ذكرت وزارة الخارجية الروسية ، بأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بسحب دعوة إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا خيب آمال موسكو، لأن مثل هذه الخطوة تضعف الجهود الدولية الرامية إلى إخراج البلاد من أزمتها. من جنبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا كان خطأ، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن هذا القرار ليس كارثيا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع بموسكو ، إن هناك شيئا من التحايل في استبعاد إيران عن المؤتمر بذريعة أنها لا تعترف ببيان جنيف الأول. وقال لافروف: "بالطبع، خطأ. وقد قلت ذلك سابقا. لكن لم تحدث هناك أية كارثة، علما بأن الحديث يدور عن اجتماع يستغرق يوما واحدا 22 يناير، دُعي لحضوره نحو 40 وزير خارجية من مختلف الدول بما فيها مناطق بعيدة جدا". واعتبر أن غياب إيران عن قائمة المدعوين التي تضم 40 دولة يثير أسئلة. وأشار إلى أن الائتلاف الوطني السوري الذي طالب باستبعاد إيران، كان، منذ البداية، يؤكد أن هدفه الأول هو تغيير النظام. وأضاف أن تغيير النظام ليس جزءا من المبادرة الروسية - الأمريكية الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا وعقد مؤتمر "جنيف-2". وشدد على أن المطالبة بتغيير النظام كشرط مسبق تفسير غير نزيه لبيان جنيف الأول، الذي تطالب الأممالمتحدةطهران بالاعتراف به. وأكد الوزير أن روسيا ستذهب إلى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه، لكنه أعرب عن أسفه لأن الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران لم يساهم في تعزيز سمعة الأممالمتحدة. وقال: "سنذهب إلى مؤتمر جنيف وسنطرح موقفنا، كي يبدأ الحوار بين الأطراف السورية دون أية شروط مسبقة". واعتبر وزير الخارجية الروسي أن غياب إيران عن المؤتمر لن يساهم أيضا في الجهود الرامية الى ضمان وحدة العالم الإسلامي بما في ذلك ما يخص التعاون في مجال محاربة الإرهاب. وشدد على أن الأزمة السورية أبرزت الخلافات القائمة في المنطقة وفي العالم الإسلامي. وأعرب عن أسفه لوجود بعض الأطراف التي تسعى إلى تعميق الانقسام في العالم الإسلامي. وأشار لافروف في الوقت نفسه الى أن وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع الافتتاحي في مونترو سيغادرون بعد ذلك، لكن السوريين سيبقون لبدء مفاوضات غير سهلة قد تتطلب إجراء عدة جولات.