أكد الأنبا مكاريوس اسقف المنيا أن الهدف من عودة جلسات النصح والارشاد هو الإطمئنان بأن قرار تغيير الفتاة المسيحية لديانتها لم يتم بضغوط خارجية أو إستغلالاً لظروف صعبة. وقال نيافته في تصريح ل "الموجز"هذه الجلسات تمنح أهل الفتاة ورجال الدين "فرصة"لعقد جلسة نقاش ودي مع الفتاه للتأكد من رغبتها الحقيقية بدون ضغوط أو تهديدات وهذا ما يدفع الداخلية لتنظيم تلك الجلسات في مكان أمني لضمان حماية الفتاه . ولفت إلي أن تلك الجلسات سوف تحل لغز كثير من حالات إختطاف الفتيات القبطيات والتي كانت تمثل أحد بذور الفتن الطائفية خلال الفترة الماضية نتيجة لجهل الطرف المسيحي لحقيقة إختفاء الفتيات. وأوضح الأنبا مكاريوس أن حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق أصدر قرار إلغاء جلسات النصح والارشاد عام 2004 بشكل منفرد ونتج عنه كثير من المشكلات والأزمات التي يعاني منها الاقباط حاليا ,مشيرا إلي أن هذه الجلسات تكون فعاله عندما يكون سبب تغيير الديانة عاطفي أو نتيجة خطف وتهديد –علي حد قوله. وأضاف أما في حال كان تغيير الديانة لأسباب عقائدية فالكنيسة تحترم تلك الرغبة إيمانا منها بحرية العقيدة. وقال "كل مايهم الكنيسة في جلسات النصح والإرشاد هو التعامل مع هذه الحالات بشفافية ووضوح ,خاصة أنه في السنوات الماضية وقبل إلغاء جلسات النصح كانت هناك إتهامات لبعض العناصر التي تقوم بالتبشير بأنه تعطي عقاقير لتلك الحالات وتلقنهم إجابات للرد علي مناقشة الكهنة لهم خلال الجلسات فيما يشبه "غسيل المخ" وأكد مكاريوس أن مشاركة الازهر في هذه الجلسات يهدف الي تقديم صيغة توافقية وتفاهم بين الكنيسة والازهر والتأكد من عدم وجود شبهة ضغوط علي الحالات من أي طرف. وتوقع نيافته أن تنجح جلسات النصح والارشاد في تهدئة الاسر المسيحية التي تعتقد أن أبنائهم تم خطفهم لإجبارهم علي تغيير الديانة وكذلك الرد علي إدعاءات البعض بأن هناك عمليات أسلمة ممنهجة تتم في مصر –علي حد تعبيره.