العمال أكدوا استمرارهم فى الإضراب حتى الحصول على مستحقاتهم أعضاء مجلس الإدارة يصرفون لأنفسهم أرباحا خيالية ويرفضون صرف أرباح العمال بحجة تحقيق الهيئة لخسارة مازالت الهيئة العامة لشئون مطابع الأميرية بإمبابة تشهد إضراب عُمالها ،البالغ عددهم أكثر من 4000 عامل، للمطالبة بحقهم في الأرباح السنوية و التي كان من المقرر صرفها لهم في بداية الشهر الجاري و تقدر ب 32 شهرا.. وقد اتهم العمال مجلس إدارة الهيئة بسرقة أرباحهم، و رفعوا لافتات مكتوب عليها «عايزين حقوقنا» ، و«نطالب بإقالة رئيس مجلس الإدارة الحالى» ورددوا هتافات منها «إدارة حرامية» ، و«يا حكومة فينك فينك سرقوا فلوسنا عينى عينك» . وأعلن عمال مطابع الأميرية ل«الموجز» أنهم سيستمرون في الإضراب حتي يحصلوا علي كامل مستحقاتهم من الأرباح مهما استغرق ذلك من وقت ، قائلين: "لسنا فرحين بالإضراب لأنه يمثل خسارة للهيئة وخسارة لنا ولكن لن نتنازل حتي نحصل علي أربحنا السنوية كاملة فهذا حقنا " وأكد العمال أنهم فوجئوا برفض الإدارة منحهم الأرباح السنوية كاملة وقررت صرف 24 شهر فقط بدلاً من 32 شهر ، بحجة أن الهيئة حققت خسارة تقدر بحوالي 15 مليون جنيه مقارنة بأرباح العام الماضي.. و أكمل العمال "لسنا السبب في ما حققته الهيئة من خسارة ، فنحن التزمنا بإنتاجنا اليومي وأنهينا عملنا المطلوب فلماذا لا نحصل علي حقنا كاملا ؟". وتابع العمال: "ننتظر هذه الأرباح كل عام لإنهاء بعض إلتزاماتنا الأسرية ، كما أن بعضنا يستدين ومنا من يوقع علي إيصالات أمانة اعتمادا علي هذه الأرباح" . وأوضح العمال أن خسارة الهيئة ترجع إلي ضعف وتقصير مجلس الإدارة حيث تستولي المطابع الأخرى التابعة للأخبار والأهرام والجمهورية علي معظم الأعمال ، حتي إذا حصلت الهيئة علي عمل يقوم مجلس الإدارة بطبعه في الخارج بحجة أن المطبعة لا تتمكن من طبع هذا القدر ، رغم وجود ماكينات كثيرة علي مستوي عال من الجودة. وأضاف العمال.. الإدارة لا تهتم بتوفير المواد الخام من الأحبار والأوراق نظراً لعدم إهتمامها وسعيها لعقد صفقات جيدة ، مؤكدين أن الإدارة سحبت بعض الأعمال المهمة من مطابع الأميرية ومنحتها لمطابع خاصة في 6 أكتوبر . وأضاف العمال أن الإدارة تقوم بمراجعة الأرباح والميزانية حوالي أربع مرات خلال العام أي بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر ، متسائلين لماذا لم تنتبه الإدارة إلى أن الهيئة تتعرض لخسارة وتقوم بتعديل خطة وإستراتيجية العمل لتجاوز هذه الخسارة؟.. ولماذا تركت الأمر حتي نهاية العام؟. وتساءل العمال عن الأسباب الحقيقية لخروج طباعة كتب وزارة التعليم المقرر طبعها كل عام بمطابع الأميرية إلي مطابع اخري ولصالح من هذا القرار؟!. واستنكر العمال ضعف وسلبية موقف الإدارة عندما تم إتهام المطبعة بتزوير الإنتخابات الرئاسية قبل السابقة وتسويد البطاقات لصالح مرشح بعينه حيث لم تهتم الإدارة بالدفاع عن المطبعة مما أدي لتشويه صورة المطبعة مما أدى إلى نتائج سلبية منها قلة العمل وعدم طباعة الدستور أو بطاقات الإنتخابات الرئاسية السابقة