فى حواره مع الإعلامية منى سالمان مقدمة برنامج «مصر فى يوم» الذى يُذاع على قناة «دريم»، أكد المفكر طارق حجى أن التيار الليبرالى بأفكار رفاعة الطهطاوى وطه حسين، استطاع أن ينفض الإخوان من فوق ظهور الشعب، قائلًا «تجربة الإخوان فى الحكم أثبتت أنهم ليست لهم علاقة بالدين والإخوان، مؤسسات تراكمت وزادت فى عهد حسنى مبارك، إلى أن تحولوا إلى غول تحت الأرض»، ووصف حجى الإخوان بالشيطان الدولى الذى يمتلك أموالًا كثيرة، يستخدمونها لتعطيل خارطة الطريق. أشارحجى إلى أنه يعيش أزمة المصطلحات الفكرية رافضًا المسميات الليبرالية والعلمانية وغيرها، مؤكدًا أنه يؤمن بمبدأ «فلنفعل ما فعله الناجحون فقط»، وهذا خارج نطاق الثقافة والهوية والمعتقدات، مشيرًا فى حواره إلى أن السبيل الوحيد لإنقاذ مصر هو بالعلم والإدارة وليس التطبيل بالشعارات الدينية، لذا فإن الرئيس القادم يجب أن يواجه قضيتى الفقر على المدى القريب والتعليم على المدى البعيد. وعن نظرة الغرب إلى ثورة 30 يونيو، أكد حجى أنها تتبدّل وأصبح البعض يرى أن القوات المسلحة ساندت مصر، كاشفًا عن أن أمريكا لن تتوقف عن محاولات تحقيق مشروعها الأمريكى فى الشرق الأوسط، لذا يجب علينا أن لا نكون مفعولًا به فى الصراع الدولى. وطالب حجى الحاكم القادم بأن تكون المسافة بينه وبين رجال الأعمال شاسعة، لأن هذه الطبقة «حثالة ثقافية» لم يكن يهمها فى عهد مبارك سوى جمع المزيد من الثروات. وانتقد حجى فى نهاية حديثه حكومة الببلاوى، ووصفها بأنها «حكومة مدرسين»، قائلًا «أتمنى أن تكون الحكومة الجديدة بعد إقرار البرلمان حكومة مديرين لا حكومة مدرسين». وعرض البرنامج فقرة ضمت نُبذة عن سيرة طارق حجى العلمية وأهم المحطات فى حياته الشخصية والمهنية، كما عرض جانبا من مؤتمر القوى الصوفية وجبهة الطليعة المصرية الذى أعلن فيه دعمه للدستور والتصويت ب«نعم».