يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولة أوروبية يزور خلالها بولندا وبلجيكا وفرنسا ويلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو. ولا ينوي أوباما عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من مشاركتهما في فعاليات احتفالية بفرنسا. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بين رودز للصحفيين أن الهدف الرئيسي من جولة أوباما يكمن في "تعزيز العلاقات الأطلسية" مع حلفاء واشنطن في أوروبا، وذلك على خلفية استمرار الأزمة الأوكرانية. وأوضح رودز أن الرئيس الأمريكي خلال محادثاته في أوروبا سيتطرف إلى "دعم الشعب الأوكراني وحكومة أوكرانيا، والجهود الرامية الى تعزيز قدرات حلف الناتو وتحديثها، وتنويع مصادر موارد الطاقة، وسير المفاوضات حول الشراكة التجارية الأطلسية". ومن المقرر أن يغادر أوباما الأراضي الأمريكية الاثنين 2 يونيو، ليصل إلى وارسو الثلاثاء، حيث سيلتقي برفقة الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي الطيارين الأمريكيين والبولنديين المشاركين في البرنامج المشترك للتدريب القتالي. وفي اليوم نفسه سيجتمع أوباما مع رئيس وزراء بولندا دونالد توسك ومن ثم سيشارك في اجتماع مع زعماء دول أوروبا الوسطى والشرقية بمشاركة رؤساء ورؤساء حكومات بلغاريا وبولندا ورومانيا والتشيك وسلوفاكيا وكرواتيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا. وفي وارسو أيضا سيعقد أوباما صباح الأربعاء اجتماعا مع الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو. وشدد رودز على أن واشنطن تولي اهتماما كبيرا بهذا اللقاء باعتبار أن أوباما سيؤكد خلاله شخصيا على تمسكه بدعم الشعب الأوكراني. وتابع أن الولاياتالمتحدة تسعى لمساعدة أوكرانيا في استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية الى تخفيف التوتر والتقدم على الطريق إلى الحوار والوحدة. وتابع رودز أن واشنطن مستعدة للعمل مع حلفائها الأوروبيين وروسيا والحكومة الأوكرانية من أجل تحقيق هذا الهدف. وفي اليوم نفسه سيغادر أوباما إلى بروكسل، حيث سيلتقي الملك فيليب ومن ثم سيشارك في قمة مجموعة "السبعة الكبار". وأعاد رودز إلى الأذهان أن القرار بعقد هذه القمة جاء بعد تجميد التعاون بين الدول السبع وروسيا في إطار مجموعة "الثمانية الكبار" ردا على الأزمة الأوكرانية.