استنكرت نقابة الأشراف بجمهورية مصر العربية الأفعال الشيطانية والممارسات التخريبية التي قام بها شُذّاذ الآفاق وكلاب النار، في اعتدائهم الأثيم على ضريح سيدي الإمام العارف عبد السلام الأسمر الحسني المالكي؛ سليل بيت النبوة، وفرع الدوحة الشريفة الطاهرة لسيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الأنبياء وإمام المرسلين، عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، مناقضين بذلك وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمتَه بأهل بيته الكرام، في نحو قوله: «أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» رواه مسلم، ووصية أصحابه رضي الله عنهم من بعده؛ كقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ» رواه البخاري. كما تستنكر النقابة ما فعله أولئك المجرمون الخوارج من التعرض بالهدم لضريح سيدي الإمام العارف أحمد زرُّوق المالكي بمصراتة، وليعلم هؤلاء المفسدون أن الله تعالى لا يترك أولياءه، بل من نالهم بسوء أو أذى فقد تعرض لحرب الله عزو جل،كما جاء في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهذه الحرب القذرة التي شنها هؤلاء السفلة على أولياء الله الصالحين وآل بيت سيد المرسلين هي والله إيذان بقطع دابرهم واستئصال شأفتهم وذهاب باطلهم؛ فإن الوقيعة في الأولياء وانتهاك حرماتهم علامة الخذلان وبداية الخسران. إن هذا الفكر الأهوج هو الذي أصاب الأمة الإسلامية بالبلاء في أمنها ودمائها وأعراضها ومقدراتها؛ فاستحلت هذه الشراذم الفاسدة دماء المسلمين وحرماتهم أحياء وأمواتًا .