نفي رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران، الاتجاه لشطب 15 شركة إجباريًا من جداول الشركات المقيدة والمتداولة بالبورصة، كإجراء تعسفي ضد هذه الشركات. وأوضح رئيس البورصة في تصريحات خاصة اليوم، أن قرارات شطب الشركات من البورصة تكون إما اختيارية من قبل الشركات وجمعياتها العمومية التى لا ترغب في استمرار قيدها بالبورصة، وإما أن تكون قرارات شطب إجبارية من قبل إدارة البورصة وهذه الحالة تطبق على الشركات التى ترفض الالتزام بالقواعد المعمول بها بالسوق. وأكد أن شطب الشركات سواء كان اختياريا أو إجباريًا هو أمر نرفضه تماما ولا تتمناه، وأن إدارة البورصة تقدم كافة التسهيلات الممكنة وغير الممكنة للشركات لمساعدتها على استمرار قيدها، حتى الشركات التى لم توفق أوضاعها وفقا للوائح والقوانين فإن إدارة البورصة تقدم لها كافة التسهيلات والمساعدات لتوفيق أوضاع قيدها. وأشار إلى أن إدارة البورصة نجحت في إثناء 5 شركات العام الماضي عن قرار شطب قيدها من السوق اختياريا، وساعدتها على توفيق أوضاعها من خلال طرح حصص التداول الحر المسموح بها لاستمرار القيد، ويجري حاليا بذل نفس المجهود مع 15 شركة أخرى لم توفق أوضاعها حتى الآن. وكانت قد ترددت شائعات، تفيد أن إدارة البورصة تنوي إتخاذ قرارات تعسفية بشطب 15 شركة من السوق، مما أثار مخاوف المستثمرين..خاصة الأفراد الذين يتعاملون على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة ودفعهم للقيام بعمليات بيع عشوائية خلال جلسة الأمس. وأكد رئيس البورصة المصرية أنه كان يقصد الشركات التى لا يتم التداول على أسهمها وهي ليست من الشركات النشطة، مؤكدا أن خيار شطب هذه الشركات سيكون الأخير بعد أن تنفذ كل محاولات البورصة فى إقناع مسئولي هذه الشركات بتوفيق أوضاع شركاتهم. وقال رئيس البورصة، إن نجاح أي شركة في توفيق أوضاعها وفقا للقواعد وطرح جزء من أسهمها للتداول بالسوق هو هدف رئيسي من أهداف البورصة. مؤكدًا حرصه الشديد على مصالح كافة المتعاملين من مستثمرين ومساهمين في مختلف الشركات المقيدة وعلى رأسهم الأقلية من المساهمين وفي الوقت نفسه تطبيق القانون واللوائح المعمول بها بالسوق. وكان رئيس البورصة المصرية الأسبق ماجد شوقي قد اتخذ قرارًا فجائيا في أواخر عام 2009 بشطب 29 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما أدى إلى حدوث هبوط حاد في البورصة المصرية وتضرر آلاف المستثمرين من هذا الإجراء.