رد مغردون إماراتيون على بيان مسيء للإمارات انطلق من قطر، من حساب على تويتر حمل اسم "حركة أحرار الإمارات"، بهاشتاق "بيان أعداء الإمارات" أكدوا فيه أن الإمارات وشعبها وعيال زايد بالمرصاد لأعداء الوطن. وأنشأ مجهول في قطر أمس حساباً على تويتر حمل اسم "حركة أحرار الإمارات" وضح منه انحيازه التام لتنظيم الإخوان الإرهابي، ودفاعه عنه، وتهجم على الإمارات وحكامها وشعبها، وهو ما لم يسكت عليه مغردو الإمارات الذين ردوا عليه في هاشتاقهم، الذي شاركهم فيه مغردون عرب دفاعاً عن الإمارات. والحساب المجهول، للحركة المجهولة، يبدو بلا قيمة حقيقة، حيث لا يتابعه سوى قرابة الألف، بعضهم يضع علامة رابعة الإخوانية، كمان أن أوائل من قاموا بمتابعة الحساب، عند إطلاقه قبل 23 ساعة، قطريون، كما يبدو من حساباتهم. ومن الواضح جداً أن الحساب الذي ينطلق من قطر، يديره شخص غير إماراتي، حيث لا يستخدم مواطنو الإمارات عبارة "حركة"، كما أن أبناء المدانين الإماراتيين لا يتحدثون عن السياسة الخارجية للدولة، ولم يتحدثوا عنها قبلاً بأي شكل، بل كل أحاديثهم، لا تخرج عن المطالبة بالإفراج عن ذويهم، كما يتضح أيضاً أن الحساب وبيانه الهش يسعى إلى محاولة فاشلة لضرب استقرار الدولة ووحدتها، وهو ما أدركه المغردون الإماراتيون وردوا عليه. الحساب الذي يستخدم نفس عبارات شيخ الفتنة يوسف القرضاوي، في التكفير والتهجم على الإمارات، يبدو واضحاً أنه إخواني الهوى والهدف، فبقراءة بسيطة في البيان المنشور، نكتشف أنه يتكلم عن "انقلاب عسكري في مصر"، والهجوم على سوريا، والحديث عما يسمونهم معتقلين، رغم أن الإمارات لا يوجد بها معتقلين، بل مدانين في قضابا إرهاب تم محاكمتهم بشفافية وعلانية أمام القضاء، وبحضور منظمات حقوق الإنسان العالمية والصحافة. كما يلاحظ من البيان أن القضايا التي يتحدث عنها هي القضايا التي تتبناها قطر، وتتحدث عنها، من عداء لمصر واعتبار ثورتها الشعبية انقلاباً عسكرياً، أو من تقارب ما بين حركة داعش وقطر، وهو ما يعني أن الحساب والبيان ليس إلا صوتاً للقضايا والتوجهات القطرية، التي يرفضها العالم العربي، كما أن الحساب وبيانه، يردد نفس الأطروحات التي يطرحها الإعلام الممول من قطر والمغردون المحسوبون على الدوحة والممولين منها، من الذين دأبوا على مهاجمة الإمارات من أمثال ناصر آل خليفة، وعبد الله العذبة، وعصام المدير، وكساب، فضلاً عن الإخواني ياسر الزعاترة، من حديث عن دحلان، وتسوية القبور والخمور ودعم الإمارات لما يسمونه الانقلاب في مصر والتآمر مع إيران وعائلة بشار وغيره. بل إن الحديث عن "تسوية قبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" التي ذكرها البيان، تحدث عنها هؤلاء المغردون الذين يرددون أيضاً نفس وجهة نظر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عقب زيارة البابا تواضروس لقبر الشيخ زايد، في زيارته الأخيرة للإمارات، بل إن هذه النقطة تحديداً تكشف وتفضح كذب الحساب وبيانه