طلاب جامعة حلوان الأهلية يشاركون في اليوم العلمي لقسم المواد الحيوية    جدول امتحانات الصف الثالث الابتدائي الفصل الدراسي الثاني لعام 2025    «البترول» تكشف حقيقة وجود تسريب في خط غاز بمدينة 6 أكتوبر    "اتصالات النواب" توافق على موازنة القومي لتنظيم الاتصالات بزيادة 35%    ترامب يحث أوكرانيا على المشاركة في محاثات سلام مباشرة مع روسيا    طارق حامد يقود ضمك ضد الرائد في الدوري السعودى للمحترفين    آلاف يتظاهرون في عدة مدن ألمانية تنديدا باليمين المتطرف وحظر البديل    برشلونة يحسم الكلاسيكو بانتصار تاريخي أمام ريال مدريد    أنشيلوتي: نافسنا برشلونة القوي ولكن الهزيمة أنهت آمال الليجا    السيطرة على حريق بعمارة النساجون في تلا بالمنوفية دون خسائر بشرية    إصابة طالبة سقطت من الطابق الثالث داخل مدرسة فى بشتيل بالجيزة    له نصيب من أسماء أعماله.. بطل فيلم "ضاع العمر يا ولدي".. محمود عبد العزيز وبوسي شلبي.. محطات الرحلة ما بين الحب والزواج.. إلى تتر نهاية في غياب البطل    جيش الاحتلال: نقل لواء المظليين من الجبهة السورية إلى غزة لتوسيع الهجوم    النائب محمد طارق يكشف كواليس إقرار قانون تنظيم الفتوى    إصابة 20 طالبة بالإغماء أثناء امتحان عملي بجامعة بنها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة    فتحي عبدالوهاب ضيف لميس الحديدي في "كلمة أخيرة" الثلاثاء المقبل    فرص مفاجئة.. اعرف حظ برج الجوزاء في النصف الثاني من مايو 2025    محامية: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة    أمينة الفتوى: يجوز للمرأة الحائض أداء جميع مناسك الحج عدا الطواف    حملات مكثفة لإزالة الإشغالات والتعديات بمدينة العاشر من رمضان    محافظ أسوان يوجه للإسراع بإستكمال المشروعات المدرجة ضمن خطة الرصف بنسبة 98 %    وزير الخزانة الأمريكي: أحرزنا تقدما ملموسا في المفاوضات التجارية مع الصين    انتشال جثمان شاب غرق في بحر طنوب بالمنوفية ونقله إلى مستشفى تلا    تفاصيل ضبط المتهم بالتعدي على الكلاب الضالة في البحيرة    كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة العيون؟    غدا.. رئيس الوزراء اليوناني يلتقي نظيرته الإيطالية في روما    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    جامعة القاهرة تبدأ استعداداتها لاستقبال مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد    طرح 3 شواطئ بالإسكندرية للإيجار في مزاد علني| التفاصيل والمواعيد    مصدر مقرب من اللاعب ل في الجول: عمر فايد يرغب باستمرار مشواره الاحترافي    "ليسيه الحرية" يشهد حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العالمي    الرواق الأزهري للطفل والأسرة بمركز شباب العطوي يواصل فعالياته التوعوية في دمياط    هشام أصلان يرصد تجربة صنع الله إبراهيم ومحطات من مشروعه الأدبي    رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة يرفض مشروع قانون الحكومة    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع سير منظومة العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي في الواسطى    الخلط والخطأ «2»    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    خلف الزناتي: تنظيم دورات تدريبية للمعلمين العرب في مصر    مسؤولون أمريكيون: هناك خلافات بين ترامب ونتنياهو بشأن التعامل مع قطاع غزة وإيران    محافظ الشرقية يشهد حفل أداء القسم لأطباء الأسنان دفعة 2023    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    وفاة سيدة أثناء ولادة قيصرية بعيادة خاصة فى سوهاج    وزير الخارجية: إصلاح مجلس الأمن ضرورة ونتشبث بالموقفين الإفريقي والعربي    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    جامعة بني سويف الأهلية تشارك في الملتقى الأول لمراكز قيادات الجامعات    ممدوح عباس يعلن.. وصول توني بيوليس للقاهرة لدارسة إمكانية التعاون مع الزمالك    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    ضبط 575 سلعة منتهية الصلاحية خلال حملة تموينية ببورسعيد -صور    جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول استخدام لغة الإشارة مع الأميين من ذوي الهمم (صور)    ما حكم من نسي الفاتحة أثناء الصلاة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يجيب    حياة كريمة بالإسماعيلية.. الكشف على 528 مواطنا خلال قافلة طبية بالقصاصين    سامي قمصان يتحدث عن.. رحيل كولر.. المشاركة في كأس العالم للأندية.. وفرصة عماد النحاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الإبياري.. القصة الكاملة ل «الإخواني» الذي يكتب خطابات الرئيس الأمريكي
نشر في الموجز يوم 13 - 12 - 2013

ولد في الإسكندرية .. وتلقي تعليمه بالولايات المتحدة حتي أصبح المسئول الأول عن حماية أوباما وأسرته
صديق شخصي ل «جون برينان» رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وواحد من 26 شخصاً مسموحاًَ لهم بالاطلاع علي الوثائق الخطيرة
ورط أوباما في الدفاع عن الإخوان.. وعلي اتصال دائم بأعضاء التنظيم الدولي للجماعة لشن المظاهرات ضد «السيسي»
لم يتوقع أحد أن يصل النفوذ الإخواني داخل الإدارة الأمريكية إلي هذا الحد.. الحد الذي يكتب فيه إخواني جميع الخطابات الهامة لرئيس الدولة الأعظم في العالم.. هذه ليست نكتة لكنها حقيقة جسدها عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان محمد الإبياري.. النفوذ لم يقف عند هذا الحد بل وصل إلي درجة تعيينه عضوا بالمجلس الاستشاري لمجلس الأمن الوطني المسئول عن حماية الرئيس شخصيا وحماية أسرته.
ويحاول الإبياري استغلال هذه المكانة للضغط علي الإدارة الأمريكية حتي لا تعترف بالسلطة الحالية في مصر، ورفض خطوة الجيش المصري للإطاحة بمرسي من منصب الرئيس.
ونظرا لحساسية منصب "الإبياري" داخل الإدارة الأمريكية لذلك كان محل اهتمام كل من الصحفي الاستقصائي آرون كلاين والمؤرخة الأمريكية بريندا إليوت من خلال كتابهما الذي لقي رواجا كبيرا وحمل عنوان "الاتهامات.. قضية عزل أوباما من منصبه" حيث أشارا فيه إلي علاقة أوباما بالإخوان المسلمين وسماحه لهم باختراق البيت الأبيض ودعمهم لاستيلاء الجماعة علي السلطة في دول الشرق الأوسط، وكان الإبياري مثالا واضحا بالنسبة لهما علي وجود الإخوان في المؤسسات الحكومية الهامة الأمر الذي يجعلهم مؤثرين في سياسة أمريكا لاسيما الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وتطرق الكتاب إلي تسريب الكثير من المعلومات الهامة علي يد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يعملون بالإدارة الأمريكية وعلي رأسهم الإبياري وهوما عابدين اللذان تجمعها علاقة قوية بنجلاء علي زوجة محمد مرسي.
ويري الكتاب أن الإبياري ارتبط بعلاقة وثيقة ب "جون برينان" رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وكبير مستشاري مكافحة الإرهاب في إدارة أوباما، الذي عمل أيضا مديرا لمكتب الاستخبارات الأمريكية بالرياض ودرس هناك سياسات الشرق الأوسط وتعلم اللغة العربية في الجامعة الأمريكية بالسعودية وأشيع أنه اعتنق الإسلام، والأهم من ذلك أنه يعمل بالقرب من أوباما ويتردد أنه كان يجلس معه خلال عملية اغتيال أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، وهذه العلاقة الوثيقة استغلها الإبياري للتأثير علي سياسات أوباما الخاصة بمكافحة الإرهاب.
ويشير الكتاب إلي أن أوباما حصل علي الكثير من معلوماته حول الإسلام من خلال الإبياري وأصبح علي يقين بأنه دين التسامح والتنوع الكبير، ومن ثم لوحظ في تصريحاته وتعاملاته التودد للمسلمين مثلما فعل خلال خطابه بجامعة نيويورك حيث تحدث عن التعامل مع الجماعات الإسلامية داخل أمريكا وخارجها، كما يري الرئيس الأمريكي أن المسيحيين والمسلمين في مصر ليسوا في نزاع كما يشاع ،محاولا استخدام بعض الكلمات العربية خلال لقائه بالطلاب المسلمين بأمريكا مؤكدا احترامه للقدس وأنها مدينة مقدسة في الأديان الثلاثة، بجانب دعمه للنظام الملكي السعودي الذي يحمي المقدسات الإسلامية.
إلي جانب ذلك دافع أوباما عن حقوق المسلمين بأمريكا من خلال دعمه للمنظمات الإسلامية وعلي رأسها الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا علي الرغم من التقارير التي تؤكد علاقتها بحركة حماس المدرجة علي قائمة الإرهاب الأمريكية ولها أيضا اتصال بالإخوان المسلمين.
وتربط الإبياري علاقة وثيقة أيضا ب "دينيس ماكدونو" النائب السابق لمستشار أوباما للأمن القومي وكبير موظفي البيت الأبيض حاليا وكان له دور كبير في التقارب بين مؤسسة الرئاسة الأمريكية والإخوان، كما حاول تهدئة الرأي العام الأمريكي بعد وصول الإخوان للحكم قائلا: البيت الأبيض يقظ تماما لما يحدث في مصر وعينه علي الحكومة الإسلامية هناك لاسيما فيما يتعلق بحقوق الأقليات إلي جانب ذلك فالإبياري بحسب الكتاب علي اتصال ب "إيبو باتيل" وهو أحد المقربين من أوباما وهو مؤسس منظمة "جوهر الشباب عبر الأديان " التي كان يديرها الخوميني الزعيم السابق للثورة الإسلامية الإيرانية.
وبعيدا عن الكتاب في دراسة أعدها الصحفي الأمريكي ستيفن إميرسون ضمن مشروع التحقيق حول الإرهاب والتي أفردها للحديث عن الإبياري حيث انتقد تعيينه من قبل وزارة الأمن الداخلي في هذا المنصب الهام رغم أنه ينتهج أفكار سيد قطب المتطرفة ودفاعه المستميت عن آية الله الخميني كما أن لديه علاقة قوية بإمام مدينة نيويورك الراديكالي "سراج وهاج" الذي تم اتهامه في تفجير أحد المباني الفيدرالية عام 1993، فضلا عن انتقاده الحكومة الأمريكية بشدة بعد إعلانها الحرب علي الإرهاب مؤكدا أنها حرب ضد الإسلام.
وأشار إميرسون إلي أن الإبياري عمل في 5 اكتوبر 2010 بالبيت الأبيض ضمن الفريق المسئول عن تقديم الاستشارات لوزارة الأمن الوطني الأمريكي لمكافحة التطرف والعنف ووفقا لوظيفته فهو يتولي حماية أوباما وكبار الشخصيات الأمريكية وهو يتبع مباشرة الرئيس حيث إنه عضوا بالمجلس الاستشاري لهذه الوزارة والذي يتكون من رؤساء الولايات وقيادات الأقليات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.
وفي إطار هذه المسئولية كان للإبياري اجتماعان هامان داخل البيت الأبيض الأول كان في 21 أبريل 2011 مع بول مونتييرو مسئول الاتصال العربي الأمريكي بمكتب العلاقات العامة بالوزارة بمشاركة 40 شخصية، والثاني كان لقاء شخصيا مع كوينتان ويكتوروزيتش المسئول عن وضع سياسات البيت الأبيض لمواجهة التطرف في مجلس الأمن القومي في 8 مارس 2012.
وقال كاتب الدراسة: إن الإبياري هو المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمؤسسة الحرية والعدالة واللافت أن اسم المؤسسة هو نفسه الذي اختارته الجماعة ليكون اسما لحزبها السياسي بمصر، وتم تأسيسها في نوفمبر 2002 بهدف تعزيز وتحسين العلاقات بين الأديان وهي تابعة لمنظمة المجتمع الإسلامي بولاية تكساس ولذلك يري البعض أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين منبثق عن هذه المؤسسة.
ولفت إيمرسون إلي أن "الحرية والعدالة" ليست مؤسسة ربحية ولكن نشأت بينها وبين مصلحة الضرائب الأمريكية في مايو 2010 أزمة حيث إنها لم تقدم التقرير المطلوب منها حول مصادر تمويلها.
وأشار الكاتب إلي أن أحد مديري المؤسسة مصطفي كارول هو أيضا أحد المدراء التنفيذيين لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" فرع هيوستن ،والذي يعد أحد المنظمات التابعة للإخوان المسلمين بأمريكا والذي يعمل به الإبياري عضوا أيضا.
وفي الفترة ما بين 2008 و2009 كان الإبياري أحد قيادات المعهد الأمريكي الإسلامي للدين والثقافة المدنية بجامعة جنوب كاليفورنيا الذي يعمل بالمشاركة مع مركز الأمير الوليد بن طلال التابع لجامعة جورج تاون في مجال التفاهم المسيحي.. الإسلامي.
وقال إيمرسون إن الإبياري في عام 2004 شارك في مؤتمر علي شرف آية الله الخميني تحت عنوان "تحية للمنظر الإسلامي الكبير" وأكد خلاله أن المسئول الإيراني يعمل من أجل مكافحة الغزو الغربي للدول الإسلامية ووصف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأنه عدو الأمة.
وأشار الكاتب إلي أن الإبياري كتب من خلال موقع مؤسسة الحرية والعدالة عدة مقالات يدافع خلالها عن بعض الأشخاص الذين اعتبرتهم واشنطن إرهابيين من بينهم عمر عبدالرحمن، مؤكدا أنه لم يفعل أي شيء غير قانوني حتي يقدم للمحاكمة، علما بأنه أحد الشهود في قضية الشيخ الكفيف المعتقل في أمريكا ورأي الإبياري في مقالاته أن تقديم عدد كبير من قيادات المجتمع الإسلامي بأمريكا للمحاكم علي خلفية أحداث 11 سبتمبر يدخل ضمن المؤامرة علي الإسلام , كما دافع عن انور العوالقي المتحدث باللغة الإنجليزية باسم تنظيم القاعدة وانتقد فكرة اغتياله علي يد الولايات المتحدة علي الرغم من ثبوت اتصاله بالتنظيم الإرهابي وقال في مقال له: ينبغي علي الرئيس أوباما إلغاء نظام الاغتيال وتوضيح الموقف منه علنا وتقديمه للمحاكمة بموجب القانون اليمني حيث لا توجد معاهدة لتسليم المجرمين بين البلدين ،وكان العوالقي قد تم اغتياله في سبتمبر 2011 عن طريق طائرة بدون طيار باليمن.
ولفتت الدراسة إلي أن الإبياري يشكل تهديدا للأمن القومي من خلال تعيينه في هذا المنصب حيث اتهم بنقل معلومات حساسة تتعلق بتعزيز الإسلاموفوبيا وسربها للإعلام ،وفي أكتوبر 2011 طالب النائب لي جومرت بالتوضيح من وزارة الأمن الداخلي حول هذا التقرير إلا أن نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي حينها أكدت أنه ليس هناك أدلة علي هذا الاتهام ،وهو الأمر الذي رآه جومرت دفاعا عن صديق الرئيس.
وتشير التقارير إلي أن الإبياري قدم خدمات كبيرة "ل إف بي آي" في تسهيل عمليات التواصل مع الإسلاميين وهو الأمر الذي يفسر إنقاذه من السجن رغم اختراقه لقاعدة البيانات الخاصة بوزارة الأمن الداخلي علي اعتبار أنه واحد من بين 26 شخصا مسموحا لهم بالاطلاع علي هذه البيانات والوثائق الخطيرة.
ووفقا لمحلل الأمن القومي الأمريكي ومكافحة الإرهاب "رايان ماورو" فإن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" من أبرز المؤسسات التي خرجت من عباءة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وقد تمكن عبر عقود من التغلغل بقوة داخل الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كتبت تقريرا حول الكشف عن وثيقة عام 2001 يعرض استراتيجية اختراق وسائل الإعلام الأمريكية وتركز هذه الاستراتيجية بشكل أساسي علي أن الإعلام الأمريكي ينجذب إلي الأخبار المتعلقة بالمسلمين الأمريكيين أو المجتمع الإسلامي الأمريكي بشكل عام في الولايات المتحدة لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
ورأي الكاتب أن مصطلح الإسلاموفوبيا الذي هو كما يتصور العديد من المحللين اختراع إخواني، كان الهدف منه بالأساس أن يتم التعامل بقدر كبير من التساهل مع إنشاء العديد من الكيانات التابعة لهم واللعب علي وتر عدم التمييز الديني أو العرقي داخل الولايات المتحدة، ومع حقيقة أن المراسل الصحفي غالبا ما يكون مضغوطا بسبب الوقت وسرعة نشر الأخبار، فإنه سيضطر إلي الحصول علي المعلومة التي تقدم له من قبل المؤسسات والجمعيات الإسلامية دون تمحيص حتي يكون أول من غطي الخبر، خاصة أن الخبر لا يجب أن يتضمن قصة دقيقة بل المنتظر منه أن يعطي مجرد نظرة عامة وسريعة عن حدث ما.
وأكد "ماورو" أن لدي مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مئات المكاتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما أن له أعضاء بارزين في هيئات التدريس في معظم الجامعات الأمريكية مهمتهم تطوير علاقات شخصية مع مصادر إعلامية، كما يعتمد المجلس علي أن المراسل الصحفي في أمريكا يعتبر المجلس والمؤسسات التابعة له مصدرا إعلاميا بارزا وأنه غالبا المتحدث الرسمي باسم المسلمين الأمريكيين، وهو ما يخالف الواقع والذي رفضه العديد من المسلمين وأكدوا أنه لا يعبر عنهم، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة هو المصدر الذي يصيغ القصة الصحفية ويعتبره غالبية المراسلين بمثابة كنز القصص الصحفية لجميع وسائل الإعلام الأمريكية كما يصفه بعض الخبراء لاسيما مع تخوف هؤلاء المراسلين من غير المسلمين من سرد حدث قد يتضمن ما يتنافي مع المبادئ الإسلامية أو مع النص القرآني، وهو ما كان يثير غضب المسلمين الأمريكيين.
ويري العميل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي لشئون مكافحة الإرهاب "جون جواندولو" والذي تخصص في متابعة الإخوان المسلمين داخل أمريكا من خلال كتابه "فهم حركة الإخوان المسلمين بأمريكا" أن المجتمع الإسلامي بأمريكا يقوده التنظيم الدولي للجماعة وهذا يفسر لماذا يتصدر الإخوان المشهد في البيت الأبيض؟، مشيرا إلي أن هذا الأمر ليس بالجديد حيث إنهم يمثلون المسلمين الأمريكيين داخل الإدارات المتعاقبة بالبيت الأبيض منذ فترة الستينيات.
ويقول "جواندولو" إن الإخوان بدأوا بتأسيس مجتمع كبير لهم في أمريكا وحاولوا التأثير علي أكبر عدد ممكن من المحيطين بهم ،وشكلوا جيوبا صغيرة وقاموا بعدد من الأنشطة من بينها إنشاء المدارس والمساجد والعيادات والملاجئ لتوسيع نفوذهم داخل المجتمع, كما قاموا بتأسيس عدد من المنظمات منها رابطة الطلاب المسلمين بين عامي 1962و1963 والتي تعتبر من أهم المؤسسات التي نجحت في اختراق الجامعات الأمريكية وخرج منها نحو 600 رابطة طلابية.
وفي تقرير آخر للموقع الإخباري التابع لقناة "سي إن إن" يري أن وجود الإبياري كمستشار لأوباما يعد دليلا علي أن الرئيس الأمريكي يتصرف وكأنه نائم حيث يدعم جماعة فشلت بالفعل كما أنه متورط في تمويلها بمليارات الدولارات بينما ينبثق عن هذا الدعم عدد من الخلايا الإرهابية.
وأضاف الموقع أن الإبياري واحد من ستة أعضاء في الفريق الاستشاري لأوباما ينتمون إلي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ،وهو مسئول عن كتابة جميع رسائل الرئيس الأمريكي الموجهة للعالم الإسلامي والعربي ،ومن أبرز هذه الرسائل تلك التي وجهها أوباما للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وطالبه فيها بالتنحي خلال ثورة 25 يناير 2011 استجابة لمطالب الشعب علما بأنه لم يطلب نفس الأمر في حالة خروج الشعب في 30 يونية، كما أنه وكيل المجلس الإسلامي بولاية تكساس وهو أيضا مدير فرع هيوستن لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وهو واحد من المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
جدير بالذكر أن الإبياري عمل في السابق في مجال المصارف والبنوك حيث إنه متخصص في مجال الإدارة وهندسة الشبكات ،وهو من مواليد الإسكندرية ،نشأ في شمال دالاس بأمريكا وتلقي تعليمه في مدارس ريتشاردسون الابتدائية والتحق بجامعة كاليفورنيا وكان بطلا في الرياضة حيث كان لاعبا في فريق يو تي دالاس لكرة القدم وتزوج من نهال الرملي عام 1996 ولديه ثلاث بنات ولكنه الآن وفقا لسجلات ولاية كاليفورنيا "مطلق".
ومؤخرا حاول الإبياري من خلال عضويته بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" الضغط علي إدارة أوباما لدعم مرسي.
وحثت المنظمة أوباما، علي استخدام النفوذ الأمريكي المتمثل في المساعدات العسكرية السنوية لمصر للضغط من أجل إعادة البلاد إلي المسار الديمقراطي.
ودعت "كير" الرئيس الأمريكي أيضا للتنديد بقوة بقتل عشرات من أنصار مرسي، والذين وصفتهم بالمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وقالت :"إننا ندعو لإنهاء الصمت حيال المجازر الجارية ضد النشطاء السلميين المؤيدين للديمقراطية في مصر علي يد قوات الأمن التي تتلقي المليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.