الجامعة العربية ترحب بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في السودان    هربوا من الحر فاحتضنتهم الترعة.. نهاية مأساوية لثلاثة أطفال غرقوا بقرية درين في نبروه بالدقهلية    محافظ الإسكندرية: توجيهات رئاسية بإعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري    الإسكان: تفاصيل طرح سكن لكل المصريين 7 غدا ومميزات المبادرة    وزير العدل يتفقد أعمال تطوير محكمة جنوب الجيزة الابتدائية    انتقدت خطة ترامب لتهجير مليون غزاوى إلى ليبيا .. حماس : ليس من حق أى طرف خارجى الحديث نيابةً عن الفلسطينيين    مصطفى مدبولي يستعرض مقترحا حول الاستغلال الأمثل لمسار العائلة المقدسة    إزالة 88 حالة تعد ضمن المرحلة الأولى للموجه ال 26 بأسوان    غادة إبراهيم وبوسي شلبي.. تصاعد الخلاف بين الفنانة والإعلامية بسبب مقطع «أوضة ضلمة» (قصة كاملة)    ياسمين صبري تشارك متابعيها كواليس «فوتوسيشن» جديد    في جراحة دقيقة وعاجلة.. فريق طبي ينقذ يد مريض من البتر ب مستشفى السنبلاوين العام    بروتوكول تعاون بين جامعة جنوب الوادي وهيئة تنمية الصعيد    القائم بأعمال سفير الهند: هجوم «بهالجام» عمل وحشي.. وعملية «سيندور» استهدفت الإرهابيين    وفاة طفلين توأم في انقلاب سيارة بترعة في البحيرة    المحاولة الخامسة منذ 2008.. توتنهام يبحث عن منصات التتويج أمام مانشستر يونايتد    تجهيز اللاعبين وجوانب خططية.. الزمالك يختتم معسكره استعدادا لمواجهة بتروجيت    أول رد من بيراميدز على تصريحات سويلم بشأن التلويح بخصم 6 نقاط    تغيير ملعب نهائي كأس مصر للسيدات بين الأهلي ووادي دجلة (مستند)    «بعد حديث مهيب».. أسامة حسني يكشف تفاصيل تمديد عقد إمام عاشور مع الأهلي    بآلة حادّة.. شاب يقتل والدته جنوبي قنا    شروع في قتل عامل بسلاح أبيض بحدائق الأهرام    غدا.. طرح الجزء الجديد من فيلم "مهمة مستحيلة" في دور العرض المصرية    إقبال منخفض على شواطئ الإسكندرية بالتزامن مع بداية امتحانات نهاية العام    بث مباشر.. الأهلي 13-11 الزمالك.. دوري السوبر للسلة    محافظ سوهاج يسلم التأشيرات والتذاكر للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية    رئيس جامعة أسيوط يتابع امتحانات الفصل الدراسي الثاني ويطمئن على الطلاب    «زهور نسجية».. معرض فني بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط    عبد المنعم عمارة: عندما كنت وزيرًا للرياضة كانت جميع أندية الدوري جماهيرية    بعد 9 سنوات.. تطوير ملاعب الناشئين في نادي الزمالك    المشرف على "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" تستقبل وفدًا من منظمة هيئة إنقاذ الطفولة    جدل لغز ابن نجم شهير.. هل موجود أم لا ؟ | فيديو    «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» يوضح مواصفات الحجر الأسود؟    خالد عبدالغفار يبحث تعزيز التعاون مع وزيري صحة لاتفيا وأوكرانيا    رئيس الوزراء يعرب عن تقديره لدور «السعودية» الداعم للقضايا العربية    وزير الصحة: مصر تقود مبادرة تاريخية لدعم أصحاب الأمراض النادرة    طريقة عمل البصارة أرخص وجبة وقيمتها الغذائية عالية    بالصور.. يسرا وهدى المفتي من كواليس تصوير فيلم الست لما    بعد دخول قائد الطائرة الحمام وإغماء مساعده.. رحلة جوية تحلق بدون طيار ل10 دقائق    "أونروا": المنظمات الأممية ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة    شقق متوسطى الدخل هتنزل بكرة بالتقسيط على 20 سنة.. ومقدم 100 ألف جنيه    تشديد للوكلاء ومستوردي السيارات الكهربائية على