بالمطبعة كما هو معتاد. واتهم العمال أعضاء مجلس الإدارة بالبذخ المالي علي أنفسهم.. مؤكدين أن مرتب كل عضو تتجاوز 20 ألف جنيه ، بالإضافة إلى أن أرباحهم السنوية تتجاوز 100 ألف جنيه فى حين أن أرباح العامل السنوية لا تصل إلي 15 ألف جنيه كحد أقصي. وأشار العمال أن من أهم العوامل التي أدت إلي تفاقم أزمتهم هو أن المهندس سعد حمدان رئيس مجلس الإدارة السابق - المقرر له أن يحال للمعاش خلال هذ الشهر - حصل علي إجازة مفاجئة منذ شهر يونيو الماضى لمدة شهرين دون إنهاء الميزانية السنوية. وأشار العمال إلى أن حمدان أكد لهم شفوياً أن أرباحهم السنوية جاهزة وكاملة ولا يوجد بها أي مشاكل، لافتين إلى أن ذلك كان بحضور عادل حمودة ، الذي يتولي حالياً رئاسة مجلس الإدارة كرئيس منتدب وأكد علي ما قاله حمدان، ثم فوجئ العمال بداية هذا الشهر بالإعلان عن أن المتوفر من الأرباح هو 24 شهرا معفاة من الضرائب وأن الوزير وافق علي هذه النسبة فقط ، فأين باقي أربحنا كما وعدونا؟. واستنكر العمال اتهام الإدارة لهم بالتبعية للإخوان ومحاولتهم إثارة الفوضي واعتبروها محاولة فاشلة من قبل الإدارة للتغطية علي أخطاءها وتحميلها للعمال . ولفت العمال إلى أن هذه ليست المرة الأولي التي تتبع معهم الإدارة هذا الأسلوب ففي العام الماضي أكدت الإدارة أنه لا يوجد سيولة مالية لدي الهيئة لذا ستصرف 12 شهر فقط من أرباحهم و ال 20 شهرا أخرى ستصرف بعد تحصيل الشيكات من وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية ، فرفضوا وأعلنوا إضربهم عن العمل إلا أن الإضراب لم يستغرق سوي ثلاث أيام واستجابت الإدارة لهم وصرفت إرباحهم كاملة . وأشار العمال إلي إهمال و تجاهل وزارة الصناعة والتجارة لإضرابهم الذي تجاوز أسبوعه الثاني دون أي اهتمام من الوزير منير فخري بأزمتهم والتدخل لحلها. وقال العمال " أنه مهما تعرضنا لإهمال من المسئولين و من الوزارة لن يخرج إضرابنا خارج حدود الهيئة لأننا لا نريد أن نعادي الدولة أو نعطل مسيرتها ولا نريد أن نسيئ إلي صورة مطبعتنا ، التى تعد من أكبر و أعرق المطابع في الشرق الأوسط " وطالب عمال مطابع الأميرية رئيس الوزراء "إبراهيم محلب" بالتدخل الفوري لحل أزمتهم ، كما طالبوا وزير الصناعة منير فخري عبد النور بتشكيل لجنة لتحديد الوضع الحالي للهيئة وحل مجلس إدارة الهيئة نظراً لفقدان ثقة العمال بهم ولعدم قدرتهم علي تطوير الهيئة وتشكيل مجلس به خبرات عالية. كما طالبوا بالتحقيق مع رئيس مجلس الإدارة المنتدب عادل حمودة ورئيس مجلس الإدارة السابق المهندس سعد حمدان بشأن ما حققته الهيئة من خسارة ، فضلاً عن إعادة هيكلة الهيئة وإعادة هيكلة الأجور الخاصة بالإدارة والعمال وتوفير ما ينقص المطبعة من مواد خام وتوفيرها . وفي سياق متصل حاولت «الموجز» مقابلة عادل حمودة رئيس مجلس الإدارة المنتدب للتعليق علي ما قاله العمال وعلي الموقف الحالي ولمعرفة ما ستتخذه الإدارة من قرارت لإنهاء الأزمة ولكنه رفض التعليق بحجة أنه يجب الحصول علي تصريح من وزارة الصناعة والتجارة لمقابلته والتحدث معه في هذا الشأن .