أدانت المملكة المغربية الهجوم الذي استهدف متحف باردو الوطني في تونس والذي أدى إلى مقتل حوالى 22 شخصا وجرح عشرات آخرين من السياح الأجانب ومواطنين تونسيين. وذكرت وزارة الشئون الخارجية والتعاون المغربية في بيان "إن المملكة المغربية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الغادر الشنيع الذي استهدف الأبرياء العزل وتتقدم بخالص عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا مع متمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين". واستنكرت "هذا العمل الإرهابي المقيت الذي يريد النيل من النموذج الديمقراطي التونسي والمساس باقتصاد تونس" مجددة تضامنها التام ووقوفها الكامل مع تونس في مساعيها الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والقضاء على ظاهرتي التطرف والإرهاب. ودعت إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة كافة أشكال الإرهاب وأعمال العنف التي تستهدف السلم والأمن الدوليين مؤكدة رفضها الشديد للإرهاب مهما كانت مبرراته ودوافعه. وفي السياق ذاته أعرب العاهل المغربي محمد السادس في رسالة تعزية عن تعازيه ومواساته للرئيس التونسي باجي قائد السبسي معبرا عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء "الإجرامي الآثم". وقال الملك محمد السادس إن هذا الاعتداء بقدر ما استهدف المساس بأمن واستقرار تونس فإنه استهدف أيضا صرحا ثقافيا متميزا يوثق للتراث الحضاري والإنساني التونسي العريق ويرتاده سنويا عدد كبير من السياح الأجانب من مختلف بقاع العالم. وكان مسلحان قد اقتحما أمس متحف (باردو) المحاذي لمجلس النواب التونسي وقاموا بإطلاق النار على الموجودين ثم قاما باحتجاز رهائن قبل أن تتدخل القوات التونسية لتشتبك معهم وتنهي الاعتداء الذي خلف 22 قتيلا و50 جريحا