الالتزام بالبروتوكول الأوروبي    جامعة القاهرة تستقبل وفدا صينيا بمستشفى قصر العيني الفرنساوي    مهرجان كان يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية بشكل مفاجئ |صور    5 فرص عمل للمصريين في مجال دباغة الجلود بالأردن (شروط التقديم)    الإفتاء توضح فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.. وغرة الشهر فلكيًا    محافظ بورسعيد: المحافظة ظلمت بسبب إدراجها ضمن المدن الحضرية    ب48 مصنعاً.. وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات أصبح ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    استمارة التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات «الهيكل» المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    "أمين عام مجمع اللغة العربية" يطلب من النواب تشريع لحماية لغة الضاد    جامعة سوهاج تعلن انطلاق الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومى العربى 2025    مكتب الإعلام الحكومي بغزة: تصريحات يائير جولان إقرار واضح بجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    الحبس 3 سنوات لعاطلين في سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمصر الجديدة    «الوطني الفلسطيني» يرحب ببيان بريطانيا وفرنسا وكندا لوقف العدوان على غزة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالوقائع.. 5 فضائح كتبت نهاية الشيخ العجوز قائد الصفقات القذرة بين الإخوان والشيخة موزة
نشر في الموجز يوم 07 - 02 - 2014


1- زوجته فضحته وكشفت ثرواته الخفية وتجارته بالدين
2- الامارات أجبرت قطر علي طرده والتخلي عنه والاعتراف بانه لا يمثلها
3- الأزهر سحب شهادته وأقاله من عضوية مجمع البحوث وهيئة كبار العلماء
4- الإنتربول المصري يخطط للقبض عليه والداخلية منعت ابنه من السفر وطردت ابنه الآخر
5- شعب الامارات ثار عليه وفضح صفقاته مع التنظيم الدولى للإخوان
ليس أسوأ علي الدين من علماء يستغلونه للوصول لمصالحهم الشخصية، فهؤلاء يشترون بآيات الله ثمنا قليلا.. القرضاوي أحد أولئك الذين شوهوا صورة الدين الإسلامي وبلغ من العمر أرذله.. عاث من فوق منبر الرسول بين المسلمين فسادا.. لم يحترم دينا ولا قدس رسولا.. وكل ما يقوله لا يخدم سوي أغراضه الشخصية وأهواء جماعته الإرهابية..تاجر بآيات الله ليشتري بها قصورا ورصيدا في البنوك وحلل ما حرم الله علي عباده من قول الزور والبهتان والفتوي بغير علم.
يوسف القرضاوي.. هذا الذي كان من المفترض أن يكون شخصية جامعة لكل المسلمين، جعل نفسه شيخاً لجماعة الإخوان المسلمين وأباً روحياً لهم، مفصلاً الإسلام علي مقاس جماعته، مكفراً كل من ليس منهم..
لم تشفع له مصر التي كرمته وجعلت منه عالما يجوب العالم كله فهاجمها عندما ضاع حلمه أن يكون شيخا للأزهر في عهد الإخوان ولم تشفع له الإمارات التي كرمته ومنحته مليون درهم بعد فوزه بشخصية العام الإسلامية حتي تطاول عليها ليخدم أغراضه الدنيوية.
فأي عالم هذا المدمن علي فتاوي القتل، يزرع الفتنة بين المسلمين، ويكفر شعوباً مسلمة بأكملها.. كفر بداية المصريين وجعلهم خوارج، ثم كفر الإماراتيين وأخرجهم من الإسلام، كل ذلك فقط لأجل جماعة.
القرضاوي لم يشأ أن ينهي حياته بذكري طيبة بل اشتري عداء ملايين المسلمين بوقوفه في وجه الحق ودعمه للضلال، وبدلا من أن يحول خريف عمره الذي بلغ منه عتيا لربيع زاهر، آثر أن يعيش أرذل العمر وأن يخالف شرع الله ويحرض المسلمين علي قتل بعضهم البعض مقابل عدة دراهم ودولارات ومناصب لأبنائه ليخلفوه ويحملوا أوزاره من بعده.
