«المشاط»: 10 مليارات جنيه استثمارات حكومية لتنفيذ مشروعات تنموية بشمال وجنوب سيناء في 2025/2026    وزير العمل: القانون الجديد أنهى فوضى الاستقالات    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق "كوبري السمك" بحي غرب شبين الكوم    مجلس "الصحفيين" يهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ويكرم أبطال الحرب    الذهب يكسر الأرقام القياسية.. الأوقية تقترب من 4000 دولار بدعم خفض الفائدة والإغلاق الأمريكي    علاء نصر الدين: 2 مليار دولار حجم الفجوة التمويلية للشركات الناشئة في مصر    وزير الإنتاج الحربي: أبو زعبل للصناعات المتخصصة من أكبر القلاع الصناعية العسكرية في الشرق الأوسط    وزارة الدفاع الإسرائيلي: وفيات الجيش والأمن منذ 7 أكتوبر وصل إلى 1150    يديعوت أحرنوت: المصريين يسخرون من إسرائيل.. مصر تحتفل بمرور 52 عامًا على أكتوبر بالتزامن مع بدء مفاوضات شرم الشيخ    بعد اعتقال إسرائيل للنشطاء.. إسبانيا تعتزم تقديم شكوى للجنائية الدولية في أحداث «أسطول الصمود»    أوكرانيا تعلن إسقاط 83 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    أبو الغيط يشارك في احتفالية توديع سفير قطر بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية    السعودية تسمح بأداء العمرة لجميع أنواع التأشيرات.. خطوات التقديم عبر "نسك" الرقمية    عضو القومي لحقوق الإنسان: من المهم الربط بين حقوق الإنسان وملف اللاجئين    أمين عام اتحاد جيبوتي: مواجهة مصر ستكون قوية رغم الفارق الفني    أحمد شوبير: ملف المدرب الجديد للأهلي لا يزال مفتوحًا والقرار قد يُؤجل حتى نوفمبر    اجتماع حاسم في الزمالك لمناقشة مستحقات اللاعبين ومصير فيريرا    الأهلي يبدأ إجراءات توفير تطعيم الملاريا قبل السفر إلى بوروندي    كانو سكرانين.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو سيارة "الفعل الفاضح" على المحور    أمطار ورياح على هذه الأماكن.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس غدًا    إصابة 8 مواطنين إثر تصادم ميكروباص بسور كورنيش الإسكندرية    وزير الخارجية يشيد بمساندة البرازيل للدكتور خالد عنانى في انتخابات اليونسكو    15 عامًا بين زهرة الخشخاش ولوحة سقارة.. و البحث عن «السارق والمسروقات» مازال مستمراً    على الدين هلال: شخصية السادات ثرية ومعقدة صنعتها خبرات وأحداث طويلة    السينما وحرب أكتوبر: كيف تُشكل الأفلام وعي المصريين بالتاريخ؟    هل تنسى بسرعة؟.. 7 نصائح فعالة لتنشيط ذاكرتك وزيادة التركيز    أسعار مواد البناء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    «طقوس السطوح» عرض مسرحي يعلو القاهرة ضمن مهرجان «دي-كاف»    في الثانية وخمس دقائق.. كنائس الشرقية تدق أجراسها احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر    «الصحة»: عبدالغفار يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    المديريات توجه المدارس بمتابعة تسجيل الطلاب على منصة تدريس البرمجة    متخصصون من معرض دمنهور للكتاب: البحيرة تمتلك مستقبلًا واعدًا في الصناعة    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    فالفيردي يغيب عن معسكر منتخب الأوروجواي    رئيس الاتحاد السكندري: نستعد لضم صفقات قوية في الميركاتو الشتوي.. والجمهور درع وسيف للنادى    مجلس الوزراء: سيناء.. الإنسان محور التنمية ونهضة عمرانية شاملة تحقق حياة كريمة لأبناء المنطقة    3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 (تفاصيل)    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في المنيا    ممثلو «خور قندي الزراعية» يشكرون الرئيس لاستكمال صرف مستحقات أبناء النوبة    التوعية والتمكين وتحسين البيئة للعاملين ..