ضبط السفينة المتسببة في غرق قارب الصيد

قال مسؤول بهيئة ميناء البحر الأحمر، شرقي مصر، إن السلطات الأمنية نجحت في تعقب السفينة المتسببة في غرق قارب الصيد "بدر"، وأمرت بالتحفظ عليها.
في الوقت الذي لا تزال جهود الإغاثة متواصلة للبحث عن 16 من الصيادين كانوا على متن القارب، بعد انتشال جثث 13 غريقا وإنقاذ 11 آخرين.
وقال عبد الرحيم مصطفى، المتحدث باسم موانئ البحر الأحمر، إن "الأجهزة الأمنية نجحت في تعقب السفينة المتسببة في غرق مركب الصيد المصري"، وأضاف "السلطات أمرت بتوجيه السفينة إلى ميناء سفاجا (شرقي البلاد)، والتحفظ عليها حتى الانتهاء من التحقيقات".
مصادر ملاحية بالبحر الأحمر، قالت في وقت سابق اليوم إن "سفينة البضائع المشتبه بأنها وراء عملية الدهس إيطالية، وتسمى (الصفات) محملة بحاويات تزن 256 ألف طن، منها مواد خطرة قابلة للاشتعال، وكانت قادمة من إيطاليا، في طريقها إلى ميناء جدة السعودي".
وغرق مركب صيد، صباح اليوم الأحد، في البحر الأحمر، كان على متنه 40 صيادا مصريا، عقب اصطدامه بسفينة بضائع قادمة من المجرى الملاحي العالمي لقناة السويس، ولا تزال جهود الإغاثة مستمرة للبحث عن 16 مفقودا، عقب انتشال جثث 13 غريقا، فيما تم إنقاذ 11 آخرين، بحسب نقابي.
وأوضح بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بمحافظة السويس (شمال شرقي البلاد)، أن "عمليات الإنقاذ المتواصلة منذ ساعات نجحت في إنقاذ 11 صيادا، بعضهم في حالة حرجة، واستخرجت 13 جثة لصيادين آخرين، وجارٍ البحث عن 16 مفقودا".
وأوضح أن رسائل إغاثة وصلتهم فجر اليوم، من صيادين عاملين في رحلات صيد بالبحر الأحمر (غرب)، قالوا فيها إن "مركبا للصيد يدعي (بدر)، غرق وكان على متنه 40 صيادا"، وذكر أبو الحسن، أن سفينة بضائع قادمة من (المجرى الملاحي العالمي) لقناة السويس، دهست مركب الصيد الصغير، في منطقة الزيديات، ما أسفر عن غرقه".
وأشار إلى أن "المركب المنكوب كان يقل 40 صيادا جميعهم من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)"، وأضاف أنهم "خاطبوا الجهات الأمنية لتعقب سفينة البضائع، وتوقيفها قبل الخروج من المياه الإقليمية".
من جانبه، قال مسؤول براديو القصير، الخاص بتلقي إشارات الاستغاثة ومراقبة حركة الوحدات البحرية والسفن المارة في البحر الأحمر في نطاق منطقتي القصير وسفاجا (غرب)، إنهم لم يتلقوا أو يسجلوا أي إشارات استغاثة بغرق مركب الصيد، في الوقت الذي قال مصدر آخر، إن "القاعدة البحرية العسكرية المخولة بتلقي إشارات السويس (شمال شرقي البلاد)، هي التي تلقت إشارة الاستغاثة".
فيما بين خالد أبو هاشم رئيس مرفق الإسعاف بمحافظة البحر الأحمر، أنهم لم يتسلموا إلا 8 جثث فقط، و7 مصابين، تم نقلهم إلى مستشفى الطور العام، وأضاف: "ننتظر بأكثر من 15 سيارة إسعاف على ساحل البحر، انتظارا لإسعاف المصابين الذين سيتم إخراجهم".