البابا تواضروس ينعي شهداء المنصورة ويطالب المسيحيين الصلاة من أجلهم

أستهل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية ، اليوم، الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بتقديم العزاء إلى ضحايا تفجير المنصورة واصفا إياهم ب"ابنائنا ضحايا حادث المنصورة" . وطالب قداسته بالصلاة من أجل كل الذين أصيبوا وجرحوا خلال هذه الأحداث ، مشيرا أن باب التوبة مفتوح لكل شخص طالما مازال يعيش على قيد الحياة.
قدم قداسته خلال العظة بعضا من التأملات فى المزمور السادس ، مشيرا أنه لا يوجد طريق إلى الله سوى نقاوة القلب، فالنقاوة هى جواز العبور إلى السماء، فالجميع وقعوا تحت الخطية ، فمثلا الأبن الضال الذى وصل فى حياته إلى الأكل مع الخنازير. وطالب قداسته الجميع بالجلوس مع النفس فى نهاية العام وأن يراجع الإنسان كل الأفعال التى عملها ، وتذكر جيدا الأفعال التى لا ترضى الله مشيرا أن الإنسان يراجع أفعاله بروح الصلاة لكى يكسف الله للإنسان عن ضميره و يفحصه ، ويجب أن يفحص الإنسان ذاته فى نور الله كطبيب حقيقى .
وأوضح قداسته أن الله فى بعض الأحيان لايكشف للإنسان كل خطاياه مثلما حدث مع الإبن الضال الذى لم يكتشف خطاياه سوى عندما رجع إلى نفسه، حيث أبتدأ يكتشف فى حياته كل الضعف، مطالبا الجميع بكثرة الصلاة لكى يعرف الإنسان ذاته و لكى يبدأ الإنسان حياة جديدة مع الله . وأضاف قداسته أنه يجب على الإنسان أن يكون حازم مع نفسه ولا يجب أن يضع لنفسه الأعذار و المبررات ، و من المناسب أن يقرأ الإنسان المزمور السادس بهدوء لكى يكشف الإنسان ذاته ويجب أن يأخذ الإنسان عهد مع الله أن يكون منتظم فى فحص ذاته وأن يكون واضح فى محاسبة نفسه . واختتم قداسته العظة بتهنئة كل المسيحيين الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد "الكريسماس"، كما أستعرض قداسته أعماله الرعوية خلال رحلته فى أوروبا. مشيرا أنه على قدر ما يسمح به الوقت سوف يقوم بزيارات رعوية داخل مصر وخارجها.