اتهم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بإعلان الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون تصويت أو قرار رسمي من الحكومة. وذكر بينت في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم أنه ووزراء آخرين في الحكومة يعارضون كليا إعلان وقف إطلاق النار الذي دعت إليه مصر ودخل حيز التنفيذ في قطاع غزة. وأضاف أن "وزراء الحكومة أعلموا بالهاتف إعلان وقف إطلاق النار وما تعلق به من تطورات" مطالبا نتنياهو بالاجتماع والتصويت على عرض وقف إطلاق النار المقدم من مصر. وأوضحت الإذاعة أن حالة من التذمر تسود في أوساط وزراء الحكومة بعد إعلان هذا القرار فيما يبدو واضحا أن حالة من الانقسام تسود الحكومة الإسرائيلية بسبب موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار دون استشارة أحد. من جانبهم أعلن كل من وزراء الخارجية أفيجدور ليبرمان والأمن الداخلى إسحق أهرونوفيتش والاتصالات جلعاد أردان علاوة على نفتالي بينت معارضتهم لقرار وقف إطلاق النار مؤكدين دعمهم مواصلة الأعمال العسكرية في القطاع. وأوضحت الإذاعة أن كلا من نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون كانا من مؤيدي إعلان وقف إطلاق النار دون أي دعوة للحكومة لدراسة المقترح المصري قبل اتخاذ أي قرار. ورأى بعض الوزراء فى حكومة نتنياهو أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل شروطا منها موافقة إسرائيل على فتح الحدود مع قطاع غزة أمام دخول مواد البناء والمساعدات الإنسانية لسكان هذه المنطقة يعد تنازلا من إسرائيل لما يثيره من مخاوف من استخدام حركة (حماس) هذه المواد لاعادة تسليح نفسها. وعلى صعيد متصل نقلت الإذاعة عن زعيمة حزب (ميرتس)الإسرائيلي المعارض زهافا جالئون قولها اليوم "أن حركة (حماس) خرجت منتصرة من هذه العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة" مؤكدة أن "إعلان وقف إطلاق النار الليلة الماضية جاء متأخرا فيما تبين من شروطه أن العملية العسكرية في غزة شكلت خسارة إستراتيجية لنتنياهو". واتهمت جالئون نتنياهو "بدخول هذه الحرب دون وضع أهداف وإنهائها عبر اعطاء مكاسب كبيرة لحركة (حماس) على حساب المواطنين الإسرائيليين سكان منطقة الجنوب فيها" القريبة من القطاع. وتاتي هذه الانتقادات لنتنياهو نتيجة الموافقة على هدنة غير محدودة لوقف إطلاق النار مع حركة (حماس) والتي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة الليلة الماضية.