الأمين العام لمجلس كنائس مصر أكد أنهم يصلون من أجل "السيسى" دون ذكر اسمه فى صلواتهم حادث ليبيا غيَر خريطة الشرق الأوسط .. وعلى الدول الكبرى وقف دعم الإرهاب المجلس لم يطلع علي قانونى بناء الكنائس والأحوال الشخصية .. واحتفالاته بذكري تأسيسه الهدف منها تجميع شعب الكنيسة الأقباط سيحتفلون بأعياد الميلاد فى الثامن من يناير بعد 90 عام من الآن.. ونسعى للحصول على تبرعات من رجال الأعمال المجلس يلعب دورا هاما فى توحيد كلمة الكنائس.. وغياب الدور الإعلامى يرجع لأسباب شخصية علاقتنا جيدة بالكنيسة الأثيوبية .. والبابا رجل وطنى من الدرجة الأولى ويسعى لحل أزمة "سد النهضة" أعرب القمص بيشوي حلمي الأمين العام لمجلس كنائس مصر عن حزنه الشديد لما يتعرض له المصريين من قتل ووحشية علي أيدي تنظيمات إرهابية في ليبيا والتي كان أخرها قتل 20 مسيحيا علي الشواطيء الليبية ,مستنكرا استهداف تلك التنظيمات لضحاياهم علي أساس الهوية الدينية . ووجه بيشوي رسالة في حواره مع "الموجز" الي المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لإنقاذ باقي المصريين بليبيا . ولفت الي أنه في الوقت الذي كان يستعد فيه مجلس كنائس مصر للإحتفال بالذكري الثانية علي تأسيسه والتي كان المقرر لها يوم الخميس الماضي 19 فبراير, فوجيء بنشر هذا الحادث الأليم الذي زلزل نفوس جميع المصريين حزنا علي شهداء الغدر في ليبيا ولذلك تم إلغاء الاحتفالات هذا العام حدادا علي أرواح الشهداء.. بجانب أشياء أخرى كثيرة فإلى تفاصيل الحوار. = كيف تري حادث قتل 20 مسيحيا مصريا في ليبيا علي يد تنظيم "داعش"؟ هذا الحادث ألم كل المصريين ولم يفرق بين مسلم ومسيحي, ونحن نتقدم بخالص الحزن والأسي لكل المصريين في هؤلاء الشهداء الذين قتلوا بيد الغدر علي أساس هويتهم الدينية بدون أي ذنب اقترفوه ,كما أننا نطلب من الله تعزية أسرهم ونناشد المسئولين بالدولة باحتسابهم شهداء وتعويض أسرهم ماديا ومعنويا. = ماذا عن تأجيل إحتفال مجلس الكنائس بالذكري الثانية لتأسيسة والتي كان مقرر لها يوم الخميس الماضي ؟ لقد تم إلغاء الاحتفالات هذا العام حدادا علي أرواح الشهداء وسوف ينظم المجلس أمسية صلاة وتأبين لشهداء مصر بليبيا خلال الأسبوع الجاري بكنيسة "الدى لاسال" بالظاهر. =هل صحيح أن هذا الحادث أعاد مجلس كنائس مصر للمشهد بعد غيابه عن كثير من الاحداث والفاعليات التي مرت خلال العامين الماضين؟ المجلس لم يغيب عن المشهد وفي كل حادث أليم كان يمر به الوطن كنا نصدر بيانات إدانة ودعم للقيادة السياسية في مواجهة الارهاب بجانب الفعاليات التى نقوم بها فى مختلف القضايا لكن الاعلام كان يغفل إبراز هذه الفاعليات وهذا ما كان سيتم مناقشته خلال الاحتفال بالذكري الثانية لتأسيس مجلس كنائس مصر والذي اعتبرها الجمعية العمومية للمجلس والتي تم تأجيلها حداد علي شهداء ليبيا. = مامدي أهمية عقد تلك الجمعية ؟ هذا الاجتماع يتم بحضور رؤساء الخمس كنائس وعدد من قيادات كل كنيسة، ففى البداية يجتمع الرؤساء مع بعضهم فيما يسمي بجلسة الرؤساء وبعد ذلك يكون هناك اجتماع عام يضم 30 فرد من كل كنيسة أي بواقع 150 فرد من كل الكنائس ونحن نعتبر هذا الاجتماع فرصة عظيمة لتبادل الافكار والمقترحات مع الحاضرين ,لأن تلك الافكار تعد بمثابة ورقة عمل لنا نستعين بها لوضع خطة عمل المجلس للعام الجديد، وهذا ما حدث العام الماضى فقد حصلنا علي كثير من المقترحات وتم دراستها بالفعل ونفذنا بعضها وفقا لأولوياتها والظروف المتاحة مثل افكار بشأن تفعيل دور لجان الشباب والمراة داخل المجلس ولذلك نحن نعتبر هذا اليوم هو المؤتمر العام للمجلس. = ومن الذي يقوم بمراجعة تلك المقترحات وتحديد أولوياتها؟ يتم عرض هذه الاوراق علي رؤساء الكنائس وهم من يحددون الاقتراحات المناسبة والتي يمكن تنفيذها في المرحلة الحالية والاخري التي يتم تأجيلها . = وما هى أهم المقترحات التى تم تنفيذها خلال العام الماضى؟ فيما يخص الشباب كان هناك اقتراح بمحاربة الالحاد وبالفعل قمنا بذلك وعقدنا اكثر من لقاء لمواجهة الالحاد، وقد كان هناك مؤتمر كبير بالاسكندرية ضم 100 شاب 20شاب وشابه من كل كنيسة وقد استمر هذا المؤتمر 4 ايام وحضر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هذا اللقاء وتحدث عن الالحاد، وكان هناك اقتراح آخر للإهتمام بإقامة الحفلات الترفيهية لتقريب الشباب من الكنيسة وبالفعل قمنا بذلك ونظمنا بالفعل اكثر من حفل للشباب فى عيد القيامة بحضور عدد من الشخصيات العامة. = ماذا عن لجنة الشباب داخل مجلس الكنائس ودورها في تقريب شباب الكنائس ؟ اللجنة تضع امامها هدف واحد وهو تقارب الشباب المسيحى وتفاعله مع الوطن، ولذلك اللجنة حريصه على اقامة انشطه مشتركة بين الكنائس، ومع الوقت يحدث تفاعل بينهم ويرتبطوا سويا بعلاقات صداقة وانا اشعر انهم نجحوا الى حد ما فى ذلك. = هل هذا نفس موقفكم من باقي اللجان؟ أعتقد أن من اهم اللجان التى عملت بالمجلس وبرز نشاطها خلال العام الماضي لجنة المرأة، فهذه اللجنة تفاعلت مع المجتمع بشكل كبير، حيث تم تنظيم أكثر من ندوة تهتم بكثير من الموضوعات والقضايا التي تهم الاسرة والمجتمع مثل معارض الاسرة المنتجة وندوة عن سرطان الثدي وغيرها . = وماذا عن اللجان الاخري؟ جميع اللجان الموجودة بالمجلس تعمل بكل نشاط، فلجنة الخدام والكهنة تقوم بدورها بشكل كبير وتقيم العديد من الحوارات الدينية، واللجنة القانونية تقوم بدورها حيث وضعت اللائحة الداخلية للمجلس، وايضا اللجنة المالية التي تشرف على ميزانية المجلس. = لماذا لا تجد هذه الجهود صدي داخل وسائل الاعلام ؟ هذا صحيح ونحن نعترف أننا ينقصنا الجانب الاعلامى، حتى الآن لم يتم تفعيل دور لجنة الاعلام، ونحن سوف نسعى لهذا الامر خلال الفترة المقبلة. = وأين دور هذه اللجنة؟ فى بداية إنشاء المجلس لم نكن نريد أن يدخل المجلس فى خلافات بسبب تصريحات احد اعضائه، ولذلك حاولنا تأجيل هذه الخطوة خلال الفترة الماضية، وذلك إيمانا منا بأنه لابد ان يكون الشخص المسئول عن لجنة الاعلام شخص ذكى ويعلم جيدا ما الذى يقوم به. = وماذا عن قانونى بناء الكنائس والأحوال الشخصية ؟ هذه القوانين كانت مفتوحة بالفعل من قبل إنشاء مجلس كنائس مصر ولذلك لم يتدخل المجلس فيها أو يطلع عليها ومع ذلك يوجد حوالي 90% من القائمين على وضع هذا القانون هم اعضاء داخل اللجنة القانونية بالمجلس ، ولذلك أعتقد أنه في المستقبل سيكون إعداد أي قوانين جديدة تتعلق بالكنائس سيتم من خلال اللجنة القانونية بالمجلس وتحت إشرافه. = كم تبلغ حجم الميزانية التي يعمل من خلالها المجلس والانشطة التي يرعاها؟ المجلس مازال يعتمد على الاشتراك السنوي الذى يتلقاه من الكنائس حيث تدفع كل كنيسة نحو 20 الف جنيه سنويا بواقع 100 الف جنيه وبالتأكيد ضعف هذه الميزانية يؤثر بالسلب علي توسيع أنشطة المجلس وتفعيل لجانة كما اننا نأمل إنشاء مقر دائم للمجلس خصوصا أننا نعتمد في الفاعليات التي نقوم بها علي الكنيسة التي تستضيف الحدث بان تغطي تكلفته او الجزء الاكبر منه ،وحتي الان لم يتلقي المجلس أي تبرعات من الاقباط سواء في الداخل او الخارج ومازالنا نعتمد علي المقر السابق لمجلس كنائس الشرق الاوسط المؤقت ونأمل أن يساعدنا رجال الاعمال بالتبرع بمبني ليكون مقر دائم للمجلس وسف نحاول هذا العام خلال الاحتفال بحث مسألة زيادة الميزانية . = من هي أبرز الاسماء التي يعتمد عليها مجلس كنائس مصر داخل لجانه؟ هناك العديد من الاسماء الذين كان لهم دور بارز داخل لجان المجلس ففي لجنة المرأة هناك الدكتورة عايدة نصيف و سهام الجمال،وفي لجنة الشباب الدكتورين مينا ظريف ومينا مجدى، وهناك المطران منير حنا ، ودكتورة سوزى ناشد. = هناك انتقادات توجه للمجلس بأن قراراته تتم داخل غرف مغلقة ولا تظهر للنور ؟ لا توجد قرارت تتخذ داخل غرف مغلقة فنحن نرسل لكل الكنائس لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذيه للمجلس وهذا يدل على رغبتنا فى عدم وجود شيء سرى كما أن اللجان الاخري بالمجلس تتشكل من القاعدة أو شعب الكنيسة وكل شيء مفتوح للجميع ولكني اعتقد أن هذا الشعور نتج عن تقصيرنا فى الجانب الاعلامى ونحن سندرك هذا الخطأ في المرحلة المقبلة. = المجلس مهمته الأساسية هى التقريب بين الكنائس.. لكن بعد مرور عامين على إنشاؤه لم يحدث ذلك ؟ طريق الوحدة لابد أن يكون هادىء ومستقر وبخطوات مدروسة ولا يأتى بشكل مفاجيء حتي لا يثير القلق أو الجدل بين الكنائس خصوصا أن هذا الامر يجعل هناك مخاوف من جانب كل كنيسة حول هويتها خوفا من سيطرة المجلس عليها وهذا سبب البطء في تفعيل دور المجلس في هذا الجانب ولكنه يقوم بدور متزن وأعتقد أنه لو كانت خطواته أسرع من ذلك كان سيسبب مشكلات كثيرة. = من الأمور المقترحة للتقريب بين الكنائس مسألة توحيد الأعياد.. كيف ترى ذلك ؟ هذا شيء طيب وهناك مساع مستمرة لتنفيذ ذلك خصوصا أن الخلاف فيها يرتبط بالحسابات الفلكية,وذلك فيما يتعلق حتي مع الغرب الذين يحتفلون بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر وبالمناسبة هذه الحسابات الفلكية سوف تجعلنا في وقت ما سنحتفل بعيد الميلاد يوم 8 يناير بدلا من 7 يناير . =متي يحدث ذلك.. ولماذا ؟ في عام 2100 سوف يحتفل المسيحيين الارثوذكس يوم 8 يناير وفي عام 2200 سوف نعيد يوم 9 يناير بمعني مع بداية كل سنة قرنية نسقط يوم وذلك لأن في الماضي كان علماء الفلك يحسبون السنة بأنها تقدر ب365 يوم و6 ساعات وكان هذه الساعات تجمع كل أربع سنوات ويضاف يوم للسنة في شهر فبراير ليصبح 29 يوم ويطلق عليها سنة كبيسة وذلك ليعالج مسألة دوران الارض حول الشمس وفي العصر الحديث اكتشف علماء الفلك أن السنة بالضبط تقدر ب 365 و5 ساعات و48 دقيقة وعدة ثواني فأصبح هناك فرق حوالي 11 دقيقة ولكي يتم حساب هذه العملية بشكل دقيق اتفق العلماء علي أن يسقطوا يوم كل مائة عام وهو ما جعل يوجد فرق بين الاحتفال