أثار بيان شبابي وقّع عليه أكثر من 2600 شاب من الجنسين بالسعودية حالة غير معتادة من الحراك السياسي والفكري بالمملكة. فالبيان، الذي جاء بعنوان "بيان الشباب السعودي" حمل مجموعة من الرسائل غير المعتادة في أوساط المملكة حيث دعا إلى "عدم شخصنة المواقف وتحويلها إلى صراعات لإسقاط المخالف وتخوينه، ومواجهة الأفكار والمشاريع بمثلها دون وصاية أو فرض الآراء، وتعدي مرحلة المعارك المتبادلة ونبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر، وبناء مؤسسات المجتمع المدني التي تستوعب الجميع ولا تكون ملكاً لتيار أو جماعة، وتعميق المشترك الوطني لتوحيد الجهود، وبناء دولة الحقوق والمؤسسات ". ووجد البيان مساحات إشهار واسعة النطاق لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، إضافة للمواقع والمنتديات الإلكترونية المحسوبة على "الخط الإصلاحي" بينما امتنعت وسائل الإعلام المحلية بوسائطها المختلفة عن التطرق إليه.