أعلن الجيش التايلاندي اليوم فرض الأحكام العرفية في البلاد التي يمزقها انقسام سياسي مستمر منذ أشهر. وجاء في بيان بثته قنوات تلفزيونية، أن القرار يهدف إلى استعادة السلام والاستقرار والأمن العام في البلاد، وأضاف البيان أن الجيش "يدعو أفراد الشعب إلى عدم الذعر، ومواصلة الحياة بشكل طبيعي". وشدد الجيش على أن إعلان الأحكام العرفية لا يشكل أي مظهر من مظاهر الانقلاب"، مشيرا إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء، للسيطرة على الأزمة الراهنة، التي خلفت ما لا يقل عن 28 قتيلا، فضلا عن عشرات الجرحى. وطالب الجيش في بيانه بإيقاف بث 10 قنوات تلفزيونية محلية تبث عبر الأقمار الصناعية، وأعلن فرض الرقابة على وسائل الإعلام. وجاء في البيان: "يحظر نشر أخبار تشوه الحقائق وتدعو إلى تمرد قد يؤثر سلبا على سير إجراءات حفظ السلام التي تتخذ حاليا، بأي شكل من الأشكال وعبر أية وسيلة". ويتيح فرض الأحكام العرفية في البلاد للجيش فرض حظر التجوال ومنع أية مظاهرات وشن حملات اعتقال دون أحكام قضائية واستخدام الأسلحة في حال نشوب اضطرابات وإعلان التعبئة العامة. وأمرت "قيادة عملية حفظ السلام" المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أشهر بعدم مغادرة الساحات حيث نصبوا خيامهم وانتشرت وحدات من الجيش وسط العاصمة بانكوك، بينما أكد التلفزيون الرسمي أن جميع محطات التلفزة أصبحت تخضع في الوقت الراهن لحماية الجيش، وبث صورا لآليات عسكرية مدرعة تتخذ مواقعها خارج مواقع البث في العاصمة.