أبرز حصاد العمل بالمحافظات    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    بسبب التقصير في العمل.. إحالة الطاقم الإداري لمستشفى كفر الشيخ العام للتحقيق (تفاصيل)    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    ضبط المتهمين بالتعدي على مواطن بسبب الخلاف على أولوية المرور بدمياط    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    محافظ البحيرة تضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة انتصارات أكتوبر    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    عالم بالأزهر: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل مصر خيرا    جمهور آمال ماهر يتفاعل مع سكة السلامة واتقى ربنا فيا بقصر عابدين    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء فى إمبابة والتحفظ على أكثر من ألف قطعة    ما حكم وضع المال فى البريد؟.. دار الإفتاء تجيب    دار الإفتاء: الاحتفال بنصر أكتوبر وفاء وعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن    «العناني» يقترب من منصب المدير العام الجديد لليونسكو    سكته قلبية.. وفاة شخص قبل نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه بمحكمة الإسكندرية    منتخب مصر يودّع كأس العالم للشباب رسميًا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنصار بيت المقدس.. القصة الكاملة للجناح العسكري للإخوان الذي يخطط لتخريب مصر
نشر في الموجز يوم 17 - 01 - 2014

لم يخطئ من أكد ان جماعة انصار بيت المقدس هي الجناح العسكري لجماعة الاخوان الارهابية وان خيرت الشاطر هو الذي اسسها للسيطرة علي سيناء وان قادتها يدونون بالولاء لهذا الارهابي.. واذا اردت تعرف العلاقة بين جماعة انصار بيت المقدس وجماعة الإخوان الارهابية فما عليك الا ان تقرأ سطور الدراسة التالية التي اعدها الباحث محمد حامد الحناوي ونشرها معهد الدراسات العربية.
بالتناقض مع اسمها تبدو جماعة "أنصار بيت المقدس"، قد "عكست" بوصلتها ومسماها لتتحول من أنصار "بيت المقدس" والقضية الفلسطينية، مصوبة "جهادها" نحو الداخل المصري واستهداف الأمن والجيش المصري في سيناء وفي غيرها من المحافظات المصرية، لتكون ما يشبه النصرة لجماعة الإخوان المسلمين، وليست نصرة لبيت المقدس!
وهو ما يطرح أسئلة عديدة خاصة بعد إصدار الحكومة المصرية يوم الأربعاء 25 ديسمبر قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد يوم واحد من التفجير الذي استهدف بسيارة مفخخة مديرية أمن الدقهلية يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر وراح ضحيته 16 قتيلا و140 جريحا! التي أعلنت أنصار بيت المقدس المسئولية عنه، يوم 27 ديسمبر، وجعل البعض من المراقبين يتساءل كيف تتهم الإخوان بالإرهاب بينما من أعلن المسئولية أنصار بيت المقدس؟! وسنحاول فيما يلي العرض لهذا التنظيم وأفكاره والأسئلة المطروحة معه.
النِشأة والتأسيس:
تأسست ''بيت المقدس'' علي يد الجهادي هشام السعدني، المولود لأم مصرية وأب من قطاع غزة، كطور جديد من جماعة "التوحيد والجهاد"، التي قامت بتفجيرات شرم الشيخ ودهب ونويبع، قبل 10 سنوات العام 2004، وكان السعدني أميرا لها. وكلتاهما، "الأنصار.. والتوحيد"، علي علاقة "عضوية بما يُسمي ''مجلس شوري المجاهدين أكناف بيت المقدس''، الذي يضم تحالف تنظيمات جهادية في القطاع، وكلتاهما لم تخفيا تطابق توجههما الفكري، ومرجعيتهما، مع تنظيم "القاعدة"، المُصنف إرهابيا في جميع دول العالم، عدا "إمارة غزة"، الملاصقة لسيناء المصرية، حيث نشاط الجماعة الرئيسي.