قطر تلفظ الشيخ العجوز
قطر.. تلك الدولة التي اتخذ منها القرضاوي ملجأ له وأطلق كل فتاواه الخادمة للأنظمة الديكتاتورية والموافقة لأهواء العائلات المالكة منها، جاءت بعد تطاول القرضاوي ضد الإمارات لتعلن تخليها عنه مؤكدة أنه لا يمثلها ولا يمثل سوي نفسه وأن سياسة قطر الخارجية تصدر عن الجهات الرسمية والوزارات المسئولة حيث أكدت الخارجية القطرية أن تصريحات القيادي الإخواني يوسف القرضاوي لا تمثل قطر، ولا تعبر بأي حال عن سياستها الخارجية.
وأكد وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية، في لقاء مع تليفزيون قطر: "ما قيل علي لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر أبداً عن السياسة الخارجية لدولة قطر".
وأضاف العطية في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية القطرية علي تويتر "السياسة الخارجية لدولة قطر تؤخذ عبر القنوات الرسمية للدولة، ولا تؤخذ من وسائل الإعلام أو من علي بعض المنابر".
وكان القرضاوي هاجم الجمعة الماضية، أثناء إلقائه خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون الرسمي القطري، دولة الإمارات العربية المتحدة، متهماً إياها بأنها تحارب الإسلام، ولكن جاءت قطر لتعلن تخليها عنه بعدما أوشك أن يتسبب بفتاواه غير المسئولة بقطع العلاقات بين دول الخليج.
شعب الإمارات يشن هجوماً حاءًّا ضد تجاوزات القرضاوي
فارق كبير بين القرضاوي الذي امتدح الإمارات وحاكمها وأمراءها عام 2001 حين كرموه ومنحته الإمارات مليون درهم كجائزة تكريم شخصية العام الإسلامي وبين القرضاوي الذي قال عن الإمارات عام 2014 إنهم يحاربون كل ما هو إسلامي، ففي كلمته المؤثرة المرتجلة أثناء تكريمه بالإمارات والمنشورة علي موقعه الرسمي شكر د.القرضاوي الذين أحسنوا الظن به ورشحوه لجائزة دبي الدولية للقرآن.. كما شكر راعيها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ووصفه بالمقاتل الشجاع والمخطط العاقل والسياسي المحنك والمسلم الملتزم ووصف الذين يهاجمونه بالذين يشوشون علي مسيرته وقال: إن رضا الناس غاية لا تدرك والفئة القليلة التي حاولت أن تقذفني بالحجارة من يمين ويسار في الفترة الأخيرة لا يسعني إلا أن أدعو الله لهم أن يهدينا ويهديهم، وأكد أنه ليس في حياته ولا في قلبه متسع للضغائن والأحقاد علي المسلمين لأنه لا يشغل نفسه بمعاداة مسلم وإن خالفه في الاتجاه أو الرأي لأنه مشغول القلب والفكر والجهد والوقت بأعداء الدين وأعداء الأمة وما أكثرهم.
وأما في عام 2014 بعد ضياع حلم القرضاوي برئاسة الأزهر الشريف إثر نهاية حكم الإخوان تطاول القرضاوي علي الإمارات وقال: : "الإمارات تقف ضد كل ما هو إسلامي إلي ذلك شن الآلاف من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة هجوما شديدا ضد يوسف القرضاوي، بعد تطاوله علي الإمارات ووصفها ضمن حديثه عن جماعة الإخوان أنها تهاجم كل ما هو إسلامي وقد أثير جدل في الإمارات العربية المتحدة حول خطبة ليوسف القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة.
وأتي ذكر القرضاوي للإمارات بعد قوله إن "الدكتور محمد مرسي دخل للانتخاب مرة أخري هو وأحمد شفيق، ولم يكن معقولاً أن أكون مع أحمد شفيق، أكون مع حسني مبارك؟ يأتي حسني مبارك ثانياً؟ أحمد شفيق من رجال حسني مبارك، وحكم حكم حسني مبارك، وذهب إلي الإمارات ليعيش فيها."
