قال وزير العمل الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن وفداً من الفصائل الفلسطينية في سوريا (لم يحددها) سيدخل، في وقت لاحق من اليوم الخميس، إلى مخيم اليرموك، للبدء بحوار الفصائل المسلحة داخل المخيم، من أجل إخلائه من كافة المسلحين والسلاح. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، في المركز الإعلام الحكومي، في رام الله، بالضفة الغربية، أضاف مجدلاني، أن "عملية إخلاء المخيم من المسلحين قد تأخذ وقتاً"، لافتا إلى وجود "تفاهم مع السلطات السورية الأمنية بإجراء تسوية أمنية لمن يرغب بترك السلاح والبقاء داخل المخيم". وأشار مجدلاني إلى أن جهد القيادة الفلسطينية ينصب على إنقاذ المخيم من الموت، وتجنيب الشعب الفلسطيني الصراع الدائر في سوريا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "الجهود الفلسطينية نجحت مؤخراً بفتح ممر آمن للمخيم، وإدخال 5825 طردا غذائيا، وخروج 1800مريض وحالة إنسانية، بالإضافة إلى خروج 35 طالب جامعي التحقوا بالجامعات السورية". ونفى اعتقال الأمن السوري عددا من الفلسطينيين خلال خروجهم من المخيم، لافتاً إلى اعتقال شخص واحد وهو موظف حكومي يعمل داخل المخيم، وتم متابعة ملفه والإفراج عنه، دون أن يوضح أسباب اعتقاله. من جهته قال وزير الأوقاف، محمود الهباش، إن وزارته وعبر مساجد الضفة الغربية جمعت تبرعات لمساعدة مخيم اليرموك بقيمة ما يقارب 900 ألف دولار، وذلك خلال حملة "أغيثوهم" التي انطلقت قبل نحو شهر. واعتبر أن هذا المبلغ، ب"مثابة رسالة للإخوة في اليرموك"، مخاطباً إياهم بالقول، " لستم وحدكم، لكم شعب فقير مثلكم ومحتاج ويعاني، لكنه على استعداد اقتسام لقمة الخبز الواحدة معكم". وذكر الهباش أن مبلغ ال900 ألف دولار، سيصل إلى الفلسطينيين في مخيم اليرموك عبر الصندوق القومي الفلسطيني (التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية)، وسيوزع نقدياً حسب رغبة أهالي المخيم. وتحاصر قوات تابعة للنظام السوري قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن ستة أشهر. وخلال الأيام الماضية نظم ناشطون في غزةورام الله بفلسطين، عدة مظاهرات، للمطالبة بفك الحصار عن مخيم اليرموك، وتحييد سكان المخيم المحاصرين عن الصراع الدائر في سوريا منذ مارس