يوميات النبى محمد و سيدنا جبريل و المهدى المنتظر فى اعتصام رابعة و النهضة

لم يخلُ ميدان رابعة العدوية، منذ بدء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي 26 يونيو 2013، وحتى وقت فض الاعتصام في 14 أغسطس من نفس العام من الشائعات حيث كانت أشبه بحرب نفسية يقودها كلا الطرفين، المؤيدون لعودة الرئيس المعزول، والمعارضون لعودته آنذاك.
ورغم انتهاء الاعتصام، دون معرفة حقيقة تلك الشائعات التي ينفيها طرف، ويؤيدها طرف آخر، إلا أنها تبقى علامة بارزة من ملامح الاعتصام الذي تجاوز 48 يوما.
وكانت أبرز الشائعات والغرائب، التي شهدها اعتصام «رابعة»، ولا تزال تشكل غموضًا في وقائعها لدى البعض.
1- رؤية «جبريل» عليه السلام
رؤية سيدنا «جبريل» عليه السلام، كانت من جهة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين اعتبروا ذلك نصرا لهم وتأييدا في وقت مر فيه على اعتصامهم أيام.
ورغم أن هذه الرؤية بدت سلاحا لدى معارضي مرسي، الذين رأوه تجاوزا بغرض المتاجرة بالدين لزيادة حماسة المعتصمين، لكن المعتصمين في ميدان «رابعة» فور سماعهم هذه الرؤية قاموا بالتكبير والتهليل.
وبداية الرؤية، عندما قال الشيخ جمال عبدالهادي، أحد مؤيدي مرسي، من على منصة «رابعة» إن «هناك رؤية تواترت على ألسنة الصالحين في المدينة المنورة بالسعودية، أنهم شاهدوا «جبريل» في مسجد رابعة يثبت المصلين في المسجد».
2- رؤية السيسي يغرق
أما الرؤية الأخرى، سردها الشيخ صفوت حجازي، على منصبة «رابعة»، قائلا: إن «إحدى الفتيات رأت في المنام أن السيسي يجلس في حمام سباحة، وكانت الفتاة تجري عليه لتستغيث به، فقال لها لا تقلقي الرئيس مرسي سيعود إن شاء الله، سألته متى؟ قال عندما أخذ منكم الدماء التي أريدها، وهو جالس في حمام سباحة مليء بالدماء الساخنة وفي نهاية الحلم رأته يغرق».
3- إصابة المعتصمين ب«الجرب»
من بين الشائعات التي انتشرت طوال فترة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، انتشار «الجرب» بين المعتصمين، بسبب طول فترة الاعتصام وكثرة الاختلاط وعدم وجود مياه كافية في مكان الاعتصام.
وقتها، تنافست الصحف المصرية في نشر أخبار من داخل اعتصام «رابعة»، بشأن ظهور حالات «جرب» بين مؤيدي مرسي، حتى أن بعضهم سرد أسباباً لحالات «الجرب»، من بينها «درجة الحرارة المرتفعة، والتلامس» بين أنصار مرسي.
ونشرت صحف قومية، آنذاك، صورا للمعتصمين وهم يقومون ب«رش مبيدات للوقاية من الجرب»، في الوقت الذي قال فيه أنصار مرسي إنهم يقومون باستخدام المياه للتخفيف من شدة الحرارة وليس للحد من انتشار «الجرب».
وطيلة أيام الاعتصام اعتمدت وسائل إعلام مرئية لنقل شكاوى من سكان ميدان رابعة، حول الرائحة المنفرة للمعتصمين، فيما نقل مؤيدو مرسي عبر وسائل الإعلام الاجتماعي مقاطع لأناس يقولون أنهم أول مرة يحضرون لميدان «رابعة»، ووجدوه عكس ما يظهره الإعلام .
4- الأسلحة الكيمياوية
انتشر طوال فترة الاعتصام الحديث عن وجود أسلحة في اعتصام «رابعة»، حتى أن المجموعات الحقوقية الدولية سارعت في زيارة الاعتصام للتأكد من خلوه من الأسلحة، ونفى المعتصمون وجود تلك الأسلحة، غير أنه في وقت فض الاعتصام أظهرت لقطات أذاعها التلفزيون الحكومي صناديق «خشبية» فيها أسلحة نارية.
كما نقلت وسائل الإعلام المرئية عن شهود عيان قولهم، إن «أعضاء جماعة الإخوان يستخدمون المنازل لتوجيه قذائف «الهاون»، دون أن يوضح سببها».
وقال شاهد عيان لقناة «التحرير»، في برنامج «الشعب يريد» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، في 26 يوليو 2013، إن «أنصار مرسي يقومون باستخدام المنازل لتوجيه قذائف «الهاون»، وكذلك البنادق الطويلة، والأسلحة الثقيلة».
كما ذكر تقرير للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، نقلا عن سكان لمنطقة «رابعة»، أنهم رصدوا جميع أنواع الأسلحة سواء الخفيفة أو الثقيلة أو المتطورة في اعتصام أنصار مرسي، مشيرا إلى أنه تم تدريب المعتصمين المنضمين ل«ميليشيات الإخوان» عليها.
ونشرت إحدى الصحف اليومية، في عددها الصادر، 6 أغسطس الماضي، مانشيت رئيسي يقول «الأسلحة الكيمياوية في اعتصامي رابعة والنهضة».
5- وجود مقبرة جماعية تحت تمثال لكرة أرضية قرب ميدان «رابعة»
نقلت إحدى وسائل الإعلام المرئية عن أحد الأشخاص، الذين تم القبض عليهم اعترافه بقتل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لنحو 80 شخصا، ودفنهم أسفل كرة أرضية بالقرب من الميدان.
وقال الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه «الشعب يريد»، على فضائية قناة «التحرير» 3 أغسطس 2013، إن «هناك حوالى 80 مقتولا وضعوا في الميدان، في منطقة الصرف الصحي، قتلوا في رابعة وتم دفنهم، ثم بادروا بدفن جثث أخرى عند كرة أرضية أسفل منطقة رابعة».
6- الخلوة الشرعية ونكاح الجهاد
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة أن منظمي اعتصام أنصار مرسي يوفرون أماكن داخل الاعتصام للخلوة الشرعية بمقابل مادي بسيط، وهو ما تطور خلال فترة الاعتصام لأسطورة حول نكاح الجهاد، خاصة مع ما نشر عن تواجد عدد من السوريات بالاعتصام، الأمر الذي كان ينفيه المعتصمون معتبرين الأمر بمثابة محاولة من معارضي مرسي لتشويه الاعتصام.
وقالت ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في مؤتمر صحفي، 1 أغسطس 2013 إن «ما يحدث في اعتصام رابعة شيء مخلّ بالسلام الاجتماعي، حيث يتم اختطاف السيدات وإجبارهن على البقاء هناك وهذا أمر مرفوض تماماً».