في عملية أشبه بأفلام هوليود التي ينفذها رجال الشرطة علي مقار المجرمين وأعضاء المافيا، وكبار مهربي المخدرات والآثار، المشهد تكرر لكن علي أرض الواقع حيث إقتحم عدد من رجال الأمن المركزي ورجال المباحث بقسم شرطة الزيتون 18 منزلاً في عقار بالمنطقة في حارة أبو العلا بالزيتون الغربية في الثالثة فجراً، وتم تكسير جميع أبواب تلك المنازل، وبعثرة ما بها من محتويات وأخذ الاموال التي بداخلها والمسوغات الخاصة بالنساء، والقبض علي صاحب مخبز واربعة من أبناؤه واثنين من أبناء أخيه، وذلك علي خلفية بلاغ ورد للقسم من أحد المسجلين يدعي "مرعي" يفيد بوجود عدد كبير من الأسلحة النارية داخل منزل صاحب المخبز. المأساة بدأت كما يسردها الأستاذ توفيق محمد توفيق المدرس بمدرسة الزيتون شقيق صاحب المخبز حيث كانت نهاية شهر يناير الماضي في تمام الثالثة فجراً حيث انقضت مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزي ومعهم القوات الخاصة علي عقار بالكامل، يرأسهم المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة الزيتون والرائد وليد المعداوي والنقيب أحمد فوزي معاونا مباحث القسم، وحطموا أبواب 18 منازل ودخلوها للبحث عن الأسلحة التي تم إبلاغهم بأنها موجودة داخل احدي الشقق بالعقار، علي الرغم من أن البلاغ الذي وصل إليهم أكد أنه يوجد أسلحة نارية وبيضاء في الطابق الثاني، وأثناء عملية الاقتحام المروعة هرع الرجال والنساء من ذلك المشهد الذي أحسسهم بأنهم في حرب، أو أنهم من اليهود حيث تم معاملتهم معاملة أسوء ما يكون وتم تحطيم كل أبواب المنازل الثمانية، وعندما لم يجدوا بغيتهم أخذوا كبير أحد المنازل "سمير.م.ت" صاحب مخبز وأبناؤه الأربعة "محمد" و"أحمد" و"أسرف"، و"محمود"، وأبناء شقيقه الذي لم يكن متواجد في المنزل في ذلك الوقت وهم "رجب" و"عماد" وآخذوهم مقيدين بالكلابشات كأنهم مجرمي حرب، علي الرغم من عدم حيازتهم لأية أسلحة أو أي مواد مخدرة. وفي اليوم الثاني تم إخلاء سبيل ابنيه وثلاثة من أبناء شقيقه وتبقي شقيقه صاحب المخبز وابنه "محمود" الذي يبلغ من العمر 18 عام، وفوجئوا بصورهم يتم توزيعها علي الصحف والمواقع الإلكترونية وبحوزتهم طلقات نارية وملابس أمن مركزي وسكاكين وخوذة، علي الرغم من خروجهم أمام الأهالي أثناء ضبطهم بدون حتي سكين واحد. وأضاف أن الأهالي تقدموا بمحضر تم تحريره في قسم شرطة الزيتون يفيد بهجوم من قبل قوات الشرطة علي منازلهم وتحطيم جميع أبوابها والتعدي عليهم وسرقة أغرضهم وأموال ومصوغات ذهبية خاصة بزوجاتهم. كما تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد رجال المباحث بقسم شرطة الزيتون تحمل أرقام 289 و290 و291 لسنة 2012م أكدوا فيها علي أنه تم سرقة عدد كبير من الذهب والصيغة الخاصة بعدد من السيدات في ال18 شقة اللاتي تم اقتحامهم من قبل رجال الشرطة بالقسم، وأنه تم سرقة ذهب لعروس جديد بقيمة 15 ألف جنية، كما تم سرقة مبلغ 11 ألف جنية من منزل شقيقه صاحب المخبز. وأكد أنه تم تلفيق تلك الأسلحة المضبوطة لشقيقه وابنه محمود الطالب في الثانوية العامة، موضحاً أن هناك تضارب في المحاضر التي تم تحريرها حيث ذكر في المحضر رقم 1740 جنح الزيتون أن سيارة الشرطة توقفت بعيدا عن المنزل لسرية العملية، وتم الصعود من قبل القوة للمنزل بالطابق الثاني وفتح لهم شقيقه المنزل وبتفتيشه عثر داخل الجلباب الذي يرتديه علي طلقة 9 مم وطلقة خرطوش، ولم يتم العثور علي فرد أو طبنجة حتي لكي يستعمل لك الطلقات، مما يعني قمة التناقض والتلفيق، وأنهم حطموا أبواب كل المنازل ولم يطرقوا عليها والصور تظهر ذلك، واتهموه بالاستيلاء علي تلك الطلقات من الامن المركزي باحداث الثورة، وباذن الضبط تم وضع اسمه واسم شقيقه صاحب المخبز للقبض عليهم حيث سبق اتهام شقيقه في قضايا بيغ بالسوق السوداء لم يعلم عنها شيئ تماماً، واتهموه بحيازة اسلحة نارية بدون تراخيص، ويقوم بترويع المواطنين بها، علي الرغم من عدم حمله شومة أو سكين من قبل ولم يتشاجر مع أحد من قبل. وأكد أن تلك الواقعة مرتبطة بخلفية وجود منزل في سطوح عقار في شارع السيد علي بالزيتون، مملوك لمواطن يدعي محمد الأبيض وأصحاب العقار أرادوا هدمه إلا أن ذلك المنزل كان الشوكة في حلقهم، وتوسط توفيق محمد توفيق في الموضوع لكونه من كبار المنطقة ووقع له علي وصل أمانة بمبلغ 40 ألف جنية التي إتفقوا عليها ثمناً للمنزل، وأثناء عملية البناء سرق الأبيض كميات ن مواد البناء ومقص حديدي أثناء عملية البناء للعقار، وعندما علم المقاول بذلك واجهه فتعدي الأبيض عليه بالضرب، وعندما علم أبناء المقاول بتعدي الأبيض عي والدهم ذهبوا إليه وتشاجروا معه، فذهب الأبيض للقسم وحرر محضر ضد ابني المقاول وأولاد شقيقته وعلي المدرس الذي أكد أنه لم يكن متواجد بالمنطقة أبداً وقتها وكان في مدرسته. وأضاف أن الأبيض جمع عدد من البلطجية وذهبوا لمحل المدرس وأطلقوا الأعيرة النارية من سلاح ناري "فرد خرطوش" عليه، وكان بداخله أخته وأبناؤها، فوجهت شقيقته والأطفال وحرروا محضر ضده الأبيض والبلطجية الذي أطلقوا النيران علي المحل، وبعدها ب5 يام حرر الأبيض محضر في الواقعة من قبل أحد أقارب الأبيض يدعي "أحمد.م.م" وشهرته "مرعي" وأفاد فيه بأن أبناء صاحب المخبز بعدما تم الهجوم علي محل عمهم وبداخله عمتهم وعدد من الأطفال تعدوا عليه بالضرب وأطلق في وجهه أحدهم طلقة نارية من سلاح ناري "فرد خرطوش" إقتلعت عينه، واتهمهم بحيازتهم لترسانة أسلحة نارية وبيضاء داخل المنزل الخاص بهم. فتم الآخذ بأقوال "مرعي" ولم يتم الآخذ بمحضرهم علي الرغم من كون محضرهم الأسبق داخل القسم، وتم التعدي عليهم بوحشية وأصدر قراراً بضبطه وضبط شقيقه، وتم ضبط شقيقه وابنه وتم تلفيق أسلحة لهم، وهو ما زال هارباً حتي الآن، وتسائل في النهاية: "لماذا يتم فعل ذلك بالمواطنين البسطاء؟، ولمصلحة من تم ذلك؟، ومن الذي نهب تلك الأموال؟.