يواصل زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون التخلص من أقارب زوج عمته جانج سونج تيك الذي أعدم الشهر الماضي بتهمة خيانة الدولة، حيث نفذت كوريا الشمالية عملية إعدام واسعة بحقهم، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصادر مطلعة قولها إنه بعد إعدام جانج سونج تيك، الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام الحاكم في كوريا الشمالية، نفذت عملية تطهير واسعة النطاق مستهدفة أقرباءه. وأوضحت المصادر أنه تم استدعاء السفير جون يونج جين في كوبا، زوج أخت جانج سونج تيك، وابن أخيه السفير جانج يونج تشول في ماليزيا، وأبناء السفير جانج وهم جميعاً في العشرينات من العمر، وهم تيه ريونج وتيه وونج إلى بيونج يانج، وأعدموا جميعاً في أوائل ديسمبر الماضي. وقال مصدر إن السفير جانغ يونغ تشول، وزوجته جون يونج جين، أعدما بإطلاق النار عليهما، وتم إعدام حتى أبناء وأحفاد الأخوين المتوفيين سابقاً لجانغ سونج تيك جميعاً، وذلك مع حلول يوم 12 ديسمبر 2013. وقال مصدر آخر، إن جنوداً عمدوا إلى قتل بعض أقرباء جانغ سونغ تيك على مرأى من سكان المبنى الذي يقطنونه، حيث إنهم احتجوا أثناء اقتيادهم. وأشار إلى أنه تم طرد النساء اللواتي تزوجن من أفراد أسرة جانغ إلى مناطق جبلية معزولة بعد طلاقهن قسراً. وقال المصدر إن عملية تطهير أقرباء جانج، تعكس اعتزام النظام الحاكم إزالة أثره، وتتم عملية تطهير واسعة النطاق لأنصاره من دون استثناء، حتى لو كانوا مجرد موظفين إداريين بسطاء. وكانت كوريا الشمالية عمدت إلى إعدام جانج، بعد محاكمة عسكرية خاصة، إثر اتهامه وأنصاره بارتكاب أعمال ضد الحزب والثورة، وأعمالاً فئوية تؤثر على وحدة وتماسك الحزب (الحاكم) وتعيق العمل على إنشاء نظام قيادة توحيدي فيه. وجانغ متزوج من عمة كيم وهي ابنة كيم ايل سونغ الزعيم المؤسس لكوريا الشمالية، وكان يعتبر على نطاق واسع أنه يعمل على ضمان توطيد سلطة ابن شقيق زوجته خلال العامين الماضيين. وقدم زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون في وقت سابق أول إشارة إلى إعدام زوج عمته، قائلاً إن الحزب الحاكم ازداد قوة بعد تطهيره من" القذارة".