وأضاف: "الإمارات التي تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون».
ومن جانبه قال الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "إن القرضاوي يستغل بيت الله لبث الفتن وترويج الأكاذيب وشنّ الحملات المغرضة، خصوصاً ضدّ الإمارات موضحا أن القرضاوي أغفل ذكر التفجيرات الإرهابية التي شهدتها القاهرة الجمعة قبل الماضية، وسقط فيها قتلي وجرحي من قوات الأمن ومن المواطنين الأبرياء، بما يذكر بتحريضه أكثر من مرة علي الأمن والجيش المصريين، ودعوته المصريين إلي التمرد علي المؤسسة العسكرية، بل إنه ذهب في إحدي المرات إلي حدّ الدعوة إلي تشكيل جيش حرّ في مصر يكون موازياً للجيش الحرّ في سوريا، وهو ما وجد فيه المراقبون نوعاً من "الغطاء الديني" أو "الشرعية" التي أسبغها القرضاوي علي المنظمات الإرهابية، بما فيها الإخوان والقاعدة، في حملتها المستمرة ضدّ الجيش المصري.
ووصف الدكتور علي بن تميم القرضاوي بأنه يعيش حالة من الهذيان تعكس حجم تخبطه، وتخبط تنظيمه الإخواني، وبعض رعاته السياسيين، بعد نجاح استحقاق الاستفتاء علي الدستور في مصر، وفشل جميع محاولات الإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج في إفشال هذا الاستحقاق.
لافتا أن حجم توتره يعكس خيبة أمله الشديدة جراء فضح الخلية الإخوانية في الإمارات، وبعد ذلك فشل جميع المحاولات لتوظيف محاكمتهم ضدّ دولة الإمارات، كما أنه يعكس بالقدر ذاته فشل جميع رهانات تنظيمه علي ضغط خارجي يضمن للإخوان علي الأقلّ صفقة سياسية توفر لهم حيزاً، ولو صغيراً، في العملية السياسية التي تشهدها مصر، فلم يجد (مرة أخري) سوي الإمارات هدفاً لهجوم تحريضي فارغ، يردد صدي حملة مركزة يشنها الإخوان في كلّ مكان، بما في ذلك في تركيا، ضدّ الإمارات، حكومة وشعباً.
وأشار الدكتور تميم أن القرضاوي يتكلم بوصفه "مرجعية" لها أن تحدّد وتفصل وتميز ما هو "إسلامي" و"حكم إسلامي عما هو غير إسلامي، وأن حديثه هذا يعكس حجم الإفلاس الفكري والأيديولوجي الذي وصل إليه القرضاوي لاسيما وهو يري جميع الأوراق التي راكمها والمؤامرات التي حاكها علي مرّ السنين، وهي تتبدّد وتنهار أمام ناظريه، مع سقوط آخر أوراق التوت التي كانت تستر عورة الإخوان، وتحولهم شعبياً قبل أن يكون تحولاً رسمياً إلي تنظيم إرهابي لا يجد أمامه سوي العنف سبيلاً، والإرهاب منهجاً، في محاولته اليائسة للعودة إلي المشهد السياسي.
زوجته تفضحه وتؤكد: ثروته 3 مليارات دولار من العمل لدي الأنظمة الطاغية
في الوقت الذي يُهاجم فيه القرضاوي، رجال الأعمال بسبب ضخامة ثرواتهم ويتهمهم بالفساد، باتت ثروة مفتي جماعة الإخوان المسلمين أو مفتي السلاطين، كما يطلق البعض عليه، خطاً أحمر، لم يقترب منها أحد حتي الآن، ولم تكشف عنها الأجهزة الرقابية، رغم كل المؤشرات التي تؤكد أنه يتلقي أموالاً طائلة، وتغدق عليه الأنظمة الطاغية بالأموال.
