الكتاب يطعن فى حديث البابا عن الطلاق و"مينا" اعتمد على نصوص ناقصة من الكتاب المقدس لخدمة أهوائه وتضليل القراء الكتاب لم يعرض على المجمع المقدس ويجب رفعه من مكتبات الكنيسة فورا أكد نادر صبحي مؤسس حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس أن كتاب "الطلاق في المسيحية" يطعن علي حديث قداسة البابا تواضروس الثاني حول مفهوم الطلاق والتطليق وأسبابه التى ذكرها خلال حلقة من برنامج "البابا وأسئلة الشعب" الذي يذاع علي القنوات القبطية كل يوم أحد من كل أسبوع. وأشار إلى حديث البابا عن الطلاق وأسبابه يتركز فى أن الطلاق يكون فقط لعلة الزنا والذى الآن له ثلاثة أشكال.. الأول هو الزنا الفعلي وهو معروف لدي الجميع وصعب إثباته.. والثانى هو الزنا الحكمي بمعني وجود دلائل وأدله تشير لوجود علاقة مثل المحادثات التليفونية أو الرسائل أو الصور الفوتوغرافية.. والثالث هو الزنا الروحي وهو تغيير الديانة أو الملة أو المذهب وهذا هو ما يسمي بالطلاق . أما التطليق فيعني اكتشاف أخطاء فى تكوين الزيجة بعد إتمامها مثل اكتشاف مرض طرف أخفاه عن الطرف الآخر , أو اكتشاف قرابة جسدية مانعة للزيجة , أو مرض جسدي يمنع إتمام العلاقة الزوجية وأخفاه احد الطرفين عن الآخر , أو غياب احد الطرفين عن الآخر مده تزيد عن 5 سنوات دون عنوان معلوم له , وهناك أيضا الإساءة الجسدية التي تعرض حياة احد الطرفين للخطر وتستوجب التطليق عند إثبات الإساءة.. وفى كل هذه الحالات يجب أن يتم التطليق أولا في المحكمة ثم الكنيسة . وأضاف صبحي.. قداسة البابا أكد أن هناك نسبة عالية من الجهل بالقوانين الحاكمة للأحوال الشخصية عند المثقفين والمتعلمين أيضا لابد وأن تذكر واضحة في بنود عقد الزواج ,مشيرا إلي أن حالات مشاكل الأحوال الشخصية كثيرة جداً وليس لها قانون عام ولكل حالة ظروفها الخاصة بها . وتابع صبحى.. البابا أوضح في حديثه انه يجب اتساع العقل والقلب في فهم النصوص الإنجيلية والقوانين الآبائية حيث قال – أى البابا - انه وبنفسه يقوم بعرض هذه النصوص الإنجيلية الخاصة بالأحوال الشخصية علي أشخاص يونانيين الأصل وليس من يتحدثون اليونانية لمعرفة المقصود من المعني الحقيقي لكل كلمة في هذه النصوص حيث أن الكتاب المقدس مترجم فى الأصل من اليونانية. وقال صبحي.. كتاب "الطلاق في المسيحية "وقبله "الحق في الطلاق" ذكر معلومات تتناقض مع تصريحات البابا تواضروس إضافة إلي أن مؤلفهما اعتمد علي نصوص ناقصة من الكتاب المقدس وبعض الآباء السابقين وفسرها وفق أهوائه لتضليل القراء. وأشار إلي أن الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى بكتاب اللاهوت العقيدى تحدث في جزء الثانى من كتاب الأسرار السبعة عن الطلاق لسبب الزنا و ما فى حكم الزنا والموت وما فى حكم الموت وسرد جميع النقاط التى منها ما فى الحكم الموت ان ترك احد الزوجين منزل الزوجية فترة طويلة من ثلاثة إلى خمس سنوات ورفض العودة بعد تدخل الآباء يعطى للطرف الآخر سماحا بالزواج ففى هذه الحالة يعتبر الطرف المعاند فى حكم الموت بالنسبة للطرف الآخر الذى يكون عرضه للوقوع فى الزنا. وتابع صبحى: إن الأنبا غريغوريوس قال إن المجلس الإكليريكي عليه أن يقرر ويحكم في أمور أخرى تندرج تحت ما هو في حكم الزنا منها العيوب الخِلقية في الرجل أو في المرأة، مما يجعل اللقاء بينهما متعذرًا أو مستحيلاً، مما يمكن أن يدخل في نطاق ما يُسمّى بالبطلان، أي بطلان الزواج، ويُعرِّض أحد الزوجين للزنا ,كذلك إذا ترك أحد الزوجين رفيقه مدة طويلة ورفض أن يعود إليه،علي الرغم من محاولات الكاهن أو الكهنة في ذلك لمدة طويلة مما يعرض الطرف الآخر للزنا وغيرها من الاسباب التي عددها "غريغوريوس" حول الطلاق . وأضاف مؤسس كريستيان أن الأنبا غريغوريوس أكد أن الزيجة المسيحية رباط مقدس لا يقبل الانحلال، إلا لعلتين أساسيتين: هما الزنا وما هو في حكم الزنا، والموت وما هو في حكم الموت على أن للمجلس الأكليريكي وهو محكمة كنسية، أن ينظر في الخلافات الزوجية، وله أن يحكم ويقرر ما يدخل تحت هذين السببين الأساسيين، وهما الزنا والموت من فروع وتخريجات تدخل في نطاق ما هو في حكم الزنا من أشكال وسلوكيات، وما هو في حكم الموت من أشكال وسلوكيات، فالمجلس الإكليريكي يمثل السلطة الإلهية التي لا يجوز حل الرابطة الزوجية من غير قرار منه. وتساءل صبحي عن دور اللجنة المشكلة من المجمع المقدس في مناقشة ومراجعة الكتاب قبل تداوله بمكتبات الكنيسة فضلا عن ضرورة موافقة رئيس المجمع المقدس قداسة البابا تواضروس الثانى على صحة ما جاء في هذا الكتاب . وتساءل : أين الميزانية المخصصة لهذا الكتاب فى تكاليف طباعته وتوزيعه و من أين تم التمويل والصرف على هذا الكتاب والى من تعود أرباح المبيعات؟!.. مشيرا إلي أن القائمين على الكتاب روجوا للكتاب من خلال وضع خصم حيث يتم بيع نسختين بسعر نسخة واحدة. وأضاف من هو الاسقف و الكاهن الذى صرح بطباعة هذا الكتاب ونشره وتداوله بالمكتبات المسيحية دون الرجوع للجنة المختصة من قبل المجمع المقدس للمراجعة والتصريح بصحة ما جاء فيه وهل معهد اللاهوت الدفاعى الذى يشرف علية القمص عبد المسيح البسيط وايبراشية شبرا الخيمة مؤسسة خاصة لا تخضع للمراقبة والتصنيف تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى فتعمل منفردة؟ . وجدد صبحي مطالبته للكنيسة بتوضيح موقفها من الكتاب ورفعه الكتاب من مكتبات الكنيسة .