يوم 25 ديسمبر و7 يناير ,حيث قام علماء الفلك بإسقاط 10 أيام من التقويم الميلادي لعلاج الفرق الذي اكتشفوه حديثا.. وبالنسبة لنا كمصريين في السنة القبطية لم نجد هذا الفرق والسبب في ذلك ظاهرة تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني مرتين في العام في نفس التوقيت وبالتالي نحن نحتفل بعيد الميلاد يوم 29 كيهك والذي كان يتطابق في السابق مع 25 ديسمبر وبعد هذه الحسابات الفلكية ظل الغرب يحتفل يوم 25 ديسمبر بينما يحتفل المصريون يوم 29 كيهك أي كان مايوافقه ميلاديا. = إذن كيف سيتم توحيد الاعياد ؟ هذه المقترحات تتعلق بعيد القيامة وليس عيد الميلاد ؛لأن الاول يتغير عند الجميع ، فهذا العام سنتحفل بعيد القيامة فى 14 ابريل بينما احتفالنا العام الماضى فى 20 ابريل، ولذلك من الممكن ان تتفق الكنائس فيما بينها على يوم معين للاحتفال به سويا. = ماذا عن دعوة الصلاة من أجل مصر مؤخرا ؟ لقد نظمنا أكثر من لقاء من أجل مصر الاول كان باسم "فى حب مصر" واللقاء الثانى كان باسم "صلاة من اجل سلام الشرق الاوسط" وهذا كان عقب الهجمات الارهابية التى تعرضت لها كثير من دول الشرق الاوسط ومنها العراق والشام، هذا بالاضافة الى اقامة الكثير من الامسيات للصلاة من اجل مصر لمواجهة الارهاب والقضاء على العنف، فالكنيسة جزء من الوطن ولذلك تتأثر بكل الاشياء التى تتعرض لها البلاد ودائما نصلي من أجل سلامتها. = هل ترى أن الدعوة للصلاة تلقى ترحيبا من قبل شعب الكنيسة؟ هذا حقيقى فأى دعوة للصلاة تلقى ترحيب كبير من قبل الشعب القبطى ويشارك فيها كثير من ابناء الكنائس، هذا بالاضافة الى اننا نصلى كل يوم في قداساتنا من اجل رئيس الجمهورية والوزراء وقيادات الدولة، بالاضافة الى الدعوة الى حماية حدود البلاد وحماية جنودنا على الحدود. = وهل يتم ذكر اسم الرئيس فى الصلاة؟ لا فنحن نصلى لله كى يوفق قائد البلاد دون ذكر اسم، فنحن كنا ندعو للرئيس المعزول محمد مرسى كى يوفقه الله، ونحن ندعو لأي رئيس بالدولة أن يوافقه الله ويعطيه الحكمة لخير البلاد. = كيف تري العلاقة بين مجالس "كنائس مصر" و"الشرق الأوسط" ومجلس الكنائس العالمى؟ جمال عبدالستار لدينا علاقات طيبة بالمجلسين فقد تلقيت دعوة من مجلس كنائس الشرق الاوسط لحضور إحدي مؤتمراته في لبنان وهناك فوجئت بترحيب كبير لدي الحاضرين بمجلس كنائس مصر وطالبوني بعرض التجربة في كلمتي علي الجميع ، كما تلقيت دعوة من قبل مجلس الكنائس العالمى وقد سافرت الى لندن لحضور المؤتمر، وهذا يؤكد أن مجلس كنائس مصر ممثل بشكل كبير فى الخارج خصوصا أننا أول دولة تنفذ فكرة مجلس محلى. وماذا عن علاقة الكنيسة المصرية بالاثيوبية بعد زيارة بطريرك أثيوبيا الي مصر مؤخرا ؟ العلاقة بين الكنيستين ممتازة، وقد خدمت شهرين فى أثيوبيا وذلك فى عهد البابا شنودة الراحل، وقد شعرت وقتها بمدى الحب والاحترام الذى يكنه الشعب الاثيوبى للكنيسة المصريه وقد كان هناك ترحيب كبير جداً بالبابا شنودة عندما زار أثيوبيا فى عام 2008. = وماهي إنعكاسات ذلك علي أزمة "سد النهضة"؟ البابا تواضروس لن يتأخر فى تقديم شيء للبلاد واذا استطاع أن يتدخل ويحل هذا الامر سيقوم بهذه الخطوة بشكل سريع، فالبابا وطنى من الدرجة الاولى ويسعى لمساعدة البلاد للخلاص من هذا الامر.