيروس نقص المناعة البشرى "HIV" ، ومثل هذه السلوك ينتشر كثيراً بين متعاطى المخدرات عن طريق الحقن. ومن الأم الحامل المُصابة بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية كما يُمكن لفيروس نقص المناعة البشرى أن ينتقل ولكن بشكل أقل شيوعاً عن طريق عملية نقل الدم أو زراعة الأعضاء أو عمليات غسيل الكُلى: ولكن هذا نادر الحدوث جداً في الوقت الحالي نظراً للإجراءات الوقائية الصارمة المُتبعة في مثل تلك الحالات أو الوخز بالابر أو الأدوات الحادة الخاصة بشخص مريض والملوثة بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" : وهذا خطر رئيسى للعاملين في المجال الصحى حال إهمال الإحتياطات القياسية لمكافحة العدوى. وتجدر الإشارة إلى أن اتباع الإحتياطات القياسية لمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وإتباع سياسة سلامة أكياس الدم المطبقة داخل القطاع الصحي تجعل من شبه المستحيل الإصابة من خلال احدى هذه الطرق. وأكد أن فيروس نقص المناعة البشرى لا ينتقل عن طريق الهواء أو الماء أو الحشرات بكافة أنواعها فهو فيروس بشرى أي لا يعيش إلا داخل جسم الإنسان أو اللُعاب والدموع والعرق أو أدوات المائدة أو المعاملات اليومية العادية كالمصافحة والمعانقة أو الحمامات ، وأحواض السباحة مشيرا إلي أن الطريقة الوحيدة للتأكد من أن الشخص مُصاب أو غير مُصاب بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" هو إجراء الاختبار الخاص بذلك ، حيث يمكنك اجراء هذا الاختبار من خلال التوجه إلى "مراكز المشورة والفحص الإختياري" المنتشرة بكافة أنحاء جمهورية مصر العربية والتي تُقدم خدمات الفحص والمشورة مجاناً وفى سرية تامة، أو التوجه إلى احدى الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى العاملة في مجال مكافحة الإيدز والتي تقدم أيضاً خدمات التحليل والمشورة الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرى "HIV" مجاناً وفى سرية تامة.