وعلي الرغم من السرية التي يفرضها الرجل علي أمواله، إلا أن حجم ثروته تفوق ال3 مليارات دولار، وفقاً لما أكده عدد من الإعلاميين، الذين دعموا ما قالته طليقة القرضاوي أسماء، والتي أقامت ضده دعوي قضائية أمام المحاكم القطرية، تطالب فيها ب100 مليون جنيه كنفقة لها بعد طلاقها من الشيخ، وهو المبلغ الذي اعتبرته أسماء ضئيلاً بالنسبة لحجم ثروة القرضاوي.
ومع الغموض الذي يُحيط بمصدر هذه الثروة التي يمتلكها الشيخ، فإن منشقين عن الإخوان وجهاديين سابقين، كشفوا أن شيخ الإخوان تلقي خلال السنوات الماضية أموالاً طائلة من الأنظمة التي انقلب عليها، وأبرزها نظام بشار الأسد في سوريا، ومعمر القذافي في ليبيا.
وتؤكد تقارير أخري أن القرضاوي يمتلك بنوكاً وعقارات ومبالغ كبيرة غير موضوعة في البنوك، ويمكن استنتاج ذلك مما نشرته عدد من الصحف في وقت سابق، بشأن خادمته في القاهرة التي عثرت بأحد أدراج منزله علي مبلغ 67 ألف يورو، أي ما يعادل حوالي 100 ألف دولار، وهو الأمر الذي أثار تساؤلا هاما عن حجم المال الموجود في أدراج شققه وقصوره في قطر، خاصة أن إهمال هذا المبلغ في مكان يمكن أن تطاله يد الخادمة، لا يعبر إلا عن شعور الشيخ بضآلة المبلغ، الذي هو في حقيقته ثروة يحلم بعُشرها الملايين من فقراء العرب الذين يطالبهم بالجهاد.
وبعيدًا عن الشبهات التي تحيط بمصدر ثروة القرضاوي، فإنه برغم ضخامتها، فإنه لم يتبرع ب"دولار" واحد لبلده أو أهله، وأيضاً لم يفكر الشيخ في أن يتبرع بجزء بسيط من أمواله الكثيرة، من أجل خدمة الإسلام الذي يتحدث عنه ليلاً ونهاراً، رغم أنه من المقتدرين مادياً، لدرجة أن بعض التصنيفات تضعه في مرتبة أحد أغني 10 أفراد في مصر، إذ فضل أن ينفق أمواله علي الزيجات المختلفة من فتيات صغيرات.
ومع الجدل المثار حول ثروة القرضاوي، أعلن أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، عن تحديه للقرضاوي في مناظرة بأي مكان، حتي لو كانت علي قناة "الجزيرة" نفسها، قائلاً: "هذا الرجل لا يُدافع عن الإسلام وإنما يدافع عن أمواله التي في البنوك".
فيما قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين سامح عيد، إن القرضاوي من أغنياء العالم الإسلامي، ويمتلك الكثير من المشاريع المشتركة مع رجال الأعمال الذين ينتمون للإخوان.
وأضاف "عيد" في تصريحات خاصة ل"24"، أنه إلي جانب المشاريع، فإنه لديه أكثر من 180 كتاباً تحقق مبيعات كبيرة، إلي جانب الهدايا والملايين التي يتلقاها من الحكام الذين يؤيدهم القرضاوي، لافتاً إلي أن القرضاوي لديه الكثير من الأموال السرية التي من الصعب اكتشافها.
ويقول مؤسس تنظيم الجهاد الشيخ نبيل نعيم، إنه لا شك أن القرضاوي حصل علي العديد من الأموال الطائلة، من خلال عمله لدي الأنظمة الطاغية، مشيراً إلي أنه اكتسب ثرواته الطائلة من إصدار الفتاوي لكل نظام، مقابل حفنة من الأموال.
وتابع في تصريحات خاصة ل24 أن "القرضاوي يتحمل أمام الله مسئولية الأرواح التي تزهق بسبب فتاويه، التي لم يصدرها لشيء إلا لاكتساب الأموال"، مؤكداً أن متاجرته بالدين فتحت له أبواب الدنيا، وقربته إلي الحكام، ولكن يعلم الله ماذا سيكون مصيره في الآخرة.
