لا ترى دينا في حوارها مع 24 أيّ مانع من زيادة عدد من يقدّمن الرقص الشرقي في مصر، بل تعتقد أنه كلما كان هناك منافسات لها، كلما أصبحت المهنة في تطوّر، وبالتالي فهي لا تخاف أبداً من زيادة شهرة الراقصة الأرمنية صافيناز، ولا تتعامل معها على أنها منافستها. على جانب آخر تركّز دينا على عملها كممثلة إلى جانب كونها راقصة استعراضية، وتحضّر لأكثر من مشروع درامي وسينمائي جديد. ما رأيك فيما يُقال إن الراقصة صافيناز نجحت في إزاحتك عن عرشك؟ "كل واحد ليه رزقه"، والأمور في موضوع الحفلات لا تُحسب بهذه الطريقة، فهناك عرض يأتي قبل الآخر، ويراه الفنان مناسباً، وبالتالي يُوافق عليه. جاءني عرض حفلة لندن منذ فترة، قبل أن تأتيني عروض في مصر، ووافقت عليه، ولذا كان من الطبيعي عدم تواجدي في القاهرة ليلة رأس السنة. هل تتحاشين ذكر اسم صافيناز، في الإجابة عن سؤال إزاحتها لك عن عرش الرقص الشرقى في مصر؟ ليست هذه الفكرة، لكنني عموماً لا أتطرّق لهذا الموضوع أبداً، وأرى إنه لا داعي للحديث عن "صافيناز"، لأن ساحة الرقص الشرقي مليئة بالراقصات، الموهوبة منهن وغير الموهوبة، ودائماً لا تتأثر أي راقصة بظهور أخرى على الساحة، فعند ظهوري لأول مرة كانت فيفي عبده ولوسي فى مجدهنّ، ولم يحدث أن هدّد رقصي عملهن أو أيّ شيء من هذا القبيل، فلكل راقصة شكل وأسلوب مُعيّن، يحبها جمهورها من خلاله. وما رأيك في صافيناز كراقصة؟ صافيناز راقصة موهوبة جداً، وطريقتها في الرقص ممتازة، وكسبت جمهورها بسرعة، وهذا شيء يُحسب لذكائها في العمل، وأعرف إنها تحبني، وكلما تحدثت "شكرت في رقصي"، وأنا اعتبر ظهورها بهذا الشكل ومعرفة الجمهور السريعة بها، شيئاً يسعدني، لأن الرقص الشرقي أصبح يعاني من نقص شديد في عدد الراقصات، وظهور صافيناز وغيرها يجعل الرقص في تطوّر بسبب زيادة عدد المحترفات له، كما أنه يشجّع كثيرات على خوض المجال، فكل مهنة تتطوّر كلما زاد أصحابها، وبالتالي فوجود صافيناز، وغيرها، أمر لصالحي، وليس كما يتصوّر البعض. هل لديك مشاريع سينمائية جديدة، وألا ترين أنك تكرّرين التجارب نفسها مع المنتج أحمد السبكي؟ تجاربي مع السبكي كلها حققت نجاحات، بغضّ النظر عن رأي النقاد الذي أحترمه بالطبع، لكن ما يهمني هو الجمهور، وهو حتى الآن يقف على أبواب دور العرض بالالآف، لحجز تذكرة، ومشاهدة أفلامي، وآخرها فيلم "عش البلبل"، الذي حقق إيرادات عالية. أما مسألة التكرار مع السبكي، فعلى العكس، إذ أن كلّ فيلم شاركت به أقدّم فيه دوراً مختلفاً، وبالطبع شكلاً مختلفاً أيضاً، ولا أرى تكراراً إلا في أنني أعمل مع "آل السبكي" فقط. وفي الفترة الأخيرة كان لي مشاركة في فيلم "هاتولي راجل"، كنت سعيدة جداً بها، حيث جاءت مختلفة، وغير نمطية، وهو أيضاً ليس من إنتاج السبكي. حديثنا عن دورك في مسلسل "المرافعة" مع النجم السورى باسم ياخور؟ أقوم بدور زوجة رجال الأعمال "جمال أبو الوفا" (باسم ياخور)، الذي يتزوج عليها مطربة تقوم بدورها دوللي شاهين، وهو دور مختلف بالنسبة لي، بعد دوري الذى قدّمته العام الماضي في مسلسل "فرعون" إلى جانب النجم خالد صالح، والذي لاقى نجاحاً كبيراً، وكان دوري به مختلفاً تماماً، حيث اعتبرته تحدياً لنفسي، والحمدلله نجحت في الاختبار. لكن مسلسل السيت كوم "قشطة وعسل" لاقى صعوبات لم يحظَ بنسبة مشاهدة كبيرة؟ جهة الإنتاج، وهي "الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي"، ظلمت المسلسل في توقيت عرضه، وعدد المرات التي عُرض فيها، فلم يحظَ بنسبة متابعة كبيرة، رغم الجهد المبذول فيه، فبمن ستأتي أهمّ من سمير غانم لكي يشارك في المسلسل، ونخبة مختارة أخرى من الفنانين، مثل علا غانم، وهكذا، فالمشكلة كانت لدى الشركة وليس بالممثلين. نحن قمنا بما نقوم به دائماً وهو "التمثيل"، أما المتابعة والعرض فهذه ليست مسؤولياتنا، رغم اننا أول المظلومين حين لا يحظى أيّ مسلسل بالنجاح، وعموماً هناك مجموعة تابعت العمل، وحدثتني عن شخصياتنا به، فهو كوميديا خفيفة، يصلح لأفراد الأسرة، ويحكي حدوتة تحدث كثيراً في مجتمعنا.