بعد أقل من أسبوع على صدور فتواه المثيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في خرج الشيخ يوسف القرضاوي يوم الأربعاء الماضى بدعوته ما يسمى ب"اتحاد علماء المسلمين" في الدوحة لإصدار فتوى بتحريم الانتخابات نفسها. ووفقا لما جاء فى صحيفة السياسة الكويتية فإن الشيخ الثمانيني الذي "حرّض قبل أشهرعلى قتال الجيش المصري ودعا المسلمين في بقاع الأرض إلى ما وصفه بالجهاد في مصر، فتح الباب الأربعاء لتسليط الضوء على ما يُدعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وصفته دوائر عربية بأنه مجلس القرضاوي وجماعة الإخوان ودور الكويتين داخله". وأكدت الصحيفة في هذا الصدد على أن "الاتحاد" يضم نحو 160 عضواً ويتميز بشكل مثير للانتباه والدهشة بوجود "39 عضواً من الكويت وحدها أي 25% من الأعضاء وهي أعلى نسبة ممثلة لدولة في الاتحاد المزعوم". وأوردت الصحيفة أن القائمة الكويتية الطويلة تضم دعاة وأساتذة جامعات "على رأسهم بطبيعة الحال خالد المذكور الذي يتولى منصب رئيس لجنة الوقف والاستثمار في مجلس أمناء الاتحاد" واللّجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري في الكويت. وتضم القائمة أيضاً حسب الصحيفة "حمد اللهو وأسامة الكندري وبدر الرميضي وحمد الشرهان وطارق الطواري وعبد الرحمن الجميعان وصلاح المهيني وعبد الرحمن الخراز وعبد الرحمن عبد الخالق- مصري حاصل على الجنسية الكويتية- وعبد الله عكاش ووليد الطبطبائي ونبيل العوضي وأحمد الدبوس واحمد الدوسري وراشد العجمي وسالم الشمري وخالد الرشيدي وعادل العازمي وعبدالرحمن المطيري وعبدالعزيز الفضلي وعبدالله الحقان وعبدالمحسن زبن المطيري وعلي العبيدلي وفهد الجارالله وفواز البرازي ومبارك المري ومحمد الحويط ومحمد الشطي ومحمد بدر المطر ومحمد شمس الدين ونادر العوضي وناصر شمس الدين ووليد العنجري ويوسف الشطي وسالم القحطاني وسعد الكندري وسعد فجحان الدوسري". وتضم القائمة كما هو واضح شخصيات سياسية وبرلمانية كويتية وإعلامية برزت بمواقفها المؤيدة للإخوان وللمتشددين في سوريا، مثلاً في الفترة الأخيرة والدعوات التي نشروها على شبكات التواصل الاجتماعي في هذا السياق مثل العوضي أو الطبطبائي النائب السابق في البرلمان الكويتي ورموز جمعية الإصلاح الواجهة غير الرسمية للإخوان في الكويت. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها إن "وجود هذا العدد الضخم بين أعضاء الاتحاد يفسر الاتهامات المتنامية في بعض الدوائر الغربية لأطراف في الكويت بتمويل الارهاب وضخ ّأموال للحركات المتطرفة في المنطقة عبر واجهات المراكز الدعوية والاتحادات الدينية من بينها الاتحاد نفسه". وقالت السياسة إن هذه الشكوك حول الدور الكويتي الفاعل في دعم الإخوان له مبرراته ذلك أنه في مقابل"هذا الحضور الكويتي الطاغي، يلاحظ الغياب الكامل للسعودية والامارات وسلطنة عمان التي لم تمثل بأي عضو، في حين جاءت البحرين في الترتيب الثاني بعد الكويت وبفارق كبير ممثلة بأربعة أعضاء وأخيراً قطر الممثلة بثلاثة أعضاء فقط".