أكد عدد من الخبراء الدبلوماسيين أن رجال القوات المسلحة استطاعوا مواجهة الإرهاب وإحباط هجمات كبيرة، خاصة في سيناء. وأكدوا أن الإرهاب كان موجودا أيام نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وانتشر بشدة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته حيث سمح لهم بالتوغل فى جميع سيناء. يؤكد السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر الأسبق لدى روسيا، أن الجماعات الإرهابية لن تستطيع أن تسقط مصر خاصة أن عملياتها جبانة لا تنبع إلا من جماعات خسيسة تحاول بث الذعر وعدم الطمأنينة فى نفوس الشعب المصرى. وأضاف أنه إذا أرادت الدولة أن تقضى على هؤلاء الإرهابيين عليها أن تتعامل بشدة وبحزم أكثر مما كان يحدث فى الفترات السابقة، وقال:"هذه الجماعات فى حالة عجز لأنهم فقدوا القدرة على تعبئة الشارع المصرى لصالحهم خاصة أنهم يعروفون مدى رفض الشعب لهم وهو ما أدى إلى دخولهم فى تنظيمات إرهابية ومتطرفة مثل "داعش" و"أنصار بيت المقدس"، إضافة إلى تعاونهم مع عدد من الدول التى تريد إسقاط مصر وتخريب مؤسساتها. وتابع سعد: دور الأحزاب والحكومة مهم فى مواجهة الإرهاب خاصة فى المرحلة الحالية لتوعية المواطنين فى سيناء وباقى المحافظات لكى يدركوا أننا نمر بمرحلة صعبة. ومن جانبه، أضاف السفير وهيب المنياوى سفير مصر الأسبق لدى اليابان، أن الإرهاب أصبح يهدد العالم أجمع وليس مصر أو الشرق الأوسط فقط، وبالتالى فإن الهجمات الإرهابية التى تقوم بها مجموعة من العناصر المتطرفة تسئ لمرتكبيها أكثر مما تسئ لمصر لأنها عبارة عن عملية غدر وخيانة ولا يوجد لها أى تفسير سياسى أو دينى غير أنه إرهاب فكرى متسلط على هؤلاء الأشخاص يهدف إلى إضعاف الروح المعنوية لدى الشعب المصرى وتشتيت النظام والحكومة وتشويه السمعة المصرية فى الخارج وإنهيار الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن هذه الجماعات لن تنجح فيما تفكر فيه على الرغم من هجماتها الخسيسة، فالجيش المصرى قادر على ردعهم. وأوضح أن الاتحاد الأوروبى وجميع الدول العربية والأجنبية تدين العمليات الإرهابية التى تجتاح العالم من خلال تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس، وبالتعاون مع أجهزة المعلومات والمخابرات ستسعى الدولة فى القضاء على الإرهاب قريبا. وأكد المنياوى أن مصر لديها القدرة فى القضاء على مخططات التخريب والتدمير التى تقوم به الجماعات التكفيرية المتطرفة والاخوان، خاصة أن البلاد تشهد خلال الفترة الحالية إعادة بناء الدولة وهو ما يلاحظه الجميع، مطالبا المواطنين في سيناء بمساعدة قوات الأمن والجيش والإبلاغ عن أي تحركات للإرهابيين في أراضيهم. وأضاف السفير أحمد فتحي أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تواجه أزمة كبيرة بسبب الإرهاب والذى يؤثر بدرجة كبيرة على منطقة الشرق الأوسط من جهة وعلى العالم من جهة أخرى، مشيرا إلى أن بعض هذه الجماعات الإرهابية مرتبطة بدرجة كبيرة ببعض عناصر النظام الإخوانى السابق، وبالتالى على الرئيس والحكومة أن يتخذا كافة التدابير للقضاء عليها. وأشار إلى أن هناك عددا من الدول العربية والاجنبية التى تدعم الإرهاب فى مصر لتشويه سمعتها وعلى رأس هذه الدول أمريكا أنها تتبع سياسة مزدوجة للتعامل مع الإرهاب، فمن ناحية تسعى لتكوين تحالف دولي ضد "داعش"، ومن ناحية أخرى تدعم العمليات الإرهابية بما يخدم إستراتيجيتها الهادفة إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. واستكمل أبو الخير أنه الشعب المصرى سيقف بجانب رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن، وأنه لابد من العمل على مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يسعون لإثارة الفوضى فى المنطقة العربية، فإذا تم التهاون معهم ستحدث مشكلة كبيرة، وهذا احتمال ضعيف جدا لأن الرئيس السيسى لن يترك الجماعات الإرهابية تبث الرعب والذعر فى نفوس المصريين وسيتخذ كافة الاجراءات الصارمة للتصدى بقوة لأمثالهم. وأضاف أنه آن الآوان أن يتم تفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب والدفاع العربي المشترك، لأن هذه الاتفاقيات أصبحت عمل استعراضي أكثر مما هو حقيقي.