وجهله بالإمارات، بل تؤكد أنه حتى لا يعرف ما يدركه كل إماراتي وهو أن قبر الشيخ زايد مسوى بالفعل بالأرض، على عكس ما يدعي البيان. كما أن مصطلح "الحرب على الإسلام" هو نفس المصطلح الذي استخدمه شيخ الفتنة يوسف القرضاوي في هجومه على الإمارات، وهو ما يؤكد أن هذا البيان ليس إلا إعادة صياغة للأفكار القطرية والإخوانية، وليس له علاقة بالإمارات وأبنائها. كما يستخدم الحساب المجهول الهاشتاق الإخواني "معتقلي الإمارات"، وهو الهاشتاق الذي أطلقه الإخوان عقب إدانة أعضائهم أعضاء التنظيم السري أمام القضاء الإماراتي بمحاولة قلب نظام الحكم. وأدرك المغردون الإمارات أن الحساب وصاحبه وبيانه بلا قيمة تذكر، وهو ما ردوا عليه في هاشتاقهم، ومؤكدين وحدة الإمارات، ووقوفها ضد التطرف وإرهاب الإخوان تحت راية حكام الإمارات. وغرد أحمد سعيد بوذياب "رسالة القائد الاستثنائي بوراشد موجهة للحاقدين بأن البيت سيبقى متوحداً تحت قيادة خليفة للأبد"، وقال هشام الحوسني " ستظل الإمارات بعون الله شوكة في حلوق المبتدعة من الإخوان المفسدين وغيرهم، اللهم احفظ بلادنا وامنن علينا بمزيد فضلك"، وقال المغرد يعقوب الإماراتي " لو أصدر الإخوان ألف بيان باسم الإمارات، لن يضر السحاب نبح الكلاب وسيبقى البيت متوحد بإذن الله والشيخ محمد فخر لنا"، وقال د. عبد الله الكمالي: "لهم طرق غريبة في التحريض والتحريش، ولكن عند الناس من الوعي والانتباه ما يبصرهم بأهدافهم الخفية فلن ينخدعوا"، وذكر أحمد محمد الشحي "سيدي سمو الشيخ محمد بن زايد نعمة على شعب دولة الإمارات ولهذا سيبقى غصة وشوكة في حلوق الأعداء"، وقال حامد خميس الجنيبي: "خليفة بن زايد ومحمد بن زايد قد جمع الله لهما قلوب شعب الإمارات والمقيمين فيها، فلن يضرهما كلام المغرضين". وقال المغرد "قناص كويتي": "الله يحفظ حكام الإمارات وشعب الإمارات من كل مجهول، وعمار يا إمارات"، وأضاف المغرد بوشعيب "اللهم من أردا كيداً بالإمارات فرد كيده في نحره"، وأوضح المغرد الحر الإماراتي "غضب هؤلاء الخونة من سيدي محمد بن زايد ليس من فراغ، بل إنه وقف كالسد المنيع أمام خططهم الفاشلة التي فضحتهم"، وكتب حسن راشد "لأصحاب بيان أعداء الإمارات نقول لكم، إلا الوطن الإمارات وقادته، عيال زايد بالمرصاد لكم"، أم يحيي علي الجسمي فقال: "إن بيان إعداء الإمارات لن يزيد البيت إلا توحداً، ولا شعب الإمارات الوفي إلا تمسكاً بقادته". ويأتي البيان، بعد حملة يشنها الجيش الليبي ضد ميليشيات التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي في ليبيا، التي لم يشر إليها مباشرة، وإن جاءت في السياق العام، وقبل يومين من انطلاق انتخابات الرئاسة المصرية التي تنقل مصر خطوة للأمام على خارطة الطريق، والتي دعمت الإمارات شرطتها أمس بسيارات مدرعة للمساعدة في حفظ الأمن، وهو ما يبدو أنه أثار غضب الإخوان، فأطلقوا بيانهم الهش والتافه، ومعدوم القيمة، ولا يكشف إلا عن الوجه الإخواني القبيح الذي يختفي خلفه.