وبعد اتهام القرضاوي في قضية "الهروب من سجن وادي النطرون" واقتحام السجون، طالب خبراء النائب العام، بضرورة صدور قرار بتجميد أمواله داخل مصر، إلا أن الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق، قال: "لا يمكن تجميد أموال القرضاوي أو التحفظ عليها، ولا أموال الجمعيات التي يرأسها محلياً أو خارجياً، إلا في حالة وجود ارتباط بين اتهامه في قضية سجن وادي النطرون، والجمعيات التي يرأسها أو أمواله، بما يعني ضمنياً استقباله أموالاً من خلال تلك الجمعيات أو المؤسسات التي يقوم برئاستها".
نجل القرضاوي "ساعي بريد" بين
التنظيم الدولي وإخوان مصر
تردد اسم نجل يوسف القرضاوي الذي يُدعي أسامة بقوة في الأوساط الإعلامية خلال المرحلة الماضية، وأصبحت الاتهامات تلاحقه منذ سقوط حكم جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونية، حيث إنه يعمل نائباً للسفير القطري بالقاهرة.
وأكد مراقبون أن أسامة بمثابة همزة الوصل بين التنظيم الدولي للإخوان في الخارج، والجماعة داخل مصر، بعد عزل مرسي، حيث يقوم بنقل التعليمات والمعلومات للإخوان، مستغلاً الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها، وتمنع أية ملاحقات أمنية له.
وكشف تقرير لمركز البحوث والدراسات "المزماة"، عن تعيين وزارة الخارجية القطرية أسامة يوسف القرضاوي، نجل الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، ضمن بعثتها الدبلوماسية في القاهرة بدرجة نائب سفير، ويحمل جواز سفر من قطر دخل به مصر، بعد صدور قرار تعيينه، رغم أنه لم يتنازل عن الجنسية المصرية، ويحمل بطاقة رقم قومي مصرية "27202108800317"، وهو من مواليد عام 1972.
وأكدت مصادر في مصلحة الجوازات والجنسية أن أسامة نجل القرضاوي لم يتقدم بأي طلب لاستخراج جواز سفر مصري، كما لم يتقدم بأي طلب للإذن للحصول علي الجنسية القطرية، كما يقتضي القانون.
وجاء قرار تعيين نجل القرضاوي بالسفارة القطرية بالقاهرة، ليكون همزة الوصل بين التنظيم الدولي للإخوان، وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها في مصر، وينقل التعليمات إليهم، رغم أن جميع أعضاء السفارة القطرية بمصر، تحت الحراسة الأمنية، لحمايتهم من أي احتجاجات شعبية ضدهم، بسبب موقف قطر وقناة الجزيرة من السلطة المصرية الحالية.
وأشارت تقارير إعلامية إلي أن "علا"، وهي إحدي بنات القرضاوي، تعمل أيضاً في سفارة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرست في جامعة تكساس بمدينة "أوستن"، وتعمل في الملحقية الثقافية القطرية بسفارة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية..
قضايا دولية لإسقاط الجنسية المصرية
عن القرضاوي وأبناءه
ولما طغي القرضاوي واستمر في مهاجمة مصر أقام المحامي الدكتور سمير صبري، دعوي قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد وزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء، يطالبهما بإسقاط الجنسية المصرية عن أسامة نجل يوسف القرضاوي.
وطالبت الدعوي بوقف القرار السلبي بامتناع المطعون ضدهما الأول والثاني عن إصدار قرار بإسقاط الجنسية المصرية، عن المدعو أسامة يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية، وذلك لحين الفصل في الموضوع وتنفيذ الحكم بمسودته الأصلية دون حاجة إلي إعلان.
وكشفت مصادر منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، عن دور نجل القرضاوي في تسهيل عقد الاجتماعات واللقاءات بين مخابرات دول خارجية والجماعة داخل مصر خلال فترة حكم مرسي.
وأضافت المصادر أن أسامة يستغل حصانته الدبلوماسية، ويقوم بتهريب الأموال التي يتلقاها من التنظيم الدولي للجماعة، لدعم العمليات الإرهابية التي تقوم بها العناصر الإخوانية أو المتحالفون مع الجماعة بعد ثورة 30 يونية.
