تقدم عدد من قيادات حزب المصريين الأحرار باستقالتهم من مناصبهم وذلك بعد تقديم رئيس الحزب الدكتور أحمد سعيد استقالته أمس من رئاسة الحزب أثارت استقالة د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وهو ماسبب موجة من الجدل بين أعضاء الحزب، ممن أعلنوا رفضهم لاستقالته عبر صفحات الحزب على "فيس بوك"، مؤكدين تمسكم به، ومعلنين عدم تصديقهم لكون الاستقالة ترجع فقط لأسباب شخصية، مطالبين قيادات الحزب بالتزام الشفافية وإعلان الأسباب الحقيقية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أعلن د. إبراهيم نجيب نائب رئيس حزب "المصريين الأحرار" ، أنه تقدم باستقالته من منصبه، كنائب لرئيس الحزب، وكعضو بالمكتب السياسى ورئيس للجان النوعية بالحزب، اليوم الجمعة، كما تقدم باستقالته أيضًا كل من: راوى تويج السكرتير العام السابق للحزب، وعمرو سليمان عضو لجنة الخارجية للحزب وعضو المكتب السياسى، موكدًا أنهم كانوا يعملون إلى جانب الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب، الذى تقدم باستقالته، مساء أمس الخميس، كفريق عمل متجانس. وأوضح، أن قرار الاستقالة جاء بسبب ما وصفه ب"عدم الشفافية" فى اتجاهات د. عصام خليل سكرتير عام الحزب الحالى ورئيس لجنة الانتخابات، الأمر الذى أدى لعدم تجانس بين المكتب السياسى والسكرتير العام، فى ظل الخلافات حول بعض القرارات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية، وعدم وضوح رؤية الحزب تجاه عدد من المواقف. وأكد نجيب، أن سكرتير عام الحزب تعمد، خلال الفترة الماضية، تجاهل المكتب السياسى، الذى من المفترض أن يصدق على قرارات لجنة الانتخابات، وغيرها من القرارات المتعلقة بإدارة شئون الحزب، التى انفرد بها، دون وجود أى معيار من الشفافية- على حد قوله، مضيفًا: "نعلم أن لجنة الانتخابات مستقلة، ولكن أين الشفافية مع قيادات الحزب؟، لقد كنا نعمل كفريق عمل، ونحاول بناء الحزب، ونقدم تضحيات من وقتنا على حساب عملنا الخاص، من أجل ذلك، إلا أن ذلك أصبح من الصعب الآن، فى ظل تلك المنظومة، خاصة مع استقالة د. أحمد سعيد، وللأسف قد يؤدى ذلك لمزيد من الاستقالات، فقد تلقيت اتصالات اليوم من رؤساء اللجان النوعية، أخبرونى فيها باعتزام بعضهم الاستقالة". وأكد نائب رئيس الحزب المستقيل، أن استقالة قيادات الحزب أتت تباعًا، وليست جماعية بالاتفاق بينها، لافتًا إلى أنهم استقالوا من مناصبهم بالحزب، إلا أنهم مازالوا أعضاء به. ومن جهته، جدد د. محمود العلايلى عضو المكتب السياسي بالحزب، تأكيده على أن استقالة د. أحمد سعيد كانت لأسباب شخصية، لانشغاله ببعض الأمور العائلية، التى تمنعه من ممارسة صلاحياته ومهامه بالحزب، وأنه ليس هناك علاقة بين استقالته واستقالات قيادات الحزب، برغم تزامنها معًا فى التوقيت نفسه، مضيفًا: " بالتأكيد هناك بعض الاختلافات فى وجهات النظر حول إدارة ملف الانتخابات، ولكن الجميع يعلم أنه، من قبل تشكيل لجنة الانتخابات، كان الاتفاق داخل الحزب وبين مجلس الأمناء على أن اللجنة ستكون مستقلة تمامًا، وسيكون عملها سريًا، نظرًا لحساسية الملف الذى تتعامل معه، من حيث تحديد أسماء المرشحين ودوائرهم، لذا ليس للأمر علاقة بالشفافية، إذا كان الاتفاق مسبقًا من البداية على استقلال اللجنة وسرية عملها". وأضاف العلايلى: أن الاستقالات الأخيرة مازالت تعرض على الحزب، ولم يتم البت فيها حتى الآن، فضلًا عن كون المجموعة المستقيلة كانت لصيقة برئيس الحزب، لذا ربما بعد استقالته اعتبرت أن دورها قد انتهى عند هذا الحد، وأن الأمر مجرد تغييرات فى المواقع الداخلية بالحزب، وليس المواقف.