تضاعفت البدانة 3 مرات بين الأطفال خلال ال 30 عاماً الماضية، وتعتبر الأطعمة ذات المحتوى عالي السكر عاملاً رئيسياً في تزايد السمنة بين الصغار. يمكن أن يبدأ استهلاك السكر في مرحلة مبكرة جداً، لذلك يجب أن يكون الآباء والأمهات على بينة من كمية السكر التي يتناولها أطفالهم، والآثار الصحية التي تنتج عن الإفراط في تناوله. يضيف استهلاك كميات كبيرة من السكر سعرات حرارية زائدة إلى النظام الغذائي، وبمرور الوقت يؤدي ذلك إلى البدانة والسمنة، ومن مضاعفات ذلك مرض السكري من النوع2، وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان. يمكن أن يؤدي السكر الزائد أيضاً إلى تسوس أسنان الطفل التي نمت حديثاً، ويأتي ذلك الخطر نتيجة عوامل أهمها شرب العصير المليء بالسكر من زجاجة ماصة في وقت مبكر من العمر. لذلك يوصي خبراء الصحة بعدم إعطاء العصير للطفل قبل بلوغه عام على الأقل. ولا يجب أن يشرب أكثر 118- 177 ملل يومياً، ولا يفضل إعطاء العصير للطفل في الزجاجة الماصة، وإنما في كوب بلاستيك صغير. ينصح أيضاً أن يتبع الآباء والأمهات الحكمة الخاصة بتغذية الطفل "الخضار قبل الفاكهة"، فإعطاء الطفل الفاكهة المليئة بالسكر سيجعل رغبته في تناول السكر مستمرة، ويترتب على ذلك أن يكون أقل ميلاً لتناول الخضروات. وبحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال يولد الطفل ولديه استعداد لتناول الأطعمة الحلوة، لذلك لا يجب إعطاءه سكريات عند البدء في إعطائه الأطعمة الصلبة. هناك أيضاً مجموعة من الأطعمة يجب تجنبها، أهمها الأطعمة المضاف إليها السكر مثل الكعك، والآيس كريم، وتقديم الفاكهة الطازجة واللبن (الزبادي) بدلاً منها. بدلاً من إعطاء العصائر المضاف إليها السكر يمكن تقطيع الفاكهة في نصف كوب من الماء لتخفيف السكر الذي تحتويه، وضمان حصول الطفل على سكر طبيعي بكمية غير مبالغ فيها.