مخرجة شابة إسكندرية الأصل لها رؤيتها الخاصة في الإخراج استطاعت أن تلفت إليها الأنظار لذكائها وبراعتها في إخراج الأعمال الفنية بإتقان وجدية تامة تهتم بكافة تفاصيل العمل بدءا من بداية اختيار الممثلين المشاركين وحتي معرفة ردود فعل المشاهدين والنقاد والآراء حول العمل استطاعت أن تقدم كل ما لديها من خبرة حتي تجمع ثمار جهدها وتعبها، «الموجز» تحاورت مع المخرجة الصاعدة عن بدايتها وعن مدي عشقها للإخراج وعن فيلمها «فيلا 69» ومدي شغفها به وتعلقها بأحداثه وتفاصيله. وفي البداية أكدت آيتن أمين عن بداية دخولها مجال السينما قائلة: في الحقيقة تخرجت في كلية تجارة إنجليزي وأثناء الدراسة كان قصر السينما يقوم بعمل دورات لدراسة العمل السينمائي فالتحقت بها لمدة ثلاثة أشهر ولكن لم أكمل وفي عام 2001 كانت جمعية كتاب ونقاد السينما تقيم دورات في النقد الفني قمت بحضورها وذهبت بعدها للعمل في أحد البنوك ولكن كان هناك إلحاح داخلي لدراسة السينما حتي قرأت إعلانا في الصحف عن دورة آرت لاب وهي دورة كانت تابعة للجامعة الأمريكية لدراسة السينما لمدة سنتين للحصول علي دبلومة وكانت عبارة عن تسعة مستويات فذهبت علي أساس أن أحصل علي مستوي واحد ولكن عندما أعجبني الموضوع أكملت ورغم أني في الأساس كنت أدرس الكتابة إلا أنني عندما درست أكثر وجدتني أحب الإخراج وقد كانت هذه بداية شغفي وعشقي له وأثناء الدراسة كنا نقوم بعمل مشاريع تدريبية فقمت بعمل فيلم عن الرقص وفيلم عن الفنانة مديحة كامل وكلها أفلام تسجيلية ووثائقية وبعد ذلك قمت بعمل فيلم راجلها وعرض في 10 مهرجانات دولية، منها المسابقة الرسمية في مهرجان كليرمون فيران عام 2007- 2008، كما تم بثه حصرياً علي شبكة الفرنسية. كما قدمت من قبل فيلم أنا عارف هي مين، حيث كان مطلوبا مني من منظمة الصحة العالمية حول من يرعون مرضي الزهايمر وكذلك قدمت فيلم ربيع «89» مع السيناريست وسام سليمان الذي شارك في 5 مهرجانات دولية وقد تم اختياره للعرض في ركن الأفلام القصيرة علي هامش مهرجان كان في 2011، وحصل علي عدة جوائز منها جائزة أفضل فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم لأفضل سيناريو من مهرجان السينمائي وكذلك حصل الفيلم علي تنويه خاص من مهرجان دبي سينمائي الدولي ثم تم اختياره ضمن البرنامج التعليمي في أبو ظبي لجامعة نيويورك عام 2011 وشاركت في إخراج فيلم تحرير 2011 الطيب والشرس والسياسي وقد أختير الفيلم للمشاركة رسميا في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي خارج المسابقة وحصلت به علي جائزة خاصة مقدمة من منظمة اليونسكو الدولية كما تم اختيار الفيلم للمشاركة بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي والعديد من المهرجانات الأخري وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن جوائز سينما من أجل السلام في برلين. كما عملت مساعدة مخرج مع المخرج أحمد رشوان في فيلم بصرة ومع المخرج عمرو سلامة في فيلم زي النهارده ثم بعد ذلك جاءتني فرصة إخراج فيلم فيلا 69 الذي أتبر أنه بداية إنطلاقي في عالم الإخراج و الفيلم دراما تتناول موضوعات الحب والمودة والموت وتدور أحداثه حول حسين،وهو رجل يعيش في عزلة ببيته ولكن تأتيه شخصيات من ماضيه لتقتحم عزلته ونمط حياته الأناني وتتغير حياته بعد مقابلته شقيقته وابنها سيف ونتيجة لذلك تشهد حياته تحولا جذريا في نظرته الجامدة للحياة والفيلم من تأليف محمد الحاجة وهو التجربة الأولي لي في مجال الأفلام الروائية الطويلة وتنتجه شركة فيلم كلينك بالتعاون مع شركة الفن السابع التي أسسها المخرج وائل عمر منذ فترة قصيرة والفيلم بطولة الفنان خالد أبوالنجا والفنانة أروي جودة والفنانة لبلبة. وقدعبرت لنا المخرجة آيتن أمين عن مدي سعادتها بحصولها علي جائزة ملتقي مهرجان القاهرة الدولي لعام 2010 عن سيناريو حصلرويلم ضمن مهرجان روتردام السينمائي الدولي وتم اختيار الفيلم للمشاركة الرسمية في جناح سينما من العالم علي هامش مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2011 كما أضافت أنها في قمة سعادتها أيضا لحصول الفيلم علي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي علي الرغم من وجود أفلام أخري من جنسيات مختلفة وقد كانت سعيدة أيضا بأشادة النقاد بالفيلم وإعجابهم به وقد أكدت آيتن أن أداء الممثلين المشاركين بالفيلم جاء في منتهي السهولة والبساطة للأدوار وقد أتقن كل فنان دورة بشدة كما أشادت آيتن بالفنان خالد أبوالنجا مؤكدة أنه فنان من الطراز الأول وأنه فنان يستطيع أن يتقن جميع الأدوار ويجسدها بطريقة سلسة وبسيطة وقد جاء إتقانه لدور العجوز بالفيلم في منتهي الإتقان والإجادة وأكدت أيتن أن خالد أنسب شخص للدور وكذلك باقي الشخصيات المشاركة بالفيلم وأضافت آيتن قائلة إن السينما المستقلة تواجه الكثير من العقبات سواء من الناحية الإنتاجية أو مشكلة التسويق والتوزيع وتري أنه لابد أن تصل هذه النوعية من السينما المستقلة للجمهوركما أكدت آيتن أنها تتمني أن تحظي الأعمال المستقلة بفرصة حقيقية في السوق السينمائي وأكدت آيتن أنه بالرغم من جودة الأفلام المستقلة التي ينفذها مخرجون شباب لديهم فكرهم الخاص لكنها أعمال بعيدة عن مخاطبة الجمهور العادي ومشكلة الأفلام المستقلة أنها محصورة في المراكز الثقافية فقط أنها محظوظة بالتعاون مع المنتج محمد حفظي لأنه فاهم طبيعة المخرج وعمله ولا يتدخل في فكر المخرج ويحترم رؤيته الفنية أنها لا تقبل أن تصنف بأنها مخرجة مهرجانات فقط ولكنها مخرجة تستطيع أن تخرج كافة أنواع الأفلام سواء أفلام تجارية أو مهرجانات وتتوقع نجاح الفيلم عند عرضه جماهيريا.