أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى ميزة جديدة للشاي الأخضر تُضاف إلى قائمة مميزاته وفوائده المتعددة تتمثل في الوقاية من سرطان البنكرياس، ثاني أخطر أنواع السرطانات والأكثر فتكاً وشراسة في غضون العقود القادمة. وبخلاف أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان الثدي أو سرطان الجلد الذي يسهل اكتشافه وعلاجه مبكراً، يصعب اكتشاف الإصابة بسرطان البنكرياس، نظراً لعدم إعطائه أي مؤشرات مبكرة باحتمال الإصابة به، لتمركزه في منطقة عميقة وحساسة بالجسم، لذا يطلق عليه اسم "الورم القاتل". اليوم اكتشف باحثون بمعهد أبحاث الطب الحيوي في لوس أنجليس أن الشاي الأخضر يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من خطر ورم البنكرياس، بفضل المادة الفعالة الموجودة داخل الشاي والمعروفة باسم "EGCG" وهي من أفضل المواد المضادة للأكسدة في الشاي الأخضر والتي بإمكانها تغيير نظام الأيض "التمثيل الغذائي" داخل خلايا البنكرياس وتثبيط تأثير الإنزيم المسبب للسرطان وهو "LDHA"، بالتعاون مع مادة أخرى تعرف باسم "Oxmate". وقال المشرف على الدراسة الدكتور واينانج لي وفريق عمله إن هذه النتائج ستفتح آفاقاً واسعة لدراسات وأبحاث تتعلق بالسرطان وفهم ووعي أكثر بأنواع الأطعمة والمشروبات القادرة على الوقاية من الأورام والسرطانات أو على الأقل تحجيم وبطء نمو الخلايا المسرطنة. وأشار الباحثون إلى أنه أصبح بالإمكان اليوم فهم كيفية تعطيل نظام الأيض للخلايا السرطانية.