ومثل كافة التنظيمات الجهادية، لا تعرف "بيت المقدس"، حدودا جغرافية لعضويتها، فهي تضم عناصر من جنسيات عدة، في مقدمتها القادمون من غزة، حيث الجذر الأساسي لها، وليبيون، ويمنيون، ومصريون، وسودانيون، وعراقيون وجنسيات غير عربية.
ومنذ أعلنت أول بيان لها بعد 25 يناير 2011، بعد دمج "التوحيد والجهاد" فيها"، قالت تقارير أمنية إنها تنشط علي الشريط الحدودي بين مصر وغزة، وتخصصت في تفجير خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن، ثم أوقفت حربها ضد "خط الغاز"، مع تولي الرئيس المعزول، محمد مرسي، قمة حكم مصر، وشهدت عملياتها تحولا نوعيا بعد الإطاحة به، في 3 يوليو الماضي، لتتجه علي عناصر ومنشآت الجيش والشرطة المصريين، في سيناء غالبا، ثم في داخل وادي النيل، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في قلب العاصمة المصرية.
قوتها العسكرية
تتشكل القوة العسكرية للجماعة من عدة مئات، قدرها خبير أمني لجريدة الوطن المصرية بحوالي ألف عنصر(1)، لكن قوة تأثيرها أتت من قدرتها التنظيمية والتدريبات المكثفة التي تتوفر لها في غزة، وصعوبة إختراق بنيتها، ووجود خطوط إمداد لوجيستية، عتادا وبشرا، عبر الأنفاق من غزة. فضلا عن أن عناصرها تتحرك في مناطق تعرفها جيدا، وكانت لها سيطرة عليها عقب ثورة 25 يناير، لدرجة أن عناصرها كانت تتحرك علنا في سيارات مسلحة بمدافع، بالتوازي مع دور جماعات حليفة لها ك"رقيبة" دينية وأخلاقية علي المجتمع السيناوي، حتي أنها اعلنت، خلال 2011 عن إنشاء محاكم "شرعية" لفض النزاعات الاجتماعية بين المقيمين في مناطق الحدود.
أشهر القيادات
"هشام السعدني":
فلسطيني الجنسية، اغتالته قوات إسرائيلية خاصة، العام الماضي.
كان من أبرز المشاركين في تفجيرات شرم الشيخ ودهب ونويبع، حين كان أميرا لجماعة ''التوحيد والجهاد''، لكنه هرب من السلطات الأمنية المصرية إلي غزة، في أعقاب إجتياح عناصر غزاوية للحدود المصرية، مطلع عام 2008. وحينها، طالبت القاهرة بتسليمه، لكن حركة حماس رفضت، واحتجزته لعدة أشهر، ثم أفرجت عنه في أغسطس 2008، ليكون تنظيم ''مجلس شوري المجاهدين أكناف بيت المقدس'' الذي خرجت من رحمه ''أنصار بيت المقدس''.
"ممتاز دغمش":
فلسطيني الجنسية، هو قائد ''جيش الإسلام'' المرتبط بالقاعدة، في قطاع غزة، ويتولي توفير الدعم اللوجستي ل"بيت المقدس"، وتشير بعض المصادر إلي أنه يقيم بين غزة وسيناء متنقلا بينهما.
"شادي المنيعي":
مصري الجنسية، تصفه الأجهزة الأمنية المصرية بأنه أخطر عناصر الجماعة. ينتمي لاحدي قبائل سيناء، هجر أسرته عقب اعتناقه الفكر التكفيري، وبعد 25 يناير 2011، وانهيار الشرطة، بني قصرا فخما بمنطقة »المهدية«، لاستضافة قيادات الجماعة، بث عدة أشرطة فيديو علي اليوتيوب يتحدث فيها عن سعيه لإقامة إمارة إسلامية في سيناء، وكان يتصرف، ويتحرك، كحاكم لشمال سيناء، حتي إنه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، حذر المرشح حمدين صباحي من دخول المحافظة، وإلا سيقتل، واتهمه بأنه "يحمل فكرا شاذا لا تقبله أي شريعة سماوية."
حملته القاهرة مسئولية خطف الجنود ال 7، في مايو 2013، لمبادلتهم بالمسجونين علي ذمة إدانتهم في تفجيرات طابا ونويبع، وهدد أكثر من مرة بضرب السفن العابرة بقناة السويس، وطوال الثلاثة أشهر الماضية تواترت تقارير صحفية عن فشل محاولات القبض عليه، ونسب بعضها لمصادر جهادية فراره إلي غزة، مع 10 من قيادات الجماعة.
"أبو قتادة المقدسي":
فلسطيني الجنسية، يوصف بأنه الرجل الثاني في التنظيم، غير معروف إعلاميًا، ويفخر بأنه من تلاميذ محمد التيهي، راعي التنظيمات المُعتنقة لفكر تنظيم القاعدة بسيناء، وتقول مصادر أمنية إنه همزة الوصل بين القاعدة الأم، بقيادة أيمن الظواهري، والجماعات المنتمية لها فكريًا وتنظيميًا في شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة. اتهم بخطف 3 من عناصر الشرطة، خلال أحداث ثورة 25 يناير، وتهريبهم لقطاع غزة، وبالتخطيط لتفجير قسم شرطة ثان العريش، في 29 يوليو 2011. نجحت قوات الأمن في القبض عليه يوم 13 نوفمبر 2011.
الظهورالاول
ظهر اسم جماعة "أنصار بيت المقدس"، للمرة الأولي، يوم 25 يوليو 2012، معلنة مسؤوليتها عن العمليات المتكررة لتفجير خطّ الغاز، عبر "فيديو" بثّته علي موقع "يوتيوب"، وظهر في الفيديو ملثّمون بملابس عسكرية وبحوزتهم أسلحة ثقيلة، كما صور الفيديو عملية التفجير بالتفصيل، وكيفية الإعداد لها وتنفيذها.
الظهور الثاني
في أغسطس 2012، أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز "جراد"، علي منتجع "إيلات" السياحي جنوب إسرائيل، لم تحدث أي أضرار أو إصابات، ولكنها جاءت في أعقاب الاضطراب الأمني في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك الهجوم علي قوات الأمن المصرية، الذي خلّف وراءه 16 شهيدا من أفراد الجيش.
الظهور الثالث
جاء مع ما يمكن وصفه بالتغير النوعي في عمليات الجماعة، بقصرها علي من وصفتهم بياناتها ب"المجرمين"، من عناصر الجيش والشرطة المصرية.
ففي سبتمبر 2013، وبعد 11 شهرا من آخر ظهور رسمي لها، أعلنت "بيت المقدس" مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، عبر فيديو قالت فيه أن منفذها رائد سابق بالجيش، وليد بدر، تخرّج في الكلية الحربية عام 1991، والتحق بإدارة الإمداد والتموين، وابعد من الجيش بعد ظهور مؤشرات اعتناقه للفكر التكفيري، ليسافر لأفغانستان، ثم العراق، وقبض عليه في إيران، وبعد إطلاقه سافر ل"الجهاد" في سوريا، وعاد إلي مصر لينفذ محاولة الاغتيال، انتقامًا لما سمّاه بيان الجماعة "مجازر دار الحرس الجمهوري، ورابعة العدوية، ورمسيس، والإسكندرية".
الظهور الرابع
وفي 7 أكتوبر 2013، أعلنت "بيت المقدس" مسئوليتها عن تفجير سيارة مُفخخة بمحيط مديرية أمن جنوب سيناء، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينهم شرطي، وإصابة 50 آخرين، وبثت فيديو، ظهر فيه منفّذ العملية، محمد حمدان، من قبيلة السواركة في سيناء، يقول انه نفذها "في سبيل الله، وثأرا لمن قتلوا علي أيدي الطغاة."
الظهور الخامس
في 17 نوفمبر الماضي، اغتالت "بيت المقدس" مقدم الشرطة في الأمن الوطني، المقدم محمد مبروك، مسئول ملف جماعة الإخوان بجهاز الأمن الوطني، والشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتّهم فيه الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقضية هروبه، و34 آخرين من أعضاء الجماعة المحظورة، من سجن وادي النطرون، خلال أحداث ثورة يناير 2011.
كمن منفذو العملية للمقدم المذكور قرب منزله، وأطلقوا عليه كمية كبيرة من الرصاص، عثر منها علي 14 رصاصة بجسده، 7 منها في رأسه. وقال بيان الجماعية إن مجموعة تابعة لها، "سرية المعتصم بالله"، قتلته انتقاما من دور المبروك في ملاحقة الأعضاء وعضوات الجماعة.
الظهور السادس
في 24 ديسمبر الماضي، استهدف تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية، في مدينة المنصورة، بسيارة مفخخة وقنبلة تفريغية، أسفر عن استشهاد 14، وإصابة200 شخص بجروح، ما بين خطيرة وبسيطة، فضلا عن انهيار جزء من مبني المديرية والمسرح القومي، التاريخي، بالمدينة التي تعرف ب"عروس الدلتا"، ومقهي "أندريا"، ملتقي مثقفي المحافظة لأجيال متعاقبة.
وعقب التفجير، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا. وفي مؤتمر رسمي، الخميس 2 يناير2014، اتهم وزير الداخلية الإخوان بالتنسيق مع حركة حماس في غزة، لتنفيذ العملية، التي راح فيها الانتحاري إمام مرعي محفوظ، وأن مجموعة تنفيذها ضمت: توفيق محمد فريج زيادة. وأحمد محمد سيد عبد العزيز السجيني، يعرف حركيا ب"مصعب". والمنجي سعد حسين مصطفي الزواوي, نجل قيادي إخواني. ونسب لذات المجموعة عمليات سطو مسلح علي محلات صاغة يملكها مواطنون مسيحيون، ومكتب بريد مدينة بلقاس، لتمويل أنشطتها، ومنها هجمات علي أكمنة شرطة بمحافظتي الدقهلية وكفر الشيخ.
الظهور السابع
مع حلول العام الجديد وقبل انتهاء عام 2013، أعلنت "بيت المقدس"، عبر حساب منسوب لها علي موقع تويتر، مسؤوليتها عن تفجير خط الغاز الشهير في سيناء، الذي توقف منذ أكثر من عام عن تصديره لتل أبيب، بعد إلغاء مصر لاتفاقية تصديره إلي إسرائيل، وأصبح قاصرا علي تصديره للأردن، وتوفير جزء من احتياجات الداخل المصري منه.
حول العلاقة مع الإخوان:
يلح عدد من المحللين الأمنيين، أو الأجهزة الامنية، علي وجود صلات عضوية، وتداخل، بين الجماعتين، الإخوان وبيت المقدس، ويتحفظ بعض آخر، خاصة مع صدور بيان منسوب للجماعة في 27 ديسمبر سنة 2013 بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ومن المهم ملاحظة التوقيت، تحدد فيه هويتها وتدعو المصريين للتبرؤ من الإخوان وحزب النور السلفي معا، وتؤكد أنها لم تقم بعمليات ضد المصريين في عهد مبارك المجلس العسكري والرئيس المعزول محمد مرسي، مركزة بوصلتها علي هدفها ضد إسرائيل والعدو الصهيوني في هذا العهد، حتي جاء إعلان عزل مرسي، التي تصف فيه السيسي بالعميل، فقررت نصرة إخوانهم في مصر، خاصة بعد استخدام الجيش والشرطة للعنف! وهو ما اعتبره الباحث الفلسطيني عزمي بشارة وبيان جماعة الإخوان المسلمين في الرد علي وزير الداخلية المصرية دليلا علي أنهما لا يرتبطون بالإخوان، والرئيس المعزول بدليل وصفه نظامه ونظام مبارك والنظام المصري السابق بالكافر! وبالعودة لتاريخ التنظيم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي يلاحظ أنها لم تقم بغير عمليات خطف للجنود، والسائحين، ولم تقم بأي عمليات بعد حادث رفح في 5 أغسطس الذي أتاح لمرسي استغلاله في إقالة رئيس المجلس العسكري ورئيس الأركان حينئذ، ولم يتم القبض علي منفذيه، ليدخل التنظيم في بيات موسمي لم يخرج بقوة إلا بعد سقوط المعزول!
وبغض النظر عن صحة هذا البيان من عدمه إلا أنه يجب التساؤل هل بدأ القتل ضد المصريين في عهد النظام العميل دون النظام الكافر! وهل السيسي لديهم أسوأ من مبارك ومن مرسي؟! هذا المنطق المرتبك في ظل تبرؤ أنصار جماعة الإخوان من التنظيم، رغم إشارة القيادي الإخواني محمد البلتاجي قبل اعتقاله أثناء اعتصام رابعة لما يشبه الارتباط بين وقف العمليات الإرهابية في سيناء وبين عودة الرئيس المعزول المنتمي لجماعته محمد مرسي، وضمه كذلك.
ومن الملاحظات المهمة التي طرحها بعض الباحثين في الحركات الإسلامية والمتابعين للوضع في سيناء، لماذا لم يهرب قيادات الإخوان ل سيناء؟! وهربوا داخل القاهرة لو كانت بينهم وبين أنصار بيت المقدس علاقة؟ وهو ما نستبعده في ظل تصاعد الحضور الأمني والعسكري في سيناء بعد عزل مرسي والقضاء علي مجموعات الجهادية الأكبر هناك، رغم وجود دور ل حماس غزة ودخول بعضهم علي هناك.
بعيدا عن تسريبات التسجيلات التي دارت بين أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، ومحمد مرسي، ونشرتها بعض الصحف المصرية، دون أن تنشر أشرطتها، من المهم التأكيد أن القاعدة لا تكفر الإخوان، وقد عدل الظواهري من كتابه " الحصاد المر لجماعة الإخوان المسلمين في سبعين عاما" ليحذف ويعدل من بعض اتهاماته للإخوان ورموزها، وسبق أن دعا التنظيمات الجهادية في غزة لعدم إنهاك حماس، وكذلك لم يعلن عداء ل مرسي، ولم يكفره!
بأن "العنف في سيناء سيتوقف فور عودة الرئيس الشرعي للحكم، وإنتهاء الإنقلاب".ويستشهد المحللون أيضا بالعلاقة الخاصة لنائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، بشيوخ التكفير في سيناء، وإجتماعه معهم مرات، ودعوته لإنشاء منطقة تجارة حرة بين غزة سيناء، والصور التي ضبطت لعدد من حراسه اثناء تدربهم في غزة أو عبورهم الأنفاق بين البلدين. ويتوقفون عند أن أبرز عمليات اغتيال ضباط الشرطة، طالت الشهيدين محمد المبروك، بطل عملية ضبط الشاطر، ومحمد أبو شقرة، المكلف بحراسة الشاطر أثناء سجنه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن يظل الأمر كله اشتباها لا يمكن الحسم به كلية، ولكن لا شك يشتبك العنف الانتحاري والتفجيري لأنصار بيت المقدس الذي انتقل من سيناء لداخل القاهرة والدقهلية، مع العنف الخطابي والصدامي لطلاب الإخوان واعتصام النهضة ورابعة في تشابكا ينهك في مجموعه الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسي في 3 يوليو.
هشام السعدني وممتاز دغمش وشادي المنيعي وأبو قتادة المقدسي.. قادة انصار المقدس ورجال الشاطر الذين يخططون لإغتيال جنود الجيش المصري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.