الأزهر ينزع عن القرضاوي لباس التقوي
كان بإمكان القرضاوي أن يحتفظ بمكانته بين علماء الأزهر إلا أنه اتبع هواه فضل سبيله بما دفع الأزهر الشريف إلي أن ينزع عنه عباءة التقوي وعمامة دعاة الأزهر الوسطيين، فما أن جاءت ثورة 30 يونية وانتهي حكم الإخوان حتي طارت أحلام القرضاوي برئاسة مؤسسة الأزهر الشريف ولم يتوقف من يومها عن الهجوم علي مؤسسة الأزهر ورئيسها شيخ الأزهر أحمد الطيب وعلمائها حيث قال القرضاوي إن الطيب"متواطئ ومتآمر، ويستغل العمامة لتحقيق مصالحه"، وأضاف في بيان نشره علي موقعه علي الإنترنت أن "الطيب نسي أن الشرعية مع أنصار مرسي"، واستمر تطاول القرضاوي علي مؤسسة الأزهر الشريف وعلمائها ، بما أثار حفيظة مجمع البحوث الإسلامية، وهو أعلي جهة علمية بالأزهر الشريف، إلي أن قرر في اجتماعه برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقالة الدكتور يوسف القرضاوي، من عضوية المجمع، وذلك بعد أقل من أسبوعين من إقالته من عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
صدر القرار بإجماع جميع أعضاء المجمع دون استثناء، بسبب ما اعتبروه تطاول من القرضاوي علي مصر والأزهر الشريف، وإحالته للمحكمة الجنائية مع قيادات الإخوان في قضية تهريب سجناء وادي النطرون خلال ثورة 25 يناير 2011، وخروجه علي المنهج الأزهري وإصداره فتاوي تحثّ علي التحريض علي مؤسسات الدولة.
كان عدد من أعضاء المجمع تقدموا بطلبات رسمية إلي شيخ الأزهر وأمانة مجمع البحوث الإسلامية بإقالة «القرضاوي»، بسبب «تطاوله المستمر علي مصر والأزهر الشريف وتحريضه علي العنف والعمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة».
إلي ذلك استنكر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تطاول الشيخ يوسف القرضاوي وبعض أصحاب الانتماءات الحزبية والمصالح الفردية علي الأزهر الشريف ومكان شيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وأكد المفتي أن هذا التطاول وتلك الإساءات الموجهة إلي الأزهر وشيخه وتصل إلي حد السب والقذف لا تصلح أن تصدر من طالب علم فضلا عن شيخ حمل رسالة الأزهر وتشرف بارتداء عمامته وأن مثل هذه التصريحات لم ولن تنال من المرجعية الأولي للمسلمين في مصر والعالم.
وشدد المفتي علي أن الأزهر هو الحصن الحصين لمصر وللأمة الإسلامية ودوره ورسالته تتسامي فوق كل الصراعات الحزبية والمصالح الفردية الضيقة وهو الحامي من التيارات المتشددة والأفكار الشاذة التي يحملها بعض أفراد المجتمع.كما أنه مازال حائط الصد المنيع أمام كل محاولات النيل من مصر وشعبها ودورها الإقليمي والعالمي.
كما يناقش نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر طلب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بسحب الشهادات الأزهرية من الدكتور يوسف القرضاوي نظرا للإساءات البالغة التي لم تعد تحتمل في شأن الأزهر وشيخه الجليل.
القرضاوي أنهي تاريخه بيديه، وهدم في آخر أيامه كل شيء بناه، فلم يكن له مشروع فكري، وكان يهاجم الإخوان القطبيين من قبل، والآن يقف في صفهم ما يمثل تناقضاً كبيراً في شخصيته.
كما أن المشكلة ليست في فتواه الدينية فقط، ولكن فتواه السياسية هي الأصعب، حيث أفتي بوجوب دخول المسلمين للالتحاق بالجيش الأمريكي أثناء قيامهم بضرب العراق، وتأتي المفارقة الغريبة حين حرم علي المصريين دخول الجيش المصري".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.