أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس: إنها ستشكل لجنة للتحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا والذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مسئولين أمريكيين آخرين. وقالت كلينتون للصحفيين: إن اللجنة سيرأسها الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد توماس بيكرنج الذي يحظى بتقدير كبير. وسبق أن عمل بيكرنج سفيرا لدى روسيا والهند واسرائيل والسلفادور ونيجيريا والأردن وفي البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة. ويقضي القانون الأمريكي عموما بتشكيل مثل هذه اللجنة حينما يقتل أمريكي أو يصاب إصابة خطيرة في بعثة أمريكية في الخارج. ومثل هذه اللجان التي تتألف من أربعة أشخاص يختارهم وزير الخارجية وشخص تختاره المخابرات الأمريكية تكون مكلفة بوضع تقرير يوضح ما إذا كانت أنظمة الأمن واجراءاته كافية وتقديم أي توصيات تراها لإجراء تحسينات. والتحقيق الذي ستجريه اللجنة منفصل عن تحقيق لمكتب التحقيقات الاتحادي في هجوم بنغازي. وقال ثلاثة مسئولين أمريكيين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم ان السلطات الامريكية تتحرى بشأن احتمال حدوث تواطؤ بين المتشددين الذين نفذوا الهجوم وأفراد أمن ليبيين يقومون بحراسة القنصلية. وحتى الآن لم يبد دليل على ان المهاجمين تلقوا مساعدة من أفراد الأمن الليبيين الذين استأجرتهم القنصلية. وقال أحد المسئولين: إن حكومة الرئيس باراك أوباما تهون من شأن هذا الاحتمال.