"اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه،وارض اللهم عن سادتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلي يوم الدين". بهذه العبارات بدأ الرئيس محمد مرسي كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز التي افتتحت أمس في العاصمة الإيرانيةطهران. ووصف بعض رجال الدين الإسلامي و التيارات الشيعية عبارات "مرسي" بأنها رسالة لإرضاء السنة والشيعة،والتقريب بين المذهبين. و يواجه الرئيس في سعيه للتقارب مع إيران،بمخاوف من نشر المذهب الشيعي في مصر.لكنه في عقر دار الشيعة أشاد بالخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان الذين يتعرضون لانتقادات بين المتطرفين هناك. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، إن"مرسى"أراد بالعبارات التي بدأ بها خطابه أن يؤكد على "سنيته" أمام العالم العربي والإسلامي الذي يتابع زيارته لإيران، و"هذا أمر طبيعي كان لابد أن يفعله الرئيس"بحسب قوله ، وليس من حق أحد أن يعترض. وأضاف:"شاركت من قبل في العديد من المؤتمرات الدينية في إيران وبدأت كلمتي بهذه العبارات ولم يحدث أي رد فعل"، مشيرا إلى أن "هذا هو مذهبنا، والرئيس المصري أراد أن يقرب بين المذهبين الشيعي والسني بإيصال رسالة مضمونها أن الفريقين يؤمنان بدين واحد ورسول واحد وقبلة واحدة". من جانبه قال محمد غنيم المتحدث باسم التيار الشيعي بمصر،إن وراء عبارات "مرسي" دلالات قوية أهمها نزع المذهبية عن الإسلام ،منوها بأن الرئيس أراد أن يوصل رسالة بالتركيز على المحور الإسلامي بعيداً عن الطائفية والاختلافات المذهبية. وأوضح"غنيم":أن الجملة بشقيها ترضى الشيعة والسنة،فعندما قال "أهل البيت" فانه أرضى أهل الشيعة ، أما الشق الثاني عندما ذكر سادتنا أبو بكر وعمر وعثمان فانه أرضى أهل السنة". وأضاف إن كلام "مرسي" يحمل معنى ضمنيا وهو أن زيارته لإيران زيارة بروتوكولية عادية تدخل ضمن نطاق المحور الإسلامي .