كثف الطيران العسكري الاستراتيجي الروسي نشاطه في منطقة المحيط الهادئ بسبب حوادث أوكرانيا حيث يواصل من يتولون أمور السلطة في عاصمتها كييف عمليتهم العسكرية ضد المطالبين بفدرلة أوكرانيا كما أعلن جنرال أمريكي. وقال الجنرال هربرت كارلايل، قائد القوات الجوية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في كلمته بمركز واشنطن للأبحاث الاستراتيجية والدولية إن "أعمال روسيا في أوكرانيا والقرم تترك أثرها المباشر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث زاد الطيران العسكري الروسي عدد طلعاته الجوية. واقتربوا بمساعدة الطيران البعيد المدى من شواطئ كاليفورنيا وحلقوا فوق جزيرة غوام. وانطلقت مقاتلات "إف 15" نحو دُبّ طار إلى غوام للاعتراض عليه". ولعل المقصود ب"الدب الذي طار إلى غوام" هو قاذفة القنابل والصواريخ الروسية "تو-95". كما كثفت القوات الجوية والبحرية الروسية نشاطها قرب جزر اليابان وكوريا كما أعلن الجنرال الأمريكي، زاعما أن العسكريين الروس جمعوا المعلومات عن المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وكان مسؤولون روس قد قالوا إن هذه المناورات لا تساعد على نزع فتيل التوتر في شبه جزيرة كوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن تلك المناورات تضمنت "أعمالاً استفزازية". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اليوم إن ربط الجنرال كارلايل لتكثيف الطيران الاستراتيجي الروسي نشاطه بحوادث أوكرانيا أدهش وزارة دفاع روسيا، مشيرا إلى أن من يقول هذا الكلام فهو يجهل الجغرافيا، موضحا أن أوكرانيا والمحيط الهادئ يقعان في نصفي الكرة الأرضية المختلفين. ونوه المتحدث إلى أن الطائرات العسكرية الروسية تحلق في سماء الجزء الشرقي من المحيط الهادئ طبقا لخطة وضعت في وقت سابق قبل انطلاق الأزمة في أوكرانيا. وقال إن البحث عن مذنبين تسببوا بالأزمة في أوكرانيا عبث في وقت يعرف فيه الداني والقاصي أن الأمريكيين غرقوا حتى آذانهم في